غريب ٌ غريب
بعد الأربعين وبضع ُ سنين ِ
أمسيت ُ غريب َ الأهل ِ والخلان ِ
لا الدار ُ تـَعرفـُنا ولا الجيران ِ
طرقات ٌ أسير ُ بها تائه ُ الخطوات ِ
بلاد ٌ لم ألفـُها وتألفني أضحت ملاذيِ
يوم فقدنا وطنا ً كان عنواناً للحنان ِ
غريبٌ غريب
تحملني قدماي المثخنة بالجراح ِ
معي زوجةُ وولد لا.. لا
لا يعرف الأعمام والأخوال ِ
يسمع ُ الصبية َ ينطقون َ
أسماء َ صلة ُ الأرحام ِ
يسألني هل لي مثلهم
في الأصلابِ والأنساب ِ
نعم بني لك رايات ٌ وأعلام ِ
أهل نخوة .. رحمة تقطر ُ محبة .. وئام ِ
أعمامـُك َ أخوالكَ من زاخو للبصرة ِ نعم َ الكرام ِ
غريبٌ غريب
أُفتش ُ في الوجوه ِ
علني ألقى فيها أصحابي
أحبتي رفاق الصبا والشباب ِ
الواقفون في الإحزان ِ والأفراح ِ
منهم من جاور الرحمن ِ
وبقية يمر طيفهم بخيالي
غريبٌ غريب
هذه الجنائن المعلقات ِ
جمال ٌ.. متعة ٌ تخلبُ الإبصار ِ
لم تنسيني يوماً .. أهلي.. بلادي
صحرائي... سهولي.. جبالي
أذكرها .. تذكرني فكم وطئتها أقدامي
دمي الممتزج ُ بكل ِ حبة ترابي
غريب ٌ غريب
ستعود يوما ً طيورك المهاجرات ِ
يا وطناً محفور ٌ أسمُه في الفؤاد ِ
لنجلس َ في بساتين ِ النخيل ِ والأعناب ِ
نسمع ُ هلاهل أمهاتنا والأخوات ِ
ينثرن َ الورد َ وأغصان ُالأشجار ِ
لتسابق قلوبهن والأحضان ِ
وحلقات ألجوبي * تزهوُ بالرجال ِ
يلعبُ فيها الشيب ُ والشباب ِ
فقد عاد الحبيب ُ الغالي
وداعاً.. وداعاً.. غـُربة ُ الاضطرار ِ
اليوم َ أُخضبُ بتراب العراق
شعري وإشعاري
ألچوبي / رقصة عراقية يؤديها الرجال وهي تشبه الدبكة في البلاد العربية
مهداة إلى كل من اضطرته الظروف إلى مغادرة وطنه الحبيب ليحيى حياته بعدها غريب غريب ..
ـ مستوحاة من سؤال ولدي الحارث وكان عمره ثلاث سنوات وستة أشهر عن أهله.. جذره.. وطنه العراق
2010 م
904 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع