دولمة شيخ المدربين عموبابا!!
عام ٢٠٠٨ كان شيخ المدربين عموبابا في أوربا وأخيرا استقر عند ابنته السيدة / منى في فرنسا وتحديدا في باريس.
كان مستاء هواية من وضعه الصحي وكان كما معروف عنه عزيز النفس مايقبل أية مساعدة من المحبين والمقربين كان يردد بعربيته المكسرة:
- عيوني جلال خدمت عراق هواية..شنو مالي حق يعالجوني على حساب الحكومة!!؟؟.
كان يگولها بمرارة واحس بكل كلمة يگولها.. وكنت أتألم وابادله نفس المشاعر وأگول:
ياترى هالملايين والمليارات تنسرق بوضح النهار ،عجبا شنهو اليصير لو يبادر احد الحرامية ويخصص مبلغ لمعالجة شيخ المدربين عمو بابا بالخارج!!؟؟.
بس وية من تحچي الجميع (اذن من طين والأخر من عجين) ، وشنو يعني خدم العراق ورفع راس العراق في المحافل الدولية؟؟.
ياترى ليش هذولة الحرامية عندهم اي ربط بالعراق و العراقيين؟؟؟ لا أبختي واحدهم غريب عن العراق ولايحملون حتى الجنسية العراقية (بمعنى الكلمة) كلهم جايين يحطون بالسكلة رگي والله وياك عبوسي!!.
كنا ليليا نتخابر، مرة أخابره و مرة هو يخابرني وأنطول بالكلام ساعة وأكثر للأسف بوكتها ما سجلت تلك المكالمات كانت بيها أشياء رائعة عن بداياته ومنافساته مع زميله اللاعب( يورا) وتدريباتهم في الحبانية ، والنادي الأثوري و تطوعه بالجيش وأسماء اللواعيب اللي أكتشفهم و علاقته بعدي و الأنتصارات الكروية والخسارات ووضع الكرة ... وأشياء اخرى لا أتذكرها كلها.
فد ليلة كال عيوني استاذ جلال خلينا نضحك شوية.. انت سامع بأنه فد يوم أشتهيت اكلة الدولمة شسويت؟؟؟.
گتله: لاوالله عمو..يعني أكيد رحت البيت احد الأقرباء لو الأصدقاء.. والا شلون ؟؟ ..احچيلي..
گال: مثل ما تعرف أعيش وحدي بالبيت زوجتي أم سامي تعيش في أمريكا منذ سنوات.. والبيت بنيتها من سنوات والحمدلله مستورة وانا قنوع .. وأعتمد على نفسي في الطبخ ولكن مو دولمة وكبة و برياني!!.
فد يوم قررت وگلت باچر لازم أسوي دولمة..لأنه شايف هواية نسوان شلون يلفون الدولمة؟؟.
رحت الى سوگ (گراج الأمانة) وأشتريت - سلگ و طماطة وبصل و لحم- ورأسا دخلت المطبخ وگمت أحضر وأگطع وأحفر والف بالدولمة.. يعني خليت اللحم و البصل جوة وبعدين السلق و الفوگ طماطة ..خليتها بجدر و خليتلها ماي و رأسا عالطباخ ونار قوية لكون أعرف يحتاج وقت!!!.
لهيت نفسي بالتلفونات و گلبت جرايد وشوية رحت للحديقة ، ورة فترة رحت للمطبخ ورفعت راس الجدر واذا مصيبة!!! الدولمة كلها متفلشة تفلش وصايرة شوربة محترمة!!؟؟؟.
گلتله: وشسويت عمو؟؟؟..ذبيتها؟؟.. حرامات تعبك!!.
گال: شلون أذبها ..ريحتها كانت كلش طيبة .. انتظرت بعد شوية و صبيت قسم منها بماعون وأكلتها.. وداعتك جلال كانت بطعم الدولمة بالضبط بس كانت أمفلشة ما تعرف البصل من السلگ من الطماطة!!.
مو بس هاي ثاني يوم أجاني صديق وغديته من نفس الدولمة وگالي عاشت أيدك عمو خوش شوربة هاي شلون سويته؟؟!!.
أني هم جاوبته بس ما گلتلة ترة هاي بالأصل كانت دولمة و بقدرة قادر تحولت الى شوربة!!!!. بيني وبينك وراها هم سويتها مرتين!!.
گلتلة : أكيد كانت دولمة حقيقية يعني ما تفلشت واخذت خبرة من المرة الأولى؟؟.
گال: لا وداعتك نفس الشوربة..كنت أغمض وچني أكل دولمة لكون نفس الطعم!!.
ضحكنا هواية وكانت ضحكاتي بألم مع نفسي من غير أخلي يشعر..هيچي قائد كروي يگعد يسوي دولمة وشوربة ومدربين بالعالم مايجون الربع من عمو يملكون قصور وخدم وحشم وملايين من الدولارات!!.
الف رحمة على روحك عزيزي عمو بابا تركتنا وانت في قمة العطاء..
تركتنا والحرامية هم نفسهم ومع كل هالسنوات مادا يشبعون..
أنا وكل محبيك لايمكن أن ننساك يا أبو سامي
الى اللقاء يا شيخ المدربين..
رئيس التحرير
568 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع