قبل أعوام كثيرة مررت بمدينه كان أهلها يحبون العلم وألأدب يحكمها والي أشتهر بحبه للاختراعات وألاعمال الحرفيه كما كان يقدرالأدب بجانب العلم كذلك كانوا أهل مدينته وكان يقيم كل سنه في مجلسه أحتفال بدعوة كل من لديه جديد سواء كانت علما أم أدبا حرفة أو مهاره,
وكان أهل ألصنائع والحرف وأصحاب ألأدب والشعر ينتظرون ذلك الحدث بلهفه يحلمون بالشهره وهدية الوالي الثمنيه حين ينال العمل رضاه وينال تصفيق أهل مدينته التي كانت مركزا للفكر وألأبداع , والتي هي عباره عن عشرة ليرات من الذهب وبالمقابل هناك عقوبة عشرة جلدات لمن يستخف بهذه المناسبه ويقدم عملا لايستحق رضا الوالي والحاضرين في مجلسه كان ذلك هو الشرط الذي قد رأه الوالي عادلا ومناسبا لكي لا يعم الهرج والمرج مجلس الوالي في ذلك اليوم المهم بكل من هب ودب من غير المحترفين وصائدي الفرص الذين سيضيعون الوقت والفرصه لمن هم أكثر علما أو أدبا أومهاره في حرفة ما, وفي أحدى السنين أقيم ألأحتفال كالعاده وفتحت أبواب القصر لاستقبال المبدعين القادمين من كل صوب وتهئ الوالي ووزرائه الذين كانوا يبدون المشوره في الحكم على ما يقدم من أعمال , كان يوما حافلا بألابداع أبتدئ بقصيدة رثاء فراح شاعرها يتلوحتى وصل ألى بيت شعر يقول فيه وأني لأنتشي لذكراكِ ... كعصفور بلله القطرُ ... فأغرورقت عينا الوالي بالدموع كذلك الحاضرين وأمر بعشرة ليرات من الذهب للشاعرثم تقدم المجلس رجلا يحمل سجاده تبدو عاديه ليس فيها ما يسر النظر ولكن سرعان ما قال أنه صنعها من خيوط العنكبوت بدأ التصفيق ونال العشرة ليرات ثم قدمت أمرأه وبدأت بالرقص على اليدين بدلا من الأرجل وأنبهر الجميع ونالت الجائزه وحضر رجل كهل يصطحب قردا وبدأ بالعزف كان الكهل يعزف بمهاره لم تقل عنها مهارة القرد الذي قام بتدريبه ونال جائزته , أما الرجل الأعمى فتمكن أن يصف المكان بدقه متناهيه حتى أذهل الحاضرين بذكائه وحدة بصيرته فنال جائزته هوألأخر ثم تلاه أخرون وقبل أن ينتهي ذلك اليوم قدم رجلا يدعي أنه سيجعل الجميع يقفون على أقدامهم لما سيروه فأشار الوالي للجميع بالهدوء وترقب ما سيقدمه الرجل الذي أستطاع أن يعمل من ألأبر خطا عموديا واقفا بدون سند مما أبهر الحاضرين وبعد التشاور بين الوالي ووزرائه أمام ذهول الحاضرين سأل الوالي الرجل صاحب ألأبركم من الوقت أضعت في هذا ألأمر فأجاب عشرة سنوات ياسيدي فقال الوالي لقد أبهرتنا وأستحقيت الذهب وأضعت عشر سنوات من عمرك فأستحقيت الجلدات العشر, ولو نسأل ذلك الوالي وأهل تلكم المدينه مالذي يستحقه الذين أضاعوا من عمرالعراق عشر سنوات فماذا سيكون الجواب بعد أن تقاسموا فيما بينهم كل ما في القصر من ليرات ذهب بدون أن يبهرنا أحدا بعلما أو أدبا أو مهاره أنه سؤال رجل عابر والحكم ألأخير لأهل المدينه
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
364 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع