علي الزاغيني
المتابع للشأن الكروي العراقي يجد ان التخبط الكبير الذي تمر به الكرة العراقية والخط البياني في تنازل مستمر وهي اسوء مرحلة تمر بالكرة العراقية وتاريخها رغم التاريخ الكبير للكرة العراقية ونتائج المنتخبات التي لاتزال مفخرة للجميع الذي كان يلقن الجميع دروسا في فن كرة القدم .
استغرب على اتحاد كرة القدم العراقية كيف فرط بمدرب عالمي وله تاريخ عريق مثل زيكو الذي حاول بناء منتخب جديد من الشباب ليؤسس لمنتخب قادر على العطاء ونجح لحد ما وكلفنا رحيله عن تدريب المنتخب خسائر مادية ومعنوية ربما لا يمكن تعويض تلك الخسارات مهما حاولنا اخفاء الامر , وياتي بمدرب محلي مغمور لا يفقه باصول التدريب شئ وليس له اي تاريخ سواء كان لاعبا او مدربا ولكنه يتحدث كثيرا ويعتمد على الحظ اكثر من خطط التدريب والعجيب بالامر انهم اسندوا اليه مهمة التدريب رغم فشله الواضح في قيادة المنتخب ودائما ما يبرر الخسارة بالحظ العاثر ؟
عندما يوكل اتحاد الكرة قيادة الفريق العراقي لاي مدرب عليه ان يفكر اولا بالتاريخ الكبير للكرة العراقية وعليه ان يجد المدرب الكفوء من يقدم للكرة العراقية لا من تقدم هي له وعليه ان يفكر ايضا بالجماهير العراقية التي تساند منتخبنا وهي بحاجة لاي انتصار كروي يجعلها تهتف لتسحق الارهاب بفرحها العفوي وخروجها للشوراع لايجمعهم سوى حب الوطن .
الى متى نبقى نتخبط في دوامة المدربين وكأن منتخبنا الكروي حقل تجارب في استقطاب المدربين وعدم الاعتماد على مدرب واحد يتعرف على اللاعبين وامكانياتهم والاستقرار على تشكيلة واحدة بدل من تغيرها كل فترة وهذا يجعل من الفريق غير متماسك وهذا كان واضحا وعدم وجود ثقة اللاعب بوجوده ضمن التشكيلة الاساسية للمنتخب , علينا ان ننظر الى منتخبات العربية و الخليجة كيف اصبحت وكيف كانت بعد ان كانت صيد سهل لنا في كل بطولة اصبحنا نهاب تلك الفرق التي اصبحت كابوس لنا وتحرمنا في كل بطولة من فرحة الفوز بعد ان استعانوا بمدربين اكفاء لهم خبرات وتجارب في مجال التدريب .
بعد ان خسرنا مبارتنا مع السعودية لمرة ثانية ولم نتعلم من الخسارة الاولى الدرس والاسباب وكيف نسد الثغرات في صفوف منتخبنا الكروي من يتحمل تلك
الخسارة والى متى نبقى ننتظر ان نحقق حلم اخر في بطولة وهل سنبحث عن الحظ ؟
كيف سيبرر المدرب الخسارة هل سيلقي اللوم حكم المباراة الياباني ام على الحارس نور صبري المعتزل او ربما على اللاعبيين المحترفين الذين لم يلتحقوا بالمنتخب وربما كان الحظ هو الاخر غير جاهز لهذه المباراة .
المسالة المهمة التي تبقى تبحث عن حل متى نعترف بالفشل ؟
788 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع