صناعة الأوركان في المغرب
الكاردينيا:تشهر المغرب بصناعة زيوت ومنتجات الأوركان، ويسمى (لوز المغرب) واحيانا يطلق عليه الأورقان، والأروغان، وغيرها، وتزرع اشجاره في إقليم الصويرة وسوي، وأغادير، وتمتد عدم مصانع لإنتاج الأوركان على جانبي الطريق الرئيسي في إقليم الصويرة المغربي، والاوركان عبارة عن نوع من البقوليات أشبه بالفستق، ويعمل بطريقتين:
الأولى/ يحمص ويعصر لعمل زيوت الطعام، ويكون لونه بني غامق، ومذاقه حاد.
ثانيا /او يعصر بدون تحميض لعمل الزيوت المختلفة، ويكون لونه ذهبي خفيف، تقدم القشرة كعلف للحيوانات.
الأوركان عبارة عن صيدلية متكاملة، تنتج منه زيوت لمعالجة الشعر المتساقط، وتقوية وتغذية الشعر، وازاله الحبوب السوداء وحب الشباب من الوجه، والمحافظة على البشرة، وتقوية الأظافر، وإزالة التجاعيد، وشد الجلد وعلاجات أخرى، وهو آمن يمكن استخدامه للأطفال. وقد ادرجت شجرة الأوركان ضمن لائحة التراث العالمي لليونسكو عام 2005. وأعلن اليوم العالمي للاوركان في العاشر من شهر مايس من كل عام وفقا لقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة.
في زيارة لأحد المعامل اوجد مترجمات تشرح للزبائن سيما السياح منتجات المصنع واغراضها، باللغات الإنكليزية، الفرنسية، الإسبانية، الإيطالية علاوة على اللغة العربية، ويقدم للزبائن قطع من الخبز مع زيت الأوركان مع الشاي المغربي لتذوقها.
ومن المعالم الرائعة انه غالبا ما يتم تشغيل الأرامل والمطلقات في المصنع لتأمين الرزق لهن، وهنا يغنين في عملهن، سيما عند قدوم السياح للمصنع الأغاني الأمازيغية الجميلة، وتتواجد أربعة نسوة، اثنتين يقشرن الأوركان، وواحدة تهشمه، والأخيرة تعصره يدويا، ولا تستخدم أي نوع من المكائن، فهو عمل يدوي خالص وبعد العصر تتم معالج العصير وفق طبيعة الاستخدامات التي تحدثنا عنها.
أسعار المنتجات معتدلة او مرتفعة قليلا، تتراوح ما بين 25 ـ35 يورو للقنينة الصغيرة، وتباع المنتجات علاوة على المصانع في جميع الأسواق المغربية، ويفضل شرائها من المصانع، لأنه ربما البعض يغشها من خلال خلطها بزيوت أخرى.
يتوقف سائقو الباصات السياحية عند أحد المصانع لغرض مشاهدة السياح طريقة عمل الزيوت وشراء ما يحتاجونه من منتجات الأوركان، وغالبية السياح لا يعودوا فارغي الأيادي، سيما السيدات، فلابد من زيت ما يثير اهتمامهن سيما المتعلق بعناية البشرة وتغذية الشعر.
1455 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع