الأمة العربية بين الثورة والانقراض

                                       

                        علاء الدين الأعرجي
               كاتب عربي/عراقي مقيم في نيويورك

تمر الأمة العربية اليوم في فترة حاسمة من تاريخها، بل ربما فاصلة بين الحياة والموت، لاسيما في اعقاب ما يسمى بالربيع العربي. فقد بعثت الانتفاضات أو الثورات الشعبية التي بدأت مطلع 2011، قدراً من الأمل لدى كثير من المعنيين/المفكرين في البداية، ولكن هذه الآمال سرعان ما انهارت بعد ذلك بقليل. والآن - وفي مطالع 2014- تتعرض الأمة، لجياشانات ونزاعات قد تؤدي، إذا استمرت، إلى تقسيم دولها وتحولها إلى دويلات هزيلة متنازعة تتسم بطابع عرقي طائفي أو عشائري، يمكن السيطرة عليها بكل سهولة، لاسيما من جانب أمريكا/ إسرائيل، وهذا هدف مخطط له منذ فترة طويلة. مما قد ينتهي بانهيار كيان الأمة، وربما انقراضها، كما انقرضت قبلها أربع عشرة أمة/ حضارة، كما يقول فيلسوف التاريخ المعاصر أرنولد توينبي في  موسوعته التاريخية "دراسة للتاريخ" Study of History  . وقد شرحنا ذلك بالتفصيل في كتابنا الصادر مؤخراً في بغداد  تحت عنوان :  "أزمة التطور الحضاري في الوطن العربي  بين العقل الفاعل والعقل المنفعل؛  بحثٌ في العقل المجتمعي العربي الممزق بين سطوة الماضي وضرورات الحاضر " الطبعة الرابعة، موّسعة ومنقحة.  
نيويورك، في 18/4/2014
    

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

683 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع