رفيغي والعباس أبو فاضل صدگني كِلهن بالگُونية !!
عشنا وشفنا وبعد أنشوف والجايات أغرب من السنوات اللي مضت وكلها صارت سوالف.
بالثمانينات من القرن الماضي وبوكت الحرب العراقية الأيرانية والدنيا مشتعلة بنار كبرة واكثرية العراقيين من شباب وشياب كلها بجبهات القتال منهم جنود مكلفين و مطوعين و احتياط و الجيش الشعبي.
الحرب تاكل الأوادم مثل ما النار شلون تلتهم الحطب و بهيچي حالة لازم الحكومة تتصرف كودن الأيرانيين نفوسهم أكثر من العراقيين وحتى هناك عندهم ناس بالجيش وناس حرس خميني وعلى هالرنة.
لذلك گامت المقرات الحزبية المنتشرة بكل العراق أدور دوارة حتى الشياب وتزجهم بجبهات القتال وما بقت اوادم وشفنا الأخوة المصريين بكل الوظائف والأعمال من راعي الى الفيترجي و النجار و النداف وأبو الچايخانة والمطعم حتى موظفين بدوائر الدولة.
بهيچي حالة والحرب مشتعلة يحتاجون المزيد من المقاتلين وزجهم بجبهات القتال ، خو مابقى مواليد ما دعوا للخدمة العسكرية لو بالجيش الشعبي.
زاير چخيور رجال عمره بالستين سنة وأمبين عليه التعب كلش وهو عامل بأمانة العاصمة ، يروح من الصبح للشغل ومايرجع غير بعد الظهر.
بسبب عمره وشغلته ماكان عليه عين حتى ياخذوا بالجيش الشعبي!.
فد يوم اجا جيرانه (أبو أرحيم) واقترح عليه أن يشتغل بالفرقة الحزبية چايچي و يدير باله على غرفة الرفيق المسؤل وأكيد يصرفوله چم دينار وبنفس الوقت واجب وطني!!!.
بعد شوية تفكير وافق زاير جخيور عالشغلة ولكن الفار لعب بعبه وسأل أبو ارحيم:
- أگلك ابو أرحيم اخاف ياخذوني جيش شعبي، ترة مابيه حيل وأنت تشوف حالي!!.
رد عليه أبو أرحيم وگاله:
زاير انت رحت بعيد ، عمي شلهم بينا احنه كبرنه على المعارك والكلاشينكوف والجبهات أشو الشباب خير من الله ، بعد ياهو بحالنة؟؟.
ورا هذا الأطمئنان وافق الزاير وگُبل الى الرفيق أمين سر الفرقة وبنفس اليوم أستلم الشغل ، والشغلة سهلة كلش ، جيب چاي وتعال شيل الأستكانات وبروح أبوك زاير فد گلاص ماي وتعال ودي هالأوراق للرفيق الفلاني.
ورا صلاة المغرب الفرقة تعزل ومايبقى بيها غير الرفاق الخفر اللي يبقون للصبح وزاير چخيور يلم اغراضه وگبل للبيت!.
راحت أيام أجت أيام وهناك زاير چخيور يتفرغ من الشغل ويداوم بالفرقة الحزبية من الصبح للمغرب ، وهذه الشغلة أسهل من شغلة دائرة المجاري النهار كله بالشارع ينظف و يكنس ،هذه عدى الفرقة الحزبية اللي ما تبعد عن بيته أكثر من ميتين متر!!.
زاير چخيور گام يلبس( زيتوني) ويشماغ أحمر ومايقبل إلا يسموه رفيق چخيور!!.
من ضمن منهاج الفرقة الحزبية دورات ثقافية وأخرى عسكرية لشرح أجزاء البندقية وشلون يستعملوها ، وهناك الرفيق چخيور گام يحضر هالدورات من باب الفضول وإلا محد رايد منه الأشتراك!!.
ورا فتره رفيق چخيور گام يلزم حراسة بمكان واحدهم من يغيب لو أتصير عنده شغلة ، لهذا أستلم بندقية كلاشينكوف وتلاگا كل المدة ما يفارگها ولا دقيقة حتى من يروح للبيت ياخذها ويا خوفا عليها وأعتزازا بيها ،وأحلى شي من يمر بالطرف ، يتبختر چنة طاووس والبندقية بچتفه و اليشماغ الأحمر صفُح ،.. يايابة شلون منظر؟؟ عبالك قائد قوات هذاك الصوب وجاي يفتش القطعات!!.
بالمحاضرات الثقافية يجيهم رفيق ويعرفهم ببعض المصطلحات السياسية، مثلا:
- المبادىء ، الألتزام الحزبي ، التضحية والفداء ، العقيدة ، نكران الذات ، الأشاعات ، الحرب النفسية ، الطابور الخامس، ... الخ.
وفي المحاضرات العسكرية يجيهم ضابط صف ويعرفهم بأجزاء البندقية وكذلك تفكيكها و تركيبها وكيفية الرمى .. مثلا:
- الجعبة ، السبطانة ، المرود ، الزناد ، غطاء البدن ، المقبض الخشبي ، الفرضة ، الشعيرة ،الأخمص ،... الخ.
مشكلة الرفيق چخيور ماگام يستوعب لابل گام يخبط بين المصطلحات العسكرية والثقافية وهذه چانت أكبر مشكلة مع ذلك كان يستحي يحچيها للناس وصارت حيرة والله لايحير عبده!!.
مثلا: كان يعتقد أن العقيدة و التضحية و المبادىء جزء من أجزاء البندقية!!.
وفي نفس الوقت كان يعتقد أن:الفرضة و الشعيرة و السبطانة ، مصطلحات سياسية !!.
مع كل هذه وتلك چان يگول ويه روحه:
- وروح جدي مو بس أني حتى الرفيق المحاضر هم زمال ومايفتهم ، وعليش أمدوخ روحي حالي حالهم شناقصني!!؟.
راحت أيام وأجت أيام وچخيور صار نصير بالحزب وگام يحضر اجتماعات وشايله دفتر وقلم ، وليش لاء العام الماضي دخل الأمية واخذ شهادة هذيج هي أمعلگها فوگ راسة بالبيت!!.
وجا اليوم اللي كان چخيور يفكر بيها وخايف منها:
الفرقة الحزبية لازم تهيأ كذا عدد لدفعهم الى جبهات القتال، والرفيق مسؤول الفرقة شلون ما يجمع ويطرح لازم يكون النصير چخيور وياهم!!.
رفيق چخيور أول ما سمع بالخبر شال بندقيته وگبل للبيت.
وهناك حطهن بگونية ووجه كلامة لزوجته الزايرة وگاللها:
شوفي تروحين للفرقة الحزبية وتسلميلهم هالگونية وگوليلهم تره چخيور بطل ومايريد يشغتل بالفرقة الحزبية من عين باچر يرجع الشغلته بالامانة وديري بالچ ترجعين البندقية!!.
هي هم ماكذبت خبر وگبل للفرقة الحزبية وأول حرس سلمتله البندقية اللي بالگونية ونقلت اله نص حچي رفيق چخيور ورجعت للبيت.
هناك ورا نص ساعة أندك الباب واذا الرفيق المسؤل جاي واگف بنص الباب و بعد السلام وجه كلامه لچخيور وگال:
- ليش رفيق چخيور؟؟ ليش؟؟ لعد وين المبادىء و التضحية و العقيدة والألتزام الحزبي؟؟؟.
رد عليه چخيور وگال:
-رفيقي والعباس ابو فاضل گلهن بالگونية ما ناقصات كلشي، بيدي حطيتهن وروح شوفها اذا ناقصة اي شىء من اللي گلتهن أنا مستعد أدفع غرامتها!!.
رباط السالفة:
اولا مانعرف اذا الرفيق چخيور ما ميت فأكيد هو هسه لو وكيل وزير لو رئيس مؤسسة چبيرة بالحكومة لو عضو قيادي باحد الأحزاب الحاكمة و مستولي على عشرات العقارات و عنده ارصدة بالملايين خارج العراق!!.
وبالمناسبة تره هوايه من السادة المسؤلين بالمنطقة الخضراء وحتى مجالس المحافظات شهاداتهم الأكاديمية بعد ما تخرجوا من مدارس محو الأمية للنظام السابق صدقوها بسوگ مريدي وصاروا أكاديميين و ياويل للي يگول شهادتك أمزورة.
والله خوش نعني أبو:
راشد يزرع ، زينب تحصد ، كلهم هسه دكاترة وحملة شهادة الماجستير بالعلوم السياسية والبايولوجي.
عاشت الديمقراطية و الموت للأستعمار والشيطان ألأكبر و إسرائيل و ..... نارك قلبي نارك!!.
الى اللقاء في سبطانة و عقيدة أخرى.. عفوا في حلقة أخرى نستودعكم الله ..
أخوكم / رئيس التحرير
711 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع