كي لا ننسى جرائم أحفاد القرامطة (١)

أحمد العبداللّه

كي لا ننسى جرائم أحفاد القرامطة (١)

(ليت بيننا وبين فارس جبلًا من نار.. لا ينفذون إلينا ولا ننفذ إليهم)؛كلامٌ من ذهب, بل أغلى من الذهب, ذلك القول المنسوب لأمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب(رضي الله عنه). فتلك العبارة البليغة يجب على كل مسلم سُنّي أن يضعها نصب عينيه, ويحفظها في قلبه وفؤاده, كي لا نبقى نُلدغ في كل مرّة من جحر العقارب السامّة نفسه.

وهذه السلسلة من المقالات المعززة بالصور والوثائق والمقاطع المصوّرة, هي خطوة على هذا الطريق لتوثيق جرائم أحفاد القرامطة المجوس البشعة, كي تطّلع عليها الأجيال القادمة, لتحذَر من هذا العدو الأشد خبثًا وحقدًا وإجراما. وإن خطورته تكمن بأنه يتّخذ من الإسلام غطاءًا, ومن(التقيّة)دثارًا, ويسعى لخداعنا بمعسول الكلام, ولكن قلوبهم تكاد تتقطّع غيظًا علينا. ومتى واتتهم الفرصة, مالوا علينا ميلة واحدة, وفتكوا بنا فتكا ذريعا!!.

***

هذه وثيقة مسرّبة صادرة عن ميليشيا قيس الخزعلي تعود لبداية سنة 2014, وتم نشرها قبل سنوات. تتضمن خطة مفصّلة للقضاء على أهل السُنّة في العراق؛ قتلًا أو تشييعًا أو تهجيرا, وهي على شاكلة(بروتوكولات حكماء صهيون). والواقع أثبت إن ما وقع على الأرض خلال العشر سنوات الأخيرة, هو تطبيق حرفي لبنودها!!.

خلال الحرب الأمريكية على فيتنام, اهتزَّ الرأي العام العالمي لِلَقطَة شهيرة لضابط أمريكي يعدم طفلا فيتناميا بمسدسه بدم بارد. تكرّرت تلك الواقعة مرارا, خلال حرب الإبادة الشاملة التي شنّها أحفاد القرامطة على أهل السُنّة في العراق بعد سنة 2014. ولم نسمع من منظمات حقوق الإنسان في العالم سوى همهمات خجولة لجرائم إعدام الأطفال السُنّة ميدانيا!!.

قال الله تعالى في كتابه العزيز؛((قُتِلَ أَصۡحَٰبُ ٱلۡأُخۡدُودِ(*)ٱلنَّارِ ذَاتِ ٱلۡوَقُودِ(*)إِذۡ هُمۡ عَلَيۡهَا قُعُودٞ(*)وَهُمۡ عَلَىٰ مَا يَفۡعَلُونَ بِٱلۡمُؤۡمِنِينَ شُهُودٞ(*)وَمَا نَقَمُواْ مِنۡهُمۡ إِلَّآ أَن يُؤۡمِنُواْ بِٱللَّهِ ٱلۡعَزِيزِ ٱلۡحَمِيدِ)).

لقد توّعد سبحانه وتعالى من يخرّب مساجد الله, بالخزي في الدنيا والعذاب الأليم في الآخرة. إذ قال في قرآنه المجيد:((وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَىٰ فِي خَرَابِهَا ۚ أُولَٰئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)). ومن أصدق من الله قيلا؟!.

رُوي عن النبيّ الكريم مُحمّد(صلى الله عليه وسلم), إنه قال؛(لأَنْ يَجْلِسَ أحَدُكُمْ علَى جَمْرَةٍ فَتُحْرِقَ ثِيابَهُ، فَتَخْلُصَ إلى جِلْدِهِ، خَيْرٌ له مِن أنْ يَجْلِسَ علَى قَبْرٍ).. حتى مقابر المسلمين لم تسلم من دنس أحفاد القرامطة وأرجاسهم!!.

الفلسطينيون الذي يذرف عليهم الآن أحفاد القرامطة من الدموع الكاذبة, ما يغرق الكيان الصهيوني, هم أنفسهم الذين قتلتهم ميليشياتهم الإجرامية بأبشع الطرق, وثقّبت أجسادهم بالمثقاب الكهربائي(الدريل)في مناطق سكناهم في بغداد بعد احتلال العراق في 2003. إنها جرائم لم ترتكبها إسرائيل خلال مئة سنة, بل قام بها أحفاد القرامطة المجوس ما أن سنحت لهم الفرصة. و(جرم)الضحايا الوحيد, إنهم سُنّة!!.

لم يكتفِ بتعذيبه ثم قتله, بل قام بحرق جثته وجلس قربها يتدفّأ, ونشر الصورة على موقعه مفتخرًا!!!. هذا ما فعله المجرم(أبو عباس الحمراني)من ميليشيات أحفاد القرامطة مع شاب سُنّي خلال حرب الإبادة الشاملة بعد 2014.

ستة من الصبيان الصغار بعمر الزهور, كانوا يرعون أغنامهم, قريبا من مضارب أهلهم في إحدى قرى جنوب غرب الموصل. هاجمتهم قطعان الوحوش البشرية من أحفاد القرامطة, وأعدمتهم ميدانيا!!.

التعذيب ثم القتل.. فالسحل ثم الحرق. هي(من ضروريات المذهب)!!. أتحدّث عن(رحلة الموت)للضحايا السُنّة.


هذا ما فعله هذا(الجار)القرمطي الوسخ؛خلقة وأخلاقا, بجاره إمام الجامع السُنّي!!. يا تُرى؛ كيف يمكننا أن نتعايش في وطن واحد مع هؤلاء السفلة الأوغاد؟!. لقد كان أجدادنا يحذّروننا من الذليل إذا تمكّن. ويقول المفكر الجزائري؛عبد الحميد بن باديس:(الذليل الذي نشأ على الذلّ, يتعذّر أن تغرس في نفسه الذليلة المهينة عزّة وإباء وشهامة تُلحقه بالرجال).

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

929 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع