قصة من الحرب العراقية الايرانية
مرت عقود وقصص العراق لم تنتهي وسوف تستمر قصص العراق لما بعد الاحتلال بعد ان يسقطوا الفاسدون وتظهر حماقاتهم وسوقاتهم باذن الله ويبقى العراق ابي مرفوع الرأس وراية خفاقة
اضع التالي لقصة عن مزبان خضر هادي ولا نعرف ما مصيره هل اعدم او سجن مع من اوراق القمار الامريكية التي تشير الى رؤوس النظام السابق
القصة منقولة:
*الرئيس والعنكبوت*
احتل العراق مدينة المحمرة الإيرانية في أول ايام الحرب ثم أعادها الايرانيون بعد أكثر من عام ،ومن يومها تغير مجرى الحرب وصار الكر والفر سمتها وازداد بشكل كبير إعداد ضحاياها من الطرفين.
في تلك الأعوام كان مزبان خضر هادي مسوؤلا لتنظيمات الجنوب وكان عليه التجوال بين المحافظات لتعبئة وتطويع الشباب لقواعد الجيش الشعبي.
وقد زار دار المعلمين في الناصرية.
وأثناء تجواله بين الصفوف إنتبه إلى ان أحد صور الرئيس المعلقة على جدار أحد الصفوف قد غطاها نسيج العنكبوت.
فهاج وماج وغضب واخذ يرعد ويسب ويهدد ويسأل عن الذي كان مسؤولا عما يعتقده مساسا بقدسية الرئيس وهيبته ان يعلو عش العنكبوت صورته وهو بالزي العسكري؟
ارتبك المدرسون وشعر الجميع ان جميع اعضاء الهيئة التدريسية سيكون مصيرهم السجن.
فجأة سكن رأس المدير ردا ماكرا غير متوقع يخلصهم من هذه الورطة عندما رد على مزبان قائلا.
رفيقي انا من تعمد إبقاء بيت العنكبوت على الصورة!!!.
صاح مزبان وكيف تجرأت وابقيته؟
رد المدير ببرود
لأن العنكبوت حفظ النبي في غار حراء واردته يحفظ الرئيس في الحرب!!!.
كاد مزبان ان يسقط مغشيا عليه وقد انقلب السحر على الساحر وتحول من قاض إلى متهم يمنع العنكبوت من البقاء على الصورة لحفظ الرئيس.
تغيرت ملامحه وضحك وشكر المدير على خطوته بابقاء خيوط العنكبوت على الصورة وأمر بتكريم الهيئة الإدارية.
وفي الليل اشتروا بالمبلغ خمسة صناديق بيرة وتضاربت الكؤوس وهي تنادم بعضها:
أشرب في صحة الرفيق زربان خضر هادي!!!.
مع تقديري واحترامي لكم
صلاح الامين
نيوزيلندا
1103 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع