مخرج الفيلم قال إنه في حالة إصرار مشيخة الأزهر على رفض العمل سيقوم بتصويره خارج مصر.
صفوت دسوقي - إرم نيوز:رغم موافقة الكنيسة على تجسيد شخصية المسيح في فيلم سينمائي، فإن صناع العمل يواجهون أزمة كبيرة في التنفيذ، بسبب اعتراض مشيخة الأزهر، ورفضها القاطع لتجسد الأنبياء على الشاشات.
وقال مخرج الفيلم، الدكتور أحمد ماهر، في تصريح خاص لـ إرم نيوز، عن هذه الأزمة: “منذ عامين ونحن نحاول تنفيذ فيلم المسيح، الذي كتب له السيناريو الراحل فايز غالي، وقد قرأ البابا شنودة السيناريو جيدًا، وقال إنه جيد جدًا، ولم تعترض الكنيسة على تنفيذه”.
وأضاف ماهر: “المشكلة أن الأزهر يعترض على الفيلم، وهو رفض غير مبرر، لأن الكنيسة هي الوحيدة التي تمتلك حق القبول أو الاعتراض، وبالمناسبة منع ظهور الأنبياء قرار أزهري، ولا يمت لتعاليم الإسلام بصلة، وأكبر دليل على ذلك أنه تم عمل مسلسل طويل عن عمر بن الخطاب، وإيران قدمت فيلمًا عن الرسول، ولم يحدث أي اعتراض أو مصادرة”.
وبسؤاله عن الهدف من الفيلم، قال: “ما لا يعلمه الجمهور هو أن الفيلم لا يتناول قصة المسيح بالكامل، بل يتناول فقط فترة الطفولة ووجوده في مصر، وقد تعمدنا الابتعاد عن حادث الصلب، حتى لا نقع في صدام عقائدي يخلق جدلًا بدون داع، والهدف هو إلقاء الضوء على قيمة التسامح، في ظل هذا التعصب والتشدد الذي ألقى بظلاله على كل شيء حولنا”.
وبشان جهة الإنتاج، قال مخرج العمل: “الجهة المنتجة لفيلم المسيح إنجليزية، والتكلفة المبدئية 50 مليون دولار، ويشارك في العمل نجوم عالميون، منهم مورجان فريمان ومونيكا بيلوتشي، ونجوم من سوريا ولبنان، ومن مصر عمرو واكد وآسر ياسين ومحمود حميدة”.
وتابع: “في حالة إصرار الأزهر على الرفض، سوف أقوم بتصويره خارج مصر، وأبحث عن بلدان لها طبيعة مشابهة لمصر، من أجل تحقيق المصداقية”.
721 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع