معالم ولمحات جميلة عن العملة العراقية من العهد القديم حتى نشوء الدولة العراقية

          

" معالم ولمحات جميلة عن العملة العراقية من العهد القديم حتى نشوء الدولة العراقية "

    

    

      

في جلسة مع أصدقاء طالما نلتقي بهم في احدى المقاهي الجميلة  الجاذبة على شواطىء بحيرة خالد، والحنين يداعبنا في الغربة الى داخل الوطن التأريخي لأجدادنا لا تنتهي ابداً، وبمبادرة من أحد الأصدقاء عن الكتابة عن النقود، انتابتنا الذكريات عن تنوع ما رأيناه من العملة وما كتب عنها، تذكرت ما كتب زميلنا المبدع الكاتب الأستاذ عبد الكريم الحسيني عن النقود العراقية ايام زمان، والتي كانت تغطي نهاية القرن التاسع عشر وصولاً للقرن الحادي والعشربن، ومنها جاءت فكرة الكتابة عن عملتنا من العهد القديم ولحين نشوء الدولة العراقية، ومن خلال تلك الجلسة الجميلة والتحاورية  وهي تحمل معها ريح الأشتياق والحنين، وعندها تهيج العقل واصدر أوامره للكتابة، وبكل أريحية أبتدأ القلم  يسطر عملتنا منذ نشوئها عسى أن نوفق بأبرازها بالشكل السليم وبكل موضوعية تاركا نهاياتها مفتوحة للأضافة والتحسين.  
فى ذلك الزمان القديم حين كان يعيش الإنسان بمفرده أو في مجموعات كبيرة او صغيرة بلا استقرار ، وكان عقله في طور النمو وجل ما يركز عليه هو أن يأكل ما يصيد و يلبس من الجلد الذي اصطاده ، و بسبب أفق عقله، فأنه ليس بحاجة إلى اى شيء آخر.
إلى أن زاد عدد أفراد القبيلة وبدأ العقل يتدارك مع المعطيات وفي حينها اكتشف ومارس الزراعة و تعلمها و بدأ يتعلم الاستقرار ثم أدرك انه يحتاج إلى سلع و خدمات لا يملكها فأما أن يحصل عليها بالقوة أن كان قوياً، وأن كان ضعيفاً لا يستطيع أن يحصل عليها،ومع  الزمن  أصبحت العشيرة تشكل وحدة اقتصادية بمفهومنا معلقة ، ومع تطور الإنتاج أصبح الاقتصاد المعلق غير كاف لمواجهة الحياة الإنسانية ومشقاتها ولهذا فكر وبمعاونة من الآخرين من أصحاب الرأي في طريقة يمكن من خلالها الحصول الى مايحتاج من سلع وخدمات دون اللجوء الى القوة وجاءت المقايضة، وطالما ان التأريخ أنبأنا بأن العراق كان من الأوائل لتكوين المجتمعات والأستقرار، ولهذا تنوعت نظم وقواعد البيع والشراء فيه منذ قديم الأزل في العصر السومري، حيث ظل العراقيين لوقت طويل تتعامل بطرق المقايضة وكل مدينة تقايض بما يميزها أو ما تملك من ثروات، حيث كانت الحضارة السومرية تستخدم القمح والشعير والتمر والماشية، ومع تطور حضارة سومر تكونت لديهم فكرة المقايضة باستخدام المعادن، وذلك عند معرفتهم القيم المتفاوتة للمعادن من نحاس وفضة وذهب وقصدير وحديد، فأصبحوا يتبادلون بتلك المعادن بدلًا من المزروعات كالحنطة والشعير والتمر..، ولكن تختلف قيم سلعة عن الأخرى لذلك جرى تحديد قيمة السلعة ومقاضاتها بوزن العملات المعدنية، حيث تختلف أوزان العملات عن بعضها البعض، فأصبحت العملة المعدنية توزن مسبقًا وتختم بعلامة تدل على قيمتها.
فكره نشوء النقود والمكاييل والمقاييس وكانت بحدود 2000 سنة بدأت في العصر السومري
قبل الميلاد، عنما حكم اورنمو المشرع والملك السومري مدينه اور بعد أن أعاد وحدة بابل وسومر وبسط سيطرته على كل الجنوب السومري و سيطر على اماكن بعيده في الخليج العربي واعاد العلاقات التجاريه مع الممتلكات الأخرى، اهتم الملك بتوحيد المكاييل والاوزان بما تشبه البطه المعقوفه الرأس من الحجر باحجام مختلفه لكل حجم وزن موحد والمقاييس، واستخدام اوزان الفضه مثل المينه والشيقل قبل الأيونين وقبل اليونانيين والفرس والروم وكل   خلف اورنمو كتابات متعدده اشهرها وثيقتان، وهما قانون اورنمو و مايسمى السجل العقاري.
ان لقانون اونمو تاثير في القوانين اللاحقه التي ظهرت في بلاد الرافدين كقانون لبت عشتار، وفي مواد متعددة في شريعة (أشنونا) التي تعود إلى الألف الثاني قبل الميلاد، تمت الإشارة أيضا إلى استخدام الحبوب والمعادن (الشعير والفضة) كنقود
وجاء في الشريعة الأكثر شهرة في العراق القديم (شريعة الملك حمورابي) في المدة (1792- 1750) ق.م في إحدى موادها إذا حصل رجل على قرض (فضة) وليس لديه فضة في وقت دفعها، ولكن عنده حبوب فعلى التاجر (المقرض) أن يأخذ حبوباً مقابل ذلك وبالسعر الذي يحدده الملك..

ونظراً لتوسع استخدام المعادن، وللصعوبات التي نجمت عن استخدام الحبوب في عمليات المقايضة (المبادلة)، فقد شاع استخدام المعادن كوسيط في عملية المبادلة وخاصة الفضة.

            

قانون حمورابي البابلي

قام البابليون بوضع أول نظام نقد متطور وأقاموا المصارف والمدخرات وعنهم نقلها اليونان والرومان، وهكذا لقيت العملة المعدنية رواجاً لدى شعوب العالم القديم وذلك لسهولة حملها وقابليتها للتجزئة وحفظها للثروة وعدم قابليتها للتلف حتى أن قيمتها تعتبر ثابتة نسبيا، وكشفت البحوث لرجال الأثار في البداية على انها حلي وقطع للزينة وبعد التعمق وقراءة الألواح، تبين انها في الحقيقة عملات نقدية استنادا لعدة أسباب علي رأسها شيوع انتشار هذه العملات بين قطع الآثار المختلفة‏، واتخاذها للشكل الدائري أو البيضاوي وتميزها بسطحين أو وجهين أحدهما مكتوب ويصرف بسطح الكتابة‏، والآخر مرسوم ويعرف بالسطح المصور، وهو معروف عن القطع النقدية أو العملات المتداولة بيننا الآن.
 
بعد سقوط دولة بابل واشور، أقدم الليدين بآسيا الصغرى غرب تركيا الآن وهم جزء من العصر البيزنطي، أثناء عهد الملك كرويسيوس الليدي (561 – 546 ق م) في ليديا، أول من سك النقود المعدنية من الذهب الفضة استناداً إلى رأي "هيرودوت"، ثم انتشرت عن طريق التجار إلى جميع أنحاء العالم، حيث اتخذت الدولة رمزاً خاصاً بها فنقشته على نقودها، أنقسم العراق بعد مجىء الساسانين باستخدام النقود البيزنطية والساسانية،  تتمثل النقود البيزنطية بصفة عامة في الدينار وهو من الذهب، وفي الفلس وهو عملة من النحاس، وكان على الوجه في كل منها الإمبراطور البيزنطي، وأما النقود الساسانية فتتمثل في الدراخما أو الدرهم وهو من الفضة،
ولمزيد من الوقائع لا بد لنا أن نعود الى نص القرآن الكريم لتأكيد أستخدام النقود في تلك الحقبة الزمنية بوجود آيات تنص علي وجود عملات مصرية قديمة تداولها المصري القديم وكانت تعرف بالدينار كما في الآية ‏" وشروه بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزهدين‏" وكما ورد في دعاء موسي عليه السلام‏ (‏ ربنا اطمس علي أموالهم وأشدد علي قلوبهم‏) ,‏ وهذا ما يؤكد وجود العملة والأموال الدالة عليها في تلك العصور‏، وكذلك في سورة القصص حينما قال قارون عن ماله ‏ (‏ إنما أوتيته علي علم عندي‏)‏ إضافة إلي احتواء الآية علي كلمة خزائن مما يفيد بوجود العملات التي كانت تخزن بها‏.
كانت النقود المتداولة بين العرب قبل الإسلام دنانير ذهب ودراهم فضة؛ أما الدنانير فكانت ترد إليهم من بلاد بيزنطة، وعُرِفَتْ باسم الدنانير الهِرَقْلِيَّة والقيصرية والرومية، وأما الدراهم فكانت تأتيهم دراهم من بلاد فارس، وذكرت باسم الدراهم الكسروية والفارسية، وكانت تأتيهم دراهم حِمْيَرية من اليمن أيضا ولكنها قليلة،
لم تكن هذه الدنانير والدراهم مقدرة بوزن معين واحد، وإنما كانت متفاوتة في الأوزان، ولذلك كان الناس يتعاملون بها بينهم وزنًا، ولو كانت مقدرة بوزن معين واحد لتعاملوا بها عدداً،وكانوا يستعملون الذهب والفضة كمعدن في المعاملة والمبادلات والخدمات، تجدر الإشارة إلى أن بعض الصحابة قد امتهن الصرافة، مثل: البراء بن عازب وزيد بن أرقم، رضي الله عنهما. وقد ورث العرب بعضا من العادات السيئة في الجاهلية، فجاء الإسلام مبطلا لها، حيث كان من عادة التجار العرب أنهم يتعاملون بوزن النقود لا بعدّها، ذلك لأن بعض الناس كانوا يقتطعون جزءا من الدرهم أو الدينار، وقد عاب القرآن هذه الصفات الذميمة في قوله تعالى: {وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ } (النمل:48)، أي قيامهم بتزييف الدراهم وغشها، وقال تعالى: {قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَن نَّتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَن نَّفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ}. هذا، ولقد روى المروزي بإسناده عن علقمة ابن عبدالله عن أبيه:

«أن النبي  " صلى الله عليه وسلم"  نهى عن كسر سكة المسلمين الجائزة بينهم إلا من بأس»، ولهذا يعتبر النبي " صلى الله عليه وسلم"  صاحب أول إصلاح نقدي قام به العرب المسلمون في مجال القضاء على ظاهرتي الغش والتزوير حينما وضع لبنات الحضارة الإسلامية القائمة على العقيدة والأخلاق، وهذا مصداقا لقوله تعالى جل وعلا "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ"
بعد وفاة النبي محمد" صلى الله عليه وسلم"  استمر الخلفاء الراشدون، رضي الله عنهم، على نهجه في التعامل بالمسكوكات النقدية الأجنبية الكسروية والبيزنطية.


   
 
وفي العصر الأموي حدث أكبر تغيير في النقود الإسلامية  في عهد عبد الملك بن مروان عندما حدث خلاف بينه وبين ملك الروم، فما كان من عبد الملك إلا أن قام باستبدال النقد الرومي بنقد إسلامي، وأصبح النقد يُضرب في بلاد الإسلام، كما تمخضت حركة تعريب النقود والدواوين عن استقلال الاقتصاد والادارة العربية من التبعية الفارسية والبيزنطية وان اصطبغت الدولة الأموية بصبغة قومية عربية في المجالين الاقتصادي والاداري ومن ثم السياسي وهي أهم الركائز التي تقوم عليها الدولة إلأموية، حيث امر عبدالملك بن مروان الحجاج بن يوسف بنشر الدراهم الجديدة في القسم الشرقي من الدولة الإسلامية، ومنع تداول الدراهم السابقة، وبإقناع الناس بجلب الدراهم القديمة إلى دار الضرب لطبعها من جديد، وسار الحكام الأمويون بعد عبدالملك بن مروان على سياسته في ضرب النقود، فكانوا يتشددون في عيار الدينار الذهب وتخليص الفضة، وكان الذهب خالصا، فضرب عمر بن هبيرة (والي العراق) للخليفة الأموي يزيد بن عبدالملك، دراهم أجود من دراهم الحجاج بالذهب الخالص.
   

وفي العصر العباسي،أسفرت معركة الزاب التي وقفت سنة 132 هجرية عن هزيمة الأمويين وعن انتصار مشهود للعباسيين عليهم. وبذلك انتقلت السلطة الى العراق، غير أن ذلك لم يؤثر في وضع النقود، ماعدا تسجيل الرسالة المحمدية علي الظهر بدلاً من الأخلاص ، إذ بقي الدينار الذهب يُضرب في مصر ودمشق فترة طويلة بالعبارات نفسها التي سُجلت على الدنانير الأموية في ما عدا تاريخ الضرب وذلك من سنة 198 هجرية حين بدأت تظهر أسماء دور السك على النقود الذهب للمرة الأولى في عهد الخليفة العباسي المأمون،  تشمل فترة حكم الخلفاء <أبو جعفر المنصور، أبو عبد الله محمد المهدي ، هارون الرشيد ، محمد الأمين ، عبد الله المأمون>.
 كان الخلفاء يضربون الدراهم والدنانير، وكانوا ينفقون أحيانا وزن الدراهم، فضرب أبوالعباس السفاح الدراهم بالأنبار ونقصها حبة واحدة، ثم نقصها حبتين. وفي خلافة المنصور أصبح النقص ثلاث حبات، ولم يصبح للدراهم وزن ثابت، مما جعل الناس يتعاملون بها بالوزن، ولما قتل جعفر البرمكي فوض هارون الرشيد أمر دار الضرب إلى السندي بن شاهك، فاعتنى بتخليص الذهب والفضة
التطورات على الدنانير الذهبية
منذ عام 170هجري سمح للولاة وعمال الخراج بتسجيل اسمائهم على النقود مع حق اصدار الدنانير بأمر من الخليفة الرشيد فلقد ترفع الرشيد عن مباشرة النقود وسمح للعمال بذلك لم يكن هذا سائدا من قبل حيث كان قاصرا على الخلفاء ولا يجرؤء غيرهم على ذلك
 حدث تطور فى عهد الهادي حيث اضاف لقبه بصيغة الخليفة موسى يسبقه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم فى مركز الظهر،اضاف المأمون للوجه هامش خارجي سجل به الأية 4-5 من سورة الروم سجل بهامش الظهر الأقتباس القرأني محمد رسول الله أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره علي الدين كله ولو كره المشركين

أضاف البسملة كاملة علي دنانيره قبل تاريخ الضرب
جاءت الدراهم العباسية محتفظة بنفس النصوص المدونة علي الدنانير،أنقص الخليفة من وزن الدراهم وذلك نتيجة للظروف الأقتصادية والسياسية التي فرضتها أحوال الدولة الجديد    
تنوعت الفلوس النحاسية العباسية تنوع كبير من حيث الشكل العام والكتابات والأوزان،سٌجل عليها اسم الخليفة منذ عهد الخليفة المنصور، أما الفلوس التي ضربها حكام الولايات فأغلبها لا يضم اسم الخليفة
   

وفي العصر العثماني، تم صك أول عملة "أكجا" للدولة العثمانية في عهد أورهان غازي عام 1327م بمدينة بورصة، والتي كانت عاصمة للدولة العثمانية قبل فتح القنسطنطنية على يد السلطان محمد الفاتح، كانت تظهر على الوجه الأول في العملة كلمة الشهادة، وفي الوجه الثاني اسم السلطان وعبارة "خلد الله ملكه". وفي عهد السلطان بايزيد الأول أضيف التاريخ على العملات
 وفي عهد السلطان سليمان الثاني، اصبح "القرش" هو العملة في الدولة العثمانية. ومن ثم استخدمت الليرة الذهبية حتى تاسيس  الجهورية التركية.
 
تداول العراقيين العملات العثمانية نذكر منها:
*النقود الذهبية: اسطنبولي النون ذهب خلال حكم السلطان محمود الثاني عام1808، اسلامبولي عتيق ذهب، بغدادي، بندقلي،، المجيدي وهو الدينار، الجهادي وهو سك لتأدية نفقات الجهاد وهو على نوعبن جهادي قديم وجهادي جديد، زر محبوب، زنجيري ويسميه العامة بأبي الزنجيل، عدلي عتيق وسماه العراقيين  عادلي، الليرة وسميت بأسم السلاطين وهي الليرة المجيدية والرشادية، الممدوحية، السلطاني، الريعية، الرومي العتيق والرومي الجديد.
  

*النقود الفضية:
الاقجة استعملت منذ ايام المغول واستمر استخدامها  في العصر العثماني ومعنى اللفظة هو النقود الضاربة  الى البياض  قد عرفت بالدرهم العثماني البغدادي في عهد السلطان  سليمان الثاني عام1689
ابو اربعة ويساوي اربعة قروش رائج
ابو الثمانية وهو جزء من المجيدي وان قيمته تساوي ثمانية قروش ويسمى قران
 البارة وتعادل اربعة اقجات وهي لفظة فارسية تعني اللقطة
القمري وهو من اضعاف المتليك ويعادل قرشين واصل الكلمة تركية باغجة، وسمي بالقمري لأنه يحمل صورة الهلال
بيشتلغ او بيشلك: في عهد السلطان سليمان الثاني
الجرخي ضربه داود باشا وكانت مستخدما في بغداد
هشتي: هي من اجزاء الاقجة
الوركة: أي الورقة وهي القرش الرائج
الزلطة اصلها بالتركية (زولته) شاع استخدامها في بغداد
الطنكير يعادل 17 قرش  كان متداولا بالعراق وهو بحجم ربع المجيدي
المحاميد منسوب الى السلطان محمود ومفردها محمودي وتجمع محاميد  وكل تسعة منها تساوي قرش رائج واحد
المحمديات سكت ايام السلطان محمد الثاني المعروف بالفاتح تعادل عشر اقجات
نقشلي ضرب ببغداد
ربع مجيدي شاع استخدامه بالعراق وتبلغ قيمته زهاء عشرين قرشا وينسب الى السلطان عبد المجيد
ربع ممدوحي شاع استخدامه بالعراق وينسب الى ممدوح باشا
القرش الاسدي سك في عهد السلطان حمد الثالث
 القرش الرومي: وهو القرش الحميدي والذي ضرب في عهد السلطان  عبد الحميد الاول قرش عين ورد ذكر هذه العملة بلفظ قرش عين سكه عبد الحميد خان
الفوري شاع استخداماته في البصرة وهو بالاصل عملة نمساوية
الشامي سك في عهد السلطان عبد الحميد الاول
الحميدي وشاع استخدامه في البصرة
الصاغ وهو القرش الصحيح  ويساوي (40) بارة وكامة صاغ تركية معناها الصحيح
 
*النقود النحاسية:
 وهي مساعدة للدراهم وكانت الكثير من المواد اقيامها تقدر بالفلوس النحاسية حينذاك ومنها
المتليك، وهذه النقود كانت على نوعين متليك نحاسي ومتليك نيكل شاع استخدام هذا النقد في بلاد الشام اولا ثم وصل الى البصرة وفي عهد السلطان عبد الحميد الثاني
الفلوس ومفردها فلس وبالتركي (مانغر) او منقر وكانت قيمته نصف اقجه وشاع استخدامه في البصرة وعليه رسم  نخلة
ام الفلسين: قطعة نقد نحاسية شاع استخدامه في بغداد
 الشرك وسمي الجرك

        
 
الأحتلال البريطاني وتأسيس الدولة العراقية
 احتلت بريطانيا العراق عام1917وفيها فرضت استخدام العملة الهندية المتمثلة بالانة والروبية المعدنية والصادرة عام 1914 والتي تحمل على وجهها صورة الملك (الامبراطور) البريطاني جورج الخامس، اضافة الى العملات العثمانية، في عام 1920  قرر الحاكم العسكري البريطاني منع تداول العملات العثمانية والعمل على تداول العملات الهندية فقط.

       

تأسست الدولة العراقية عام 1921 وتوج فيصل الأول ملكاً، استمر التعامل بالعملة الهندية.
وفي عام 1931 صدر القانون رقم 44 وفي ضوءها تشكلت لجنة العملة العراقية وهي التي ستصدر العملة العراقية.

لا بد ان نذكر بعض الحكم والأمثال والأقاويل ومنها الشعبية واخرى ذكرتها ووثقتها ابيات لقصائد شعراء عراقيين وعرب حول النقود وغالبيتها اقتبست من الواقع العراقي واصبحت امثالا يرددها اجدادنا وآباؤنا والى يومنا هذا صارت مضربا للامثال ومنها:
يقول المعري
رأيت الناس قد مالوا – إلى من عنده المال
ومن لا عنده مال – فعنه الناس قد مالوا
رأيت الناس قد ذهبوا – إلى من عنده الذهب
ومن لا عنده ذهب – فعنه الناس قد ذهبوا
رأيت الناس منفضة – إلى من عنده الفضة
ومن لا عنده فضة – فعنه الناس منفضة   
عندك عباسي انته على راسي ماعدك عباسي روح لدوخ راسي
الفلوس اجيب العروس
فلوسك بعبك كل الناس اتحبك
الفلوس وسخ دنيا
لاهم الا هم الفلس ولا وجع الا وجع الضرس
الفلوس محمضة على كليبه
كثير الكارات قليل البارات
صار باظافيرة طحين
شرب لحميدة بفلسين
بكد ام الفلسين
راحت الصاية والصرماية
ذهب بتراب
ما عنده ولا قمري
 بالرغم من أن جيل تلك الفترة لم يعيشوا حياة المدنية والرفاه، بل إن حياتهم استمرت للكثير منهم على نمط ووتيرة واحدة بسيطة يغلب عليهما شح الموارد وصعوبة الحياة، الأ انها كانت احسن من اليوم حيث لا يوجد هناك طمع ولا استشراء فساد ولا مليشيات حاكمة كما يحدث في عراق اليوم
كل ما نتمناه ان يتم انشاء متحف للعملة في العراق، وهو رافد تاريخي وثقافي، ورافد من روافد حضارة البلد، ومرجع حقيقي للذاكرة النقدية العراقية، ليحتوي على القطع النقدية معدنية وورقية ليخلد ذاكرة أهم الفترات التاريخية التي تعامل بها العراقيون، وهي كنز من مقتنيات ثرية وغنية تمتد إلى العهد السومري من تاريخ العملة المتداولة وصولا إلى يومنا الحاضر ومن الله التوفيق.
سرور ميرزا محمود


       

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

464 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع