مقتطفات من مذكرات الفريق الاول الركن نزار الخزرجي( مذكرات مقاتل)
بقلم:الصقر
السياسة تسبب فقدان قادة ابطال
لازلت اقرأ كتاب (مذكرات مقاتل) للفريق الاول الركن نزار عبد الكريم الخزرجي رئيس اركان الجيش العراقي الاسبق بشوق للمعلومات القيمة الذي يقدمها هذا الكتاب لفترة زمنية مهمة من تاريخ العراق الحديث.
عملت في سرب 30 المسلح بطائرات الالويت3 السمتية الفرنسية المنشأ في اسناد القطعات الارضية في عمليات الشمال وبشكل بسيط عام 1976 ومركز وكثيف منذ عام 1977 ولحين ان انتقلت الى سرب آخر في تموز 1982. وعملت مع عدة قادة وآمرين من خلال اسناد قطعاتهم في مختلف قواطع العمليات قبل وخلال الحرب مما ولد لي صداقات عامة وشخصية مع عدد من ضباط وامري الوحدات والالوية والقادة في الفيلق الاول ومن كان يلحق بالفيلق من وحدات تتجحفل معه.
كانت الواجبات الرئيسية للسرب هي الاسناد الناري المباشر بمدفع عيار 20 ملم يكون على الجانب الايسر للطائرة ,ولتنقل القادة والامرين واستطلاعهم للقواطع المختلفة.كنا نفضل تنفيذ الواجبات المسلحة على واجبات النقل والاستطلاع التي تكون غير تعرضية بشكل عام .
كان من ابرز من عملت معهم من القادة هم الشهيد اللواء الركن وليد محمود سيرت قائدا للفرقة السابعة ثم قائدا للفيلق الاول , والعقيدالركن حينها نزار الخزرجي آمرا للواء الخامس في منطقة( خورمال ) ضمن قاطع الفرقة السابعة ثم قائدا للفرقة السابعة خلفا للواء وليد محمود سيرت في السليمانية, فهم القائدين الذين تكون واجبات نقلهم والاستطلاع تلبي روح التعرض والمخاطرة التي افضلها بزياراتهم للربايا لبعيدة وهي مناطق يصعب النزول بها لارتفاعها العالي وضيق منطقة النزول وتغير اتجاه الريح المستمر والفجائي , مما ادى الى تطوير قابلياتنا في طيران الجبال ,وكذلك وصولهم الى المناطق الخطرة خلال الاستطلاع . وكانت لديهم الشجاعة وروح الاقدام مما جعلني اعجب بأدائهم ووجدتهم قدوة جيدة حاولت ان اتبع خطاهم في واجباتي التعرضية والعملية.وافضل العمل معهم في الواجبات المسلحة او التنقل والاستطلاع وزيارات وحدات الفرقة الو الفيلق.
وكان لنبأ القاء القبض ثم اعدام الشهيد اللواء الركن وليد محمود سيرت وقع اليم عليَ لما كنت ارى فيه الضابط والقائد الشجاع ,وكنت وقت وقوع احداث عام 1979 في دورة طويلة لاكثر من ستة شهور في بغداد.
جاء في مذكرات الفريق نزار الخزرجي عند مقابلته للشهيد عدنان خير الله وزير الدفاع في الصفحة 371 (لو ان وليدا اصدر لي امرا ايا كان لنفذته واعتبره صادرا عنكم ).
وهذا ما كنت سافعله كطيار وانا انقله في واجبات زيارة القطعات او الاستطلاع وحتى لو طلب مني العبور الى سوريا او تركيا او ايران فسأنفذ الامر دون تردد او شك .
سبق وان قرأت في الگاردينيا موضوع تحت عنوان (ثقوب في الذاكرة البعيدة) بقلم اللواء الركن فؤاد حسين علي , المنشور بتاريخ 24 أيار 2013 , يشرح فيها آخر جولة استطلاعية بواسطة طائرة سمتية قام بها بصحبة قائد الفيلق اللواء وليد سيرت قبل يوم من اعتقاله بقوله (كنت اراقبه طوال الجولة, شعرت بانه مهموم, سألني قبل هبوط الطائرة:
( رائد ركن فؤاد هل ما يجري في بغداد هذه الايام امر طبيعي ؟) فاجبته بطريقة التهرب من الاجابة ( نعم سيدي) ,ادرك بفطنته حرجي فغير الموضوع.
وفي اليوم التالي القي القبض عليه بالطريقة التي تتوافق مع ما جاء في مذكرات الفريق نزار الخزرجي. ولشدة تأثري بما حصل للواء وليد سيرت ادرج ادناه ما جاء حول موضوع ملابسات القاء القبض عليه و اعدامه كما جاء في مذكرات الفريق نزار الخزرجي في الصفحات 222الى 225 ليطلع القاريء الكريم على ما جرى حينها يقول الفريق نزار الخزرجي ما نصه في الصفحات المذكورة :
(اللواء الركن وليد محمود سيرت قائد الفيلق الاول وعضو المكتب العسكري والرفيق نوري فيصل شاهرالحديثي عضو المكتب العسكري وامين سر التنظيم العسكري للحزب في قاطع الفيلق الاول وبينهما ما صنع الحداد .وكانت تربطني بالاثنين صداقة وثيقة .
وكان الاثنان يتبادلان الاتهامات والنقد لأسلوب قيامهما بالواجبات التي كانا مكلفين بها ففي الوقت الذي يتذمر فيه اللواء وليد من محاولات الرفيق نوري المتكررة نقد ادارته في قيادة الفيلق وتعامله مع مرؤوسيه , كان الرفيق نوري يرى ان اللواء وليد يتمرد على توجيهات الحزب في التعامل مع القيادات والقطعات في الفيلق , الامر الذي يؤثر في ولائها للحزب والثورة وكنت بصفتي صديق للاثنين احاول جاهدا تخفيف التوتر والنزاع بينهما.
استلم الرفيق صدام حسين مسؤولية رئاسة الحزب والدولة من الرئيس احمد حسن البكر بأدعاء مرضه ورفضه الاستمرار في تحمل المسؤولية وحدث ما حدث من اتهام بعض اعضاء القيادة و كوادر للحزب بالتأمر مع الرئيس السوري حافظ الاسد للانقلاب على صدام حسين واستلام السلطة, والرفاق اعضاء القيادة هم عدنان الحمداني و محمد محجوب الدوري ومحمد عايش و محيي عبدالحسين مشهدي وغانم عبدالجليل وعبد الخالق السامرائي الذي كان في السجن منذ مؤامرة ناظم كزار في عام 1973 واعداد اخرى من كوادر الحزب وقادته ,اعدموا جميعا بعد تحقيق قصير. لم نكن نعلم بهذا الحادث بعد ,وكنت قد عدت من اجازتي ومررت بقائد الفيلق اللواء وليد سيرت للسلام عليه قبل ذهابي الى مقر الفرقة في السليمانية ,وكان يمارس الرمي في ميدان الرمي الصغير الذي بناه خلف غرفة القيادة مباشرة لتسهل عليه ممارسة الرمي ,وكان بطل الجيش في رمي المسدس ,فألتقيته هناك وقمنا بالرمي معاً ,وكانت نتائجه افضل منما حصلت عليه بكثير. وعندما انتهينا قال لي ( نزار اننا غير اوفياء), فاجبته (غير اوفياء لمن؟؟) . قالها بتأثر(غير اوفياء للشايب منذ فترة النضال السري)...
كنا نطلق على الرفيق احمد حسن البكر لقب الشايب لكبر سنه قياسا على شباب الحزب , فقلت (غير اوفياء كيف ؟).قال (اليس من الوفاء والواجب ان نزوره بعد خروجه من المسؤولية ؟) فقلت ( ابو خالد رتب ذلك ونذهب معا في اي وقت تختاره ), فأنفرجت اساريره وقال( حسنأ سوف اعمل على ذلك ونذهب الى زيارته ), ثم قال (اسمح لي سأبدل ملابسي ثم نذهب للغداء) . فتركته وذهبت الى غرفة رئيس الاركان العميد الركن عبدالستار المعيني, وفي هذه الاثناء انفتح باب مدخل مقر الفيلق بعنف, ودخلت مجموعه من الرفاق من تنظيمات الحزب العسكرية ,وفي مقدمتهم الرفيق نوري الحديثي امين سر التنظيم وكان يبدو عليه التوتر والعصبية ,ومن دون سلام صاح (اين وليد ؟). فأشار العميد عبدالستار بيده الى غرفته وقال( في غرفته) فأندفع الجميع الى غرفة قائد الفيلق وبعد اقل من دقيقة خرجوا وكانوا يقتادون اللواء وليد وهو عاري الرأس ومقيد اليدين .نظرت الى العميد الركن عبدالستار المعيني , وقلت (ما هذا؟ ) فبسط عبدالستار يديه باستسلام وقال بذهول( لا ادري) استدعيت سائقي وعدت مسرعا الى فرقتي في السليمانية . بعد وصولي الى السليمانية كانت الاخبار قد بدأت تتوارد عن مؤامرة واعضاء قيادة مشاركين واخرين من كوادر وعسكريين كبار . واخذوا احدهم بحضورنا منذ ساعات , وماذا بعد ؟ وماذا كان وليد يقصد بقوله( اننا غير اوفياء ) لاننا لم نزر البكر الذي ترك الرئاسة بخياره , لكن هل كان بخياره حقا ؟ وما معنى كلام وليد اذا ؟ وهل يمكن ان يكون اخذ موافقتي على الذهاب قد جعله ان يعتقد اني معهم ؟ وهل سيعترف بذلك اذا سئل ؟ هل سأعتبر اني مشارك معه؟ تداعت علي كل هذه الافكار التساؤلات وكانت تدور في خلدي وانا احاول استرجاع السويعات الغريبة الماضية. استمر توارد الاخبار واسماء تظهر وبعضها قريب مني . رن جرس الهاتف وكان فاضل البراك على الجانب الاخر وسأل (هل تكلم وليد معك بشيء ؟) , فقلت (بشيء ماذا ؟) قال (اي شيء يدل على نيات غير طيبة ؟) اجبته (ابدا), قال (الحمدلله) .
كشفت الاسماء في اليوم التالي وحوادث المؤامره كما رويت, ومع ذلك كان هناك مزيد من الاعتقالات . اتصل بي البراك مرة اخرى, وطلب مني ان اتذكر ان كان وليد قد قال لي في يوم من الايام او لمح لي عن علاقته بأي من الذين سمعت اسمائهم ؟ قلت ( لا ابدا ) , قال ( هذا جيد جدا ) في اليوم الثالث تلقيت اتصالا من سكرتير وزير الدفاع للحضور غدا الى ديوان الوزارة. تركت مقري في طريقي الى بغداد وانا اقول مالذي ذكَر الوزير بي الان ليستدعيني ؟ السبب على الاغلب له علاقة بما حدث . كانوا يعرفون ان وليد صديقي وان لم يكونوا يعرفون , فلا بد من ان نوري الحديثي قد اكد لهم ذلك . هل تكلم وليد عن لقائنا الاخير ؟ وهل يفسر ما قاله تآمراً ؟ انما قلته آن ذاك لم يكن الا وقفة وفاء كما قالها وليد نفسه , ولم افكر لحظة واحدة انها خطوة في طريق التآمر . وهل هناك من هو اقرب منه الى النائب والوزير ؟ من كان يصدق انه يتآمر عليهما , وماذا سأقول للوزير غدا ان سألني على ذلك ؟.
ادخلني السكرتير على الوزير حال وصولي , فأديت له التحية وقام وصافحني ودعاني الى الجلوس , وقال (عميد نزار نحن نثق بك وبكل الاخوة القادة والرفاق , ولكن ما حدث كان من اقرب الرفاق الينا وانا اعرف علاقتك بوليد وصداقتك له, واريد ان اعرف ان كان قد فاتحك او لمح اليك بشيء مما تورط به , وبالتالي هو قائدك وعضو المكتب العسكري, وقد تعتبر ما يقوله امرا حزبيا وعسكريا ؟) كان الوزير يتكلم وعيناه مركزتان في وجهي. كنت اتوقع هذا السؤال وقد تهيأت له فلم اجاوبه على الفور بل جعلته يعتقد بأني افكر في سؤاله , وبعدها قلت ( سيدي الوزير , وليد سيرت كان قائدي وعضو مكتب الحزب, ونحن نعرف كم هو قريب منكم وكنا ننتظر تعيينه لرئاسة اركان الجيش في اية لحظة. لذلك لو ان وليدا اصدر لي امرا اي كان لنفذته واعتبرته صادرا عنكم ,والان بعدما حدث اشك في اني سأنفذ اي امر يصدره قائد فيلقي او الحزب لان ذلك قد يفسر تآمراً ) , قال الوزير (لا أبدا تعملون وفق النهج الذي نعرفه ,ولم اقصد بكلامي الا التأكد من انه لم يلمح او يقل شيئا , وثقتنا بك وبرفاقك القادة عاليه ) ,وبأدبه الجم المعروف عنه قال:
( تعدينا عليك واستدعيناك من السليمانية فخذ لك بضعة أيام ترتاح فيها مع العائلة ) .
عند ما وصلت الى البيت اخبروني بأن فاضل البراك اتصل مرات عدة , وطلب ان اتصل به حال عودتي فاتصلت , وقال ( انا قادم في الحال ) , جاء ومعه عجلة وفيها عدد من الخرفان وقصاب وقاموا بذبح الخرفان قربانا لسلامتي من هذه المحنه وقال فاضل ( لاتتصور كم كنت قلق عليك , وتكلمت مع الرفيق صدام واكدت له انك ليس من النوع الذي يتآمر علينا بوليد او غير وليد فاقتنع, وكلف الوزير ان يتأكد من ذلك ) .
.وبهذا فقد العراق احد قادته الاكفاء الشجعان ولا يعلم احد لحد الان ما الحقيقة , فلم تنشر او تعلن اية معلومات حول تلكم الاحداث الاليمة .)
عملية بالتعاون مع ضباط ارتباط ايرانيين
(حادثة اخرى كنت قد شاركت بها كطيار لاسناد العملية ,جاءت في الصفحات 219 و220 , واوجزها الفريق نزار الخزرجي بما يلي:
في اليوم المحدد لتنفيذ العملية صادف انه كان يوما ممطرا شرعت قطعاتنا المكلفة بتنفيذ الواجب ليلا بتسلق العوارض المطلوب الوجود فيها بأنتضار اشعارنا من الجانب الايراني بخروج قطعاته ومسك العوارض في جانبهم تمهيدا في زج مجموعات القتال المكلفة بتعقب المسلحين الاكراد وضربهم الا ان شي من ذلك لم يحدث وعند اتصالنا بضابط ارتباطنا الموجود عندهم قال ( لا اعرف فليس اي خبر منهم هنا) وطلبنا من ضابط الاتصال الايراني الموجود معنا ان يعرف من قيادتة موقف قطاعاتهم المنفذه فأدعى انه لم يتمكن من الاتصال به . في اليوم التالي فهم ضابط ارتباطنا الموجود عندهم ان الاجواء كانت سيئة فألغوا العملية من جانبهم ولم يكلفو انفسهم اخبارنا , وكانت هذه اول واخر عملية تعامل عسكري معهم .)
لا اعلم لماذا اوجز الفريق نزار عمله آمرا للواء الخامس وقائدا للفرقة السابعة في السليمانية في هذه المذكرات ,فلي شخصيا ذكريات كثيرة معه في اللواء او في الفرقة وكنت من المعجبين بشجاعته واقدامه ونفذنا عدة عمليات سواء يرفقته ( في تفتيش الشريط الحدودي) او في واجبات اخرى متعددة كان في مقدمة جنوده وبشكل خارج عن السياقات كونه امر لواء او قائد فرقة استمدينا منه واللواء وليد سيرت الكثير من الجرأة خلال العمل معهم .
وحول هذه العملية ساوجزها بما يلي:
كان واجب الفرقة السابعة هو مسك الشريط الحدودي في منطقة ( كنو ) وحوض (ماوت) .وكان الواجب الرئيسي هو في قاطع قلعة دزة الوادي بين(شينة) والحدود الايرانية ..في يوم 12 تشرين ثاني 1978 كلفت و الشهيد النقيب الطيار (علي خضير فرحان ) استشهد عام 1991 في هور الحويزة, بنقل قائد الفيلق الاول اللواء الركن وليد محمود سيرت للقيام بجولة شملت رانية وقلعة دزة وقمة مرادو المشرفة على حوض شينة ثم توجهنا الى جومان سالكين وادي انديزة ثم عدنا الى قلعة دزة ورانية ثم الى كركوك وكان القائد يجتمع مع الامرين الذين يهبط في مقراتهم ولا نعلم ماذا يدور خلال الاجتماعات .
يوم 13 منه كلفت بواجب مسلح الى قمة مرادو في قاطع قلعة دزة لاسناد قوات تقوم بتفتيش الوادي بين شينه والحدود الايرانية ترافقها عمليات انزال المغاوير بواسطة طائرات مي8 في المنطقة ذاتها .وبغير المألوف في هذا الوقت من السنه فقد تساقطت الثلوج وبغزارة مع بدأ العملية , وكان تواجد قائد الفيلق مع ضباط ارتباط ايرانيون على قمة (مرادو) المشرفة على حوض شينة مع طائرات الاسناد المسلحة ( الويت3 ) واستمر تساقط الثلوج ( وليس المطر الغزير فقط ) مما اثر على سير التعرض والتفتيش,واستمرت العملية رغم ذلك الى يوم 19 منه وكانت النتيجة فشل العملية وتكبدت قوة الصولة خسائر بشرية بسبب الانجماد وظهرت حالات انسانية لا تنسى للقائد بقيامه بانقاذ عدد من الجنود بطائرته وحملهم بنفسه مع الطيار الثاني الذي كان يرافقني في هذا الواجب دون ان يخشى وجود المنزلقات او الفراغات تحت الثلج التي يحتمل ان تهوي به , وكانت من الدروس ان تم تجهيز طياري الالويت ببدلات سميكة لاتقاء البرد الشديد الذي اصابنا ( تكون البوابة الجانبية للطائرة مفتوحة لاجل اتمام عملية الرمي بواسطة الرشاشة الجانبية )
معركة الفاو
سبق وان ذكرت في مقال سابق حول معركة الفاو 1986 وبعد قيامي بصحبة مدير الحركات بترشيحي للفاو والمعامر بشكل محدد لتعرض العدو وليس قواطع الفيالق الثالث او الرايع او السادس ومما قلته باني لو كنت مكان العدو لما نطحت رأسي بقواطع حصينة ,وساختار الفاو للتعرض ( وهذا ما حدث ) . يذكر الفريق نزار الخزرجي كلمات متطابقة مع ما قلته في مقالي ويذكر عدد من الاسباب لترشيحه الفاو لتعرض العدو و المعامر بالذات هي المرشحة نتيجة استطلاعه للفيالق كافة ودراسته للاستحضارات المتخذة وجاء ذلك من الصفحة 355 والى الصفحة361 من المذكرات..علما بانني لم احصل ولم اطلع على هذه المذكرات الا قبل ايام ومع فخري واعتزازي اذا كنت قد حصلت على هذه المعلومات من هذه المذكرات الاان الحقيقة وما دونته كان قبل ذلك بعدة اشهر .. هذا جزء يسير من هذا الكتاب المهم الذي يدون لحقبة مهمة من تاريخ العراق الحديث وبما يخص مهنة احد الذين كان لهم دور في صنع وتنفيذ احادثها ,تفيد الباحثين عن حقيقة ماجرى في تلك المرحلة من تاريخ العراق الحديث.
4844 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع