قيل في ( قضية النصولي ) ما لم يحدث !!
بقلم /خالد عبدالله عبدالرحيم
يُقال في الذي يتناول قضية مضت عليها عشرات السنوات ، بانه ( يدوِّر دفاتر عتيگة ) أو يُقال عن القضية استهجاناً ( هذا موضوع أكل عليه الدهر وشرب ) ، وهنا وللتنويه نقول بأن هذه المقالة تسعى حصراً لتصحيح ما قيل في ( عصرنا ) ، من اقوال لا أساس لها من الصحة ، قيلت عن أحداث قضية النصولي التي تحمل دلالات مهمة جداً للحاضر وللمستقبل ، هذه القضية التي ما كان لها ولتداعياتها ان تحدث لولا استفحال الازمات المزمنة والاورام الخبيثة التي يعاني منها المجتمع حتى اليوم . لذا يقتضي ، أولاً ، التعريف بالقضية موضوع البحث لمن لا يعرف شيئاً عنها ، وهي قضية تناول كل تفاصيل احداثها وتداعياتها ساطع الحصري في مذكراته وعلى تسعة عشرة صفحة . واستهل حديثه بتعريف القضية بقوله ( ان كتاب – الدولة الاموية في الشام - ، الذي نشره الأستاذ أنيس النصولي ، في بداية سنة ١٩٢٧ ، أثار ضجة كبيرة ، اقترنت بإشاعات كاذبة عديدة ، وتعقدت بسلسلة من الملابسات الخطيرة ، وصارت تُعرف على السنة الناس وفي صفحات الصحف باسم – قضية النصولي - ) … انتهى … والنصولي هو أحد أربعة شبان من خريجي الجامعة الأميركية في بيروت تم استقدامهم للتدريس في المدارس الثانوية ودار المعلمين . ومن يود الاطلاع على الوثائق التي نشرها الحصري حول القضية واحداثها ، فسيجد بعد خاتمة هذه المقالة عدداً منها ٠
وما نريد بيانه في هذه المقالة هو تصحيح معلومات وردت في كتاب ( جامعة آل البيت ١٩٢٤ – ١٩٣٠ ) ، لمؤلفه د. سيار الجميل عندما تناول قضية النصولي ومنها قوله بأنها ( تسببت في نزاع سياسي بين السيد عبدالمهدي المنتفگي ومدير المعارف ساطع الحصري ) … و أنها ( قادت الى أزمة وزارية في العراق ) ، و( على أثر ذلك استقال وزير المعارف من منصبه ) و ( سارعت تداعياتها في الانقضاض على مشروع جامعة آل البيت ) … لكن هذه المقالة ستكشف ، بما لا ريب فيه ، بان كل هذه الاقوال لا أساس لها من الصحة إطلاقاً .
ففي مراجعة سريعة لكتاب ( مذكراتي في العراق / الجزء الأول ١٩٢١ – ١٩٢٧ ) لساطع الحصري ، وفي تناوله احداث قضية النصولي لم ترد اية معلومة عن ان نزاعاً سياسياً قد حصل ، بسببها ، بينه وبين السيد المنتفگي وزير المعارف … علماً بان الحصري كان دقيقاً جداً في سرد الاحداث وفق ما كان يسجله في أوراقه وما كان يحتفظ به من مخاطبات وتقارير ومذكرات رسمية.
ولو حدث نزاعاً سياسياً بسبب قضية النصولي بينه وعبد المهدي المتفگي لكان قد تناول احداث النزاع بكل تفاصيله ونشر كل وثائقه اسوة بما فعل عندما تحدث عن الازمة التي حصلت بينهما بسبب عدم استجابته لرغبة المنتفگي لتعيين محمد مهدي الجواهري معلماً ثم قيامه بفصله بعد تعيينه ، واصراره على رفض طلب المنتفگي لالغاء قرار الفصل . ( انظر في الهامش بعد الخاتمة لِما في محتواه من تأكيد لوجهة نظرنا ) … ثم انه عندما تحدث في مذكراته عن قضية النصولي حصراً والتي بدأت احداثها في كانون الأول ١٩٢٧ أكد الحصري قراراً كان قد اتخذه في حينه ومنذ اليوم الأول من احداث القضية بأن لا يتدخل في الامور والمعاملات التي تتصل بقضية النصولي وانه قد بين ذلك الى الوزير المنتفگي … وتوثيقًاً لقولنا نترك ساطع الحصري يتحدث فيقول : ( وأما الأساتذة – الذين اعلنوا تضامنهم مع النصولي ، فاحتجوا على قرار الوزير – فقد أراد السيد عبد المهدي أن يفصلهم ، وينهي خدماتهم على الفور .
لكن رئيس الوزراء جعفر العسكري ، رجح التريث في هذا الامر ، وارسل لي كتاباً بخط يده هذا نصه :
مستعجل للغاية
١/٢/١٩٢٧
عزيزي ساطع بك المحترم ،
أرجو أن تؤخروا تبليغ الانفصال للمعلمين الثلاثة الذين احتجوا على الوزير في مسئلة النصولي الى بعد ظهر يوم غد . فلربما نتمكن من إزالة سؤ الفهم وتعود المياه الى مجاريها
مخلصكم
جعفر العسكري
وفي اليوم التالي استدعاني الى مكتبه ، وطلب مني – بحضور وزير المعارف السيد عبد المهدي – ان استعمل نفوذي لدى الأساتذة الثلاثة لكي يسحبوا استقالاتهم ويعتذروا للوزارة ، حتى يصفح عنهم معالي الوزير .
ولكني قلت له ، أنا قررت منذ اليوم الأول - وبناءً على عدة أسباب – أن لا أتدخل في الأمور والمعاملات التي تتصل بقضية النصولي . وبينت قراري هذا الى معالي الوزير ، ولذلك أرجو أن تعذروني … … انتهى النص
ان ما نستنتجه وبوضوح من هذا النص بان القضية لم تتسبب في ( أزمة وزارية أو نزاع سياسي بين السيد عبد المهدي المنتفگي وساطع الحصري ) ، ولا هم يحزنون !! … بل أن الحصري استطاع أن يدرأ محاولة يُراد منها حشره في القضية من قبل المتربصين والباحثين عن اية فرصة للكيد والايقاع به !!
اما عن سبب استقالة الوزير المنتفگي ، والتي جاءت بتاريخ ٨ حزيران ١٩٢٧ فإنها لم تكن بسبب قضية النصولي ، بل كانت بسبب قضية لائحة قانون الدفاع الوطني التي عارضها بخلاف بقية الوزراء في الحكومة . ومن جانب آخر ، وبعد أن يصف الحصري كيف توسعت تداعيات القضية حين بدأت أحداثها بمظاهرات طلبة دار المعلمين والثانوية ، احتجاجاً على قرار طرد المعلمين العرب المنتدبين و( مناصرةً للحرية الفكرية في التدريس والنشر والتأليف ) ، ثم ينتهي سرده للاحداث بتناول تداعيات قرار وزارة المعارف في شباط ١٩٢٧ والقاضي بفرض عقوبات على عدد من المشاركين في التظاهرات ومنهم طلاب ومعلمين ومديرين ، حيث يختتم سرده بقوله : ( لم ابدي أي ملاحظة على الامر الوزاري المتعلق بمعاقبة الطلاب ، تمشياً مع القرار الذي كنت اتخذته ، واطلعت الوزير ورئيس الوزراء عليه ، في عدم التدخل في الأمور المتعلقة بقضية النصولي . لكني تألمت كثيراً من عقوبات الطرد النهائي ، التي تقررت على أربعة من الطلاب ، لانها تهدم مستقبلهم . وقررت أن انتظر بضعة اشهر ، حتى تهدأ الخواطر الثائرة وتنقطع الرياح العاصفة ، ، ثم اسعى الى تقرير إعادة النظر في هذه القضية ، على أساس الغاء الطرد النهائي … وفعلاً ، بعد مرور المدة المناسبة ، كلمت الملك فيصل في هذا الموضوع . وحصلت على موافقته لاجراء المعاملات اللازمة لاعتبار الأشهر التي مضت عقوبة كافية ، وإلغاء قرار الطرد النهائي الذي كان قد صدر بحق هؤلاء الشبان . ) . انتهى النص .
إن كل ذلك يُعد تأكيداً مضافاً على أن ساطع الحصري ، ومنذ بداية احداث القضية وحتى نهايتها ، وبسببها ، لم يكن بينه وبين وزير المعارف أي ( نزاع سياسي ) ، كما ان استقالة الوزير ليست لها اية علاقة بالقضية او تداعياتها .
أما عن القول بأن قضية النصولي ( سارعت تداعياتها في الانقضاض على مشروع جامعة آل البيت ) فإن السؤال المطروح يكون : لماذا لم يوضح المؤلف الفاضل شيئاً عن تلك ( التداعيات ) … ما هي ؟! ، كما أنه لم يعزوا هذه المعلومة لاي مصدر ، ولا سيما وأن احد أسباب تأليف الكتاب هو البحث في أسباب ( الانقضاض ) على المشروع وأسباب فشله ؟!… ومن جانب آخر فإن لنا كلمتان تدلان على أن لا علاقة لاي من تداعيات القضية بأحداث مشروع جامعة آل البيت لا من قريب ولا من بعيد ( مثل ما يگولون ) :
( الكلمة ١ )… إن فهمي المدرس ، ألذي كان يحمل عنوان امين عام جامعة آل البيت ، كان قد كتب بياناً معروفاً عن كل صغيرة وكبيرة وعن كل عام من عمر مشروع الجامعة منذ كان فكرة في فكر الملك فيصل ، كما كتب مقالات في نفس الموضوع ونشر كل ذلك في الصحف في حينه ، ولم يأت بالذكر ولا بكلمة واحدة على قضية النصولي أو تداعياتها ، وهو لم يكن يغفل عنها لوكانت فعلاً قد ( سارعت في الانقضاض على المشروع ) … وذلك يعني ( ماكو أية علاقة ) بين تداعيات قضية النصولي وبين فشل مشروع الجامعة …
( الكلمة ٢ ) … أن كل من تناول حدث مشروع جامعة آل البيت ، من الباحثين والمؤرخين ، لم يأت بالذكر على وجود اية علاقة بين تداعيات قضية النصولي ومشروع الجامعة . وهنا نعود للتساؤل : ما هو مصدر هذه المعلومة ؟! وماهي تلك التداعيات ؟!
( هامش )
لئلا يكون تناول قضية الجواهري هنا رقماً مضافاً الى الاعداد التي تحدثت في ( الشأن الطائفي ) ، يقتضي التنويه بأن القضية قد تناولها الحصري في مذكراته على مدى خمسة عشرة صفحه ) ، نوجز احداثها ونبدأ من طلب الوزيرالمنتفگي من الحصري تعيين الجواهري معلماً للغة العربية … إعتذر الحصري لأن الجواهري لا يحمل الجنسية العراقية في حينه …
بعد حصوله على الجنسية تم تعيينه معلماً … (بعد اقل من أسبوع نشر الجواهري قصيدة في جريدة الفيحاء يمدح فيها بلاد فارس ويذم العراق) … لذلك أصدر الحصري قراراً بفصل الجواهري … احتج المنتفگي على قرار الفصل وبدأت سلسلة من المراسلات بينهما نشر الحصري نصوصها كاملة … إنتهت احداث القضية بقيام رئيس الوزراء جعفر العسكري باستدعاء الحصري لاجتماع بحضور وزير الداخلية رشيد عالي الگيلاني … أيد رئيس الوزراء بأن ( ناظم هذه القصيدة لا يجوز أن يتولى وظيفة التعليم في مدارس العراق ) … ولان المنتفگي كان قد هدد بالاستقالة إذا لم يتم الغاء قرار الفصل وتلافياً لحدوث أزمة وزارية تم الاخذ بمقترح الحصري بأن يتمتع بإجازة لمدة أسبوعين يقوم المنتفگي خلالها بإلغاء قرار الفصل ويقدم الجواهري بعد ذلك استقالته من وظيفته … حصل ذلك فعلاً وانتهت احداث القضية بأن قدم الجواهري استقالته بإيعاز من المنتفگي .… وعاشَوْعيشة سعيدة …
( ملاحق )
( ١ )… المدرسون الأساتذة عبدالله المشنوق ، ودرويش المقدادي ، وجلال زريق ، ارسلوا الى الوزير – السيد عبدالمهدي – احتجاجاً ونسخة منه الى كل من رئيس الوزراء ، ورئيس مجلس الاعيان ، ورئيس مجلس النواب ، والى مدير المعارف العام ، والى مدراء الصحف المحلية والأجنبية ، ، والجرائد نشرت الاحتجاج في اليوم التالي ٢٣ كانون الثاني ١٩٢٧ وكان نصه : نحن الموقعين ادناه المدرسين بالثانوية ودار المعلمين ، نتشرف بأبلاغ معاليكم أن عملكم الأخير القاضي بفصل زميلنا الأستاذ النصولي من خدمة التعليم بدون عذر مقبول أو مشروع ، قد أساءنا الى الدرجة القصوى ، ونرى انفسنا يا معالي الوزير الافخم مضطرين لابلاغكم ما نشعر به أزاء عملكم هذا فنقول :
إنكم يا فخامة الوزير طعنتم الحرية الفكرية في صميمها في القرن العشرين ، فرجعتم بالبلاد القهقرى حتى خلنا انفسنا عائشين في القرون الوسطى المظلمة ، معرضين في كل وقت الى الى محاكم التفتيش والاضطهاد . فلذلك نحتج احتجاجاً شديداً على عملكم الضار بمصلحة الامة والمشين بسمعتها والداعي الى التفرقة في عصر نحن أحوج فيه الى الاتحاد . فنتأمل ان أن تعدلوا عن هذه الفكرة وتسحبوا قراركم .
وتقبلوا يا معالي الوزير الاحترام اللائق لمنصبكم
( ٢ ) … وكتب طلاب المدرسة الثانوية ودار المعلمين ، ورقة ( احتجاج واحترام ) ، نشرتها الجرائد في اليوم التالي ، هذا نصها :
( نحن الموقعين أدناه ، طلاب مدرستي الثانوية ودار المعلمين ، نحتج احتجاجاً شديداً لفصلكم الأستاذ النصولي . ونسترحم أعادة النظر في مسألة صيانة الحرية الفكرية . )
( ٣ ) … قرر منظموا المظاهرة ، في المدرسة الثانوية وفي دار المعلمين ، إصدار بيان ينفي عن المظاهرة كل صبغة طائفية ، ويعلن أنتهاء الاضراب وعودة الجميع الى الدروس . وفعلاً اصدروا البيان في ١ / ٢ / ١٩٢٧ على شكل منشور منشور مطبوع في مطبعة العراق . ووزعوه على الناس وعلى الجرائد . … نص البيان :
بيان حقيقة
من طلبة دار المعلمين والثانوية
الى إخوانهم أبناء الشعب العراقي كافة
نعلن للملأ إنا ما قمنا بمظاهراتنا الادفاعاً عن المبدأ المقدس الذي نجله ونحترمه الا وهو مناصرة الحرية الفكرية في التدريس والنشر والتأليف ، تلك الحرية التي نتمتع بها بموجب دستورنا المحبوب والمقدس ، ولم تكن مظاهراتنا نتيجة تحريض مطلقاً وإنما هي نتيجة روح سامية كامنة في صدورنا دفعتنا الى هذه المظاهرة السلمية المنظمة ، وإنا لنغتنم الفرصة ونذيع لابناء امتنا بأننا لم نقصد التفرقة في عملنا هذا فنحن أبعد الناس عن هذه الفكرة المنكرة ونتبرأ منها أمام الناس ونحن اخوان متعاضدون كالبنيان المرصوص لا نفرق بين مذهب أو عقيدة دينية . بيد ان بعض الذين يحبون الصيد بالماء العكر حاول صبغ قضيتنا بصبغة طائفية ذميمة ، فدرءاً للتخاذل الذي قد ينجم عن هذه الفكرة عدنا الى دروسنا معتمدين على وعد رئيس حكومتنا المحبوب فخامة العسكري الذي أخذ على عاتقه صيانة حقوقنا المشروعة .
فليحيى جلالة مليكنا المعظم فيصل الأول حامل لواء الحرية الفكرية وحامي دستورنا المقدس وليحيى فخامة رئيس حكومتنا المحبوب .
ولتحيى الحرية الفكرية وليحيى الاتحاد العربي
بغداد في ١ شباط ١٩٢٧ طلبة دار المعلمين والثانوية
( ٤ ) … وسافر الأساتذة الأربعة في يوم واحد ، بعد أن وجهوا الى البلاد والى الطلاب ( كلمة شكر ووداع ) نشروها في الجرائد وهذا نصها :
كلمة شكر ووداع
الى إخواننا العرب أبناء الرافدين
نغادر هذه الربوع المحبوبة وفي قلوبنا أجمل الذكريات لما لاقيناه من حسن وفادة أبنائها وعواطفهم السامية التي تجلت بأجلى المظاهر أثناء قيامنا بواجبنا المقدس في خدمة شباب الامة الناهض . ونشكر من صميم أفئدتنا الامة العراقية المجيدة ونرجوا من أبنائها ان يثقوا كل التقة اننا من الخدمة المخلصين للمبادئ الحرة التي نود انتشارها في كل صقع عربي
وان ننسى لا ننسى الروح الصادقة التي انبعثت من تلك النفوس الطاهرة ، نفوس إخواننا الطلبة فخر العراق وطلائع مجده الجديد ة .
فنحن نودع هذا القطر الشقيق ونودع إخواننا العرب فيه حبنا واخلاصنا نغادره وكلنا آمال بنجاحه وسعادته .
عبدالله المشنوق أنيس النصولي درويش المقدادي جلال زريق
( ٥ ) … وزارة معارف العراق … بغداد ، شباط ١٩٢٧ … قرار وزاري
بما أن أمر عقاب الطلاب الذين قاموا بالمظاهرة أمام وزارة المعارف بتاريخ ٣٠ /١ / ١٩٢٧ وتجاسروا على ضرب افراد الشرطة وموظفيها أثناء تأدية وظيفتهم الرسمية أودع الى وزارة المعارف .
وبعد الاطلاع على نتائج تحقيقات اللجنة المؤلفة في هذه الوزارة من جهة والتحقيقات التي قامت بها دائرة الشرطة من جهة أخرى فقد تقرر ما يأتي :
( ١ ) … إن الطلاب الذين تجاسروا على ضرب أفراد الشرطة زيادة على تحريضهم رفاقهم اثناء المظاهرة ، يُطردون طرداً نهائياً وهم : ( ١ ) عبداللطيف محي و ( ٢ ) فائق السامرائي و ( ٣ ) حسين جميل و ( ٤ ) أنور نجيب ، من طلاب المدرسة الثانوية
( ٢ ) … ان الطلاب الذين تجاسروا على الضرب خلال المظاهرة يُطردون لمدة شهر واحد على أن يُطردوا نهائياً فيما اذا ظهرت منهم اية حركة تخل بنظام المدرسة العام وهم : -١- محمد خالد إبراهيم -٢- عبدالستار عبدالجبار -٣- عبد الرحمن إبراهيم -٤- عبداللطيف عطا -٥- كامل إبراهيم -٦- فؤاد درويش -٧- عبدالقادر إسماعيل من طلاب المدرسة الثانوية
( ٣ ) … ان الطلاب الذين حرضوا رفاقهم يطردون لمدة أسبوعين فقط على ان يُطردوا نهائياً فيما اذا ظهرت منهم اية حركة تخل بنظام المدرسة العام وهم : -١- ادهم مشتاق -٢- عزيز علي -٣- أنيس وزير -٤- محمود عبد الكريم من طلاب المدرسة الثانوية … و -١- جلال عبدالرزاق -٢- صبيح كمال -٣- عبدالله شريف -٤- احمد فوزي -٥- محمد الحاج علي -٦- خليل جميل -٧- حسام الدين العميدي من طلاب دار المعلمين .
( ٤ ) … ان الطلاب الذين ساعدوا المحرضين بحماسهم يُنذرون انذاراً مسجلاً وهم : -١- جواد حسين -٢- عبدالرزاق الطاهر -٣- قاسم حسين من طلاب المدرسة الثانوية … و -١- يوسف عبود -٢- شاكر محمود -٣- ظافر صالح من طلاب دار المعلمين .
وزير المعارف
1320 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع