شرعية الحرب على الارهاب

 

                                     

                        د. مؤيد عبد الستار

من خلال المعارك التي اندلعت مؤخرا في الانبار،بين الشرطة والعشائر من جهة وبين العصابات الارهابية من جهة اخرى ، تدخل الجيش  بقوة بعد استغاثة المواطنين والعشائر به ، وبان اثر  القوة الجوية ومشاركتها الفعالة  في قصف آليات وعجلات ومواقع الارهابيين ، بسبب الاسلحة الحديثة والطائرات التي تسلمتها من الولايات المتحدة الامريكية ومن روسيا .

في هذه المعارك الطاحنة ، وبسبب ما عاناه شعبنا من ويلات التفجيرات الارهابية والمفخخات التي كانت تنفجر بما يزيد على عشرين مفخخة وناسفة وانتحاري يوميا في بغداد وضواحيها ، دع عنك طوز خورماتو والحلة وتلعفر وغيرها والتي اصبحت على اجندة  يومية تراوحت  بين تفجير وتفخيخ واغتيال وعملية انتحارية ، في هذه المعارك المستمرة في الانبار والفلوجة والصحراء الغربية ، يستبسل الجندي العراقي والمواطن ابن العشيرة ، والشرطي ، في سبيل القضاء على منابع الارهاب والتخلص من الاضطراب الذي خلفته العمليات الارهابية التي تغولت بعد نصب خيام الاعتصام في ساحات الرمادي ، تطالب بحقوق مشروعة وغير مشروعة ، لا أحد يعرف ماهي ، ولا أحد يعرف من أية نقطة يبدأ التفاهم مع المعتصمين ، ولا  الشخص الذي تستطيع الجلوس معه والاتفاق على المفروض والمطلوب ، واذا كان أحد يعتقد ان السيد أحمد العلواني هو الشخص الذي كان يقود الاعتصام والمفروض ان يكون الحديث والتفاهم معه فهو اعتقاد جانب الصواب ، لسبب بسيط ، هو عدم امكانية الجلوس مع من يطلق الالفاظ القبيحة على ابناء شعبه ويصفهم بالخنازير  وما الى ذلك من اوصاف تشمئز منها العامة قبل الخاصة .

نالت الحرب على الارهاب في الانبار والصحراء الغربية موافقة الخارج والداخل ، تمثل الخارج بروسيا وامريكا وايران  وبريطانيا ، وهي دول لا يمكن وضعها في سلة واحدة ، ولكنها مع ذلك أبدت موقفا مؤيدا للعراق في حربه هذه ، فحصل العراق على شرعية دولية مكنته من الحصول على أسلحة وأعتدة ستمكنه من الانتصار في هذه المعركة ، اضافة الى موقف الداخل ، أعلنت  معظم الاحزاب والقوى الوطنية وقوفها مع الجيش والشرطة والحكومة في ضرب معقل الارهاب المعشعش في الصحراء الغربية والذي يحاول الاستيلاء على المدن المعروفة في محافظة الانبار مثل الرمادي والفلوجة ، و رفعت العشائر  السلاح الى جانب الحكومة والجيش لتحارب الارهابيين الذين حاولوا فرض هيمنتهم على المدن والصحراء الغربية تمهيدا لاعلان دولتهم الظلامية التكفيرية .
فاصبحت الشرعية في محاربة الارهاب حبلا متينا يتمسك به العراقيون من أجل مستقبل لا يحكمه الارهاب ولا العصابات التكفيرية والظلامية .
اما بعض القوى التي حاولت الوقوف الى جانب الارهابيين وشرعنة الارهاب بدعوى المطالب المشروعة للمعتصمين فقد بان كذب وزيف ادعائهم الذي فضحته عشائر المنطقة التي لم تنطلِ عليها الاعيب هؤلاء الساسة  والاحزاب المتصيدة في المياه العكرة  التي تحاول تسلق قمة السلطة على اكتاف الارهاب المدعوم من الخارج .

 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

896 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع