“ثريد الباميا” يشافي مجانين الشماعية ويقتل ٥٠ الف فلاح في عصر سرجون الاكدي!!.
هاف بوست عراقي : البامية او البانية !قال احد كبار العظّامة رحمه الله لا يُنافس القيّمر في(الريوك) غير ثريد الباميا البائتة.
ولمرق الباميا في العراق مكانة خاصة تتعدى الافاق، فيقال انها كانت أشهى آكلات (نبوخذنصر وآشوربانيبال) وان (سرجون الاكدي ) قتل خمسين الف فلاح في مملكته لأنهم لم يقطفوا البامية في أوانها، وقطفوها عندما كبر حجمها وهذا مايؤثر على طعمها طبعا.
وينقل عن الباشا نوري السعيد انه كان يحبها (بايتة) ربما لانها تكون مختمرة وكل مااختمر طاب كما يقول الرومان.
ومن مواصفات مرق البامية ان يكون ثخينا شديد الاحمرار خالي من اَي توابل عدا الملح وتطوف فوقه فصوص الثوم كالنجوم المتلألئة في سماء الغروب! وتغفوا في قاعه هبر لحم خروف سمين ذو لحم دهين، مع قطع من اللّية.
ويفضل البعض ان يعصر فوق مرق البامية ليمون حامض، ويذكر ان اول من قام بهذا الفعل هو طباخ نبوخذنصر عندما كان في رحلة الأسر البابلي الاول لمملكة أورشليم في الألف الثالث قبل الميلاد.
ويستحسن وجوبا ان تؤكل البامية ثريدا في صحن مدور الشكل، ويرش فوقها الرز العنبر المطبوخ بالدهن الحر، وتوضع قطع اللحم فوق الثريد لتستقر كما الجبال شامخات.
وذكر لي احد الزهاد ( كبر الله كرشه) انه لا يأكل ثريد ألبانيا الا مع النعناع والرشاد والريحان، ورأس بصل بلدي يابس مر على قطفه شهور وتم تعليقه في جدار غرفة على سطح مهجور، وهنا تكثر الأذواق وتتعدد الرؤى والابتكارات.
وَبقي لي ان اذكر مما جاء في كتاب ( الطعام في غرائب الانام) ان ابو الكرش الثريدي، رحمه الله، زار بيتا في احدى أسفاره فاستغرب من طريقة طبخهم لـ(مركة البانيا) بوضعهم نومي البصرة والفلفل الأسود معها فزجرهم وتركهم غاضبا من فعلتهم هذه…
قائلا: “انتوا ماتعرفون كل شي بالبانيا” وقيل ان الباميا تعطي ميزة الكرش لاكلها (والكرش هيبة كما تقول العرب) وهي ايضا شفاء لأمراض كثيرة، كالجوع والضعف والهذيان اللاارادي ونقص الدم وقلة الكوليسترول في الجسم، والحالة النفسية، فقد اجريت مؤخرا دراسة على مجموعة من المجانين في مستشفى الشماعية في بغداد قدمت لهم (صواني) ثريد الباميا، فبان عليهم التحسّن بعد الاكل مباشرة،!! وقسم منهم تماثل للشفاء نهائيا وسلامتكم.
1025 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع