الگاردينيا في أروقة مهرجان كان السينمائي

               

افتتح المهرجان كان السينمائي يوم ١٧ ويستمر حتى ٢٨ حزيران ، في ظروف خاصة تمر بها فرنسا.
تسعة عشر فيلما تتنافس للحصول علىَّ السعفة الذهبية.

           

كان : سمير حنا خمورو:تلقت لجنة تنظيم المهرجان هذه السنة، 1930 فيلم روائي طويل وقد شاهدتها كلها، ومن بينها تم اختيار 49 فيلما، جاءت من 29 دولة مختلفة، وفي هذه السنة يوجد 12 فيلم من أخراج النساء، في مختلف أقسام المسابقة، ثلاثة منها في المسابقة الرسمية. وبالنسبة لكلاسيكيات كان، لمناسبة العام السبعين للمهرجان، تم اعداد برنامج مخصص للأفلام الوثائقية، لها علاقة بتاريخ المهرجان.
كما سيتم هذه السنة تكريم المخرج الألماني ويرنير هيرزوك، بجائزة المركبة الذهبية لمجمل أعماله، وبذلك يكون المخرج هيرزوك التالي بعد المخرج الفلندي أكي كوريسماكي الذي تم تكريمه في مهرجان كان 2016.
 وان المخرج البرازيلي كليبر ميندونسا فيلهو، يرأس لجنة تحكيم الدورة 56 لأسبوع النقاد، والتي كان عضو لجنة التحكيم في مهرجان كان 2006.
أما بالنسبة لمسابقة الافلام القصيرة، فسيرأس لجنة التحكيم المخرج الروماني كريستيان مونجيو، الذي كان قد فاز قبل عشرة سنوات بالسعفة الذهبية عن فيلمه ( اربعة أشهر وثلاثة أسابيع ويومين )، وبعد ذلك حصل على السعفة الذهبية للإخراج في العام الماضي عن فيلم (بكالوريا). في حين ان رئاسة لجنة التحكيم لمسابقة نظرة ما، كانت من نصيب الممثلة الاميركية أوما ثورمان. وقد تم تكريم الممثلة الإيطالية كلوديا كاردينال، في اختيارها لتكون صورتها على ملصق المهرجان، ونذكر ان كلوديا كاردينال كانت عضو لجنة التحكيم في المسابقة الرسمية عام 1993، وان الفائز بجائزة السعفة الذهبية في العام الماضي، كان المخرج كين لوش عن فيلمه ( أنا، دانيال بلاك ).

     

مهرجان ( كان ) يتميز عن المهرجانات الاخرى مثل، حفل الأوسكار او حفل سيزار السنوي، بان افلام ( كان السينمائي ) لم تعرض بعد في صالات السينما للجمهور، وهذا هو احد الشروط الرئيسية، بالاضافة الى القيمة الفنية والفكرية للفيلم وسمعة المخرج، وان مكافأة الافلام الروائية الطويلة، بإحدى الجوائز وخاصة السعفة الذهبية وافضل اخراج، يمنحها سمعة واسعة ويندفع الجمهورية لرؤيتها، وبذاك تحصل على نجاح تجاري. وَمِمَّا يساعد الافلام على الانتشار ايضا ألكم الهائل في حضور وسائل الإعلام المختلفة ومن جميع أنحاء العالم.

 أن لجنة تحكيم للمسابقة الرسمية لمهرجان كان السينمائي 2017 ، تتكون من المخرج والسينارست والمنتج الإسباني، الشهير (بيدرو ألمودوفار ) ليكون رئيسا وتضم الممثلة ومنتجة ( جيسيكا شاستاين ) والمخرجة والمنتجة الألمانية ( ماري أدين )، والمخرج والسينارست من كوريا الجنوبية، ( بارك شان - ووك )، والممثلة والمنتجة الفرنسية ( أنيس جاوي ) والممثل والمنتج الاميركي (ويلّي سميث ) والممثلة والمنتجة الصينية ( فان بينغبينغ )، والمؤلف الموسيقي الفرنسي ( غابريل يارد )، والمخرج والسينارست الايطالي ( باولو سورنتينو ).   

تم اختيار تسعة عشر فيلما، في المسابقة الرسمية هذا العام للتنافس على السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي، ولكن هناك العشرات الافلام الاخرى تعرض خلال المهرجان في أربعة أقسام رئيسية : وتشمل على قسم ( نظرة ما ). يعرض فيه افلام جريئة، ومبتكرة في اسالوبها وجمالياتها وغالبا تكافأ مخرجين غير معروفين. قسم ( أفلام خارج المسابقة الرسمية ) تعرض أفلاما عن احداث اجتماعية، ولمخرجين معروفين ولهم تاريخ سينمائي حافل بالنجاحات، وفي هذا العام تم اختيار فيلم ( استنادا على قصة حقيقية ) المخرج البولوني رومان بولنسكي، والتي ينتظر عرضه النقاد ومحبي الفن السابع في هذه الدورة. ( قسم العروض الخاصة )، ومن بينها عروض منتصف الليل، تقدم مزيد من الاعمال التي تكشف عن الذاتية لدى مخرجين معروفين .

وفي قسم ( من كلاسيكيات المهرجان ) اعادة عرض أفلاما قديمة من التراث السينمائي لها قيمة فنية وتقنية، والقاء الضوء لتكتشفها الجماهير الجديدة الشابة من محبي الفن السابع، بعد ترميمها وطبعها في نسخ جديدة.

وبالإضافة إلى ذلك، تسعة أفلام من الرسوم المتحركة، سوف تتنافس على السعفة الذهبية 2017، ( للفيلم القصير ). ومن جانب اخر، الأفلام القصيرة الأخرى ستعرض في اسبوعي المخرجين، وفي " أسبوع النقاد ".


الأفلام التي تتنافس على الفوز بالسعفة الذهبية في المسابقة الرسمية هي :  

٤افلام تمثل فرنسا في المسابقة الرسمية، و٤ من أميركا، ٢ من كوريا و٩ افلام تمثل دول اخرى، وللمرأة المخرجة توجد حصة في المسابقة 3 افلام واحد من اليابان والآخر من أميركا والثالث من بريطانيا. وكالعادة لا وجود لأفلام عربية.   
بلغ عدد الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية في مهرجان كان السينمائي، لسنة 2017، 19 فيلما، فيلم ( الكراهية أو  بلا حب ) للمخرج أندري زفياغنتيسف، يمثل روسيا، فيلم (وقت طيب) من أخراج الأخوين بيني وجوش سافدي، من أميركا فيلم (لم تكن ابدا حقيقة هنا) للمخرجة لين رامزي، من بريطانيا، (فيلم عاشق مرتين )  للمخرج فرانسوا أوزون، من فرنسا، فيلم (قمر كوكب المشتري) للمخرج كورنيل ماندروكزو Mandruczo، من هنغاريا، فيلم (مخلوق لطيف)، للمخرج سيرغي لوزنيتسا من فرنسا، فيلم (قتل الغزلان المقدسة)، للمخرج يورغوس لانثيموس، يمثل اليونان، فيلم هيكاري (نحو الضوء) للمخرجة ناومي كاواس، من اليابان فيلم (في اليوم التالي) للمخرج هونك سونك- سو، من كوريا الجنوبية، فيلم (المخيف) ميشال هازنافيسيوس، فرنسا، فيلم (متحف العجائب) للمخرج تود هاينز من أميركا، (نهاية سعيدة) مايكل هانيكي، يمثل النمسا، فيلم (رودان) للمخرج جاك دويلون يمثل فرنسا، فيلم ( الفريسة أو الغاضب) للمخرجة صوفيا كوبولا، أميركا، فيلم (120 نبضة في الدقيقة)  للمخرج روبن كامبايلو، من فرنسا، فيلم (أوكاجا Okja) للمخرج بونغ جون هو من كوريا الجنوبية، فيلم (في تلاشي، او من العدم) للمخرج فتح أكين، من ألمانيا، فيلم (قصص ميجرويتز  Meyerowitz ) للمخرج نواى بومباش، أميركا، فيلم (أمرأة رقيقة) للمخرج سيرغي من أوكرانيا، فيلم (المربع) للمخرج  روبين أوستلاند، من السويد.
تشارك 9 أفلام في مسابقة ( نظرة ما )، وهي فيلم ( بربارا ) للمخرج ماتيو أمالريك، من فرنسا، يعرض في افتتاح هذا القسم ( على كف عفريت ) للمخرجة كوثر هنية، من تونس، ( الأتلييه ) لورين كانتيه، من فرنسا، فيلم ( الثروة ) للمخرج سيرجيو كاستيليتو، من إيطاليا، وفيلم ( بنات نيسان ) للمخرج ميشيل فرانكو، من المكسيك، فيلم ( ويستيرن ) للمخرج  فاليسكا غريسيباش من ألمانيا، فيلم ( الأتجاهات ) للمخرج ستيفان كومانداريف، من بلغاريا، فيلم ( قبل أن نختفي ) للمخرج كوروساوا كيوشي، من اليابان، فيلم ( حثالة ) للمخرج محمد راسولوف من إيران، فيلم ( المشي الماضي المستقبل ) للمخرج الصيني لى رويجون.

  

وتتنافس 7 افلام، في مسابقة ( الكاميرا الذهبية)  
فيلم ( عروس الصحراء ) للمخرجتين سيسيليا أتان وفاليريا بيفاتو، من الأرجنتين. فيلم ( ضيق ) للمخرج كانتيمير بالاكوف، من سنغافورا. فيلم ( خارج ) للمخرج جيورجي كريستوف، من سلوفاكيا. فيلم ( طبيعة الوقت ) للمخرج كريم موسوي، فيلم ( امرأة شابة ) للمخرجة ليونور سيرايلي، من فرنسا. فيلم ( ريح النهر )  تايلور شيريدان، من أميركا. وفيلم
( بعد الحرب ) للمخرجة أناريتا زامبرانو، من فرنسا.

وفي قسم ( خارج المسابقة ) اربعة افلام روائية طويلة، الفيلم الفرنسي ( أشباح إسماعيل ) للمخرج أرنو ديسبليسين، تم افتتاح المهرجان به، فيلم  ( كيف تتحدث الى الفتيات في الحفلات ) للمخرج كاميرون ميتشيل، فيلم ( نصل الخالد ) للمخرج الياباني تاكشي مايك، وفيلم ( صلاة قبل الفجر ) للمخرج الفرنسي جان ستيفان سوفي، انتاج بريطاني فرنسي. وفي اختتام المهرجان سيعرض  فيلم ( أستنادا الى قصة حقيقية ) للمخرج البولوني رومان بولنسكي، وهو من انتاج فرنسي، بلجيكي.  
( أسبوع النقاد ) : وهو تظاهرة خاصة بالصحفيين المختصين بالنقد السينمائي. تشرف عليها جمعية النقاد، تعنى باختيار أبرز أفلام السنة السينمائية، وعرضها خلال فترة المهرجان لإتاحة الفرصة للمهتمين السينمائيين لمشاهدتها.
( نصف شهر المخرجين ) : وهي تظاهرة فنية تعنى باختيار أفلام سينمائية من قبل جمعية مخرجي السينما.
( سوق الفيلم ) : يقام السوق التجاري في قاعات كَبِيرَة، وفي داخلها كابينات وصالات عرض صغيرة للأفلام ، يتم تأجيرها مقابل مبلغ معين وبحسب موقعها ومساحتها، وهي تعنى بتسويق وتوزيع الافلام المنتجة من قبل شركات الانتاج، وكل شركة تعمل على الدعاية لأفلامها، وبعضها يوزع ملصقات وصور للأفلام بالاضافة الى تقديم هدايا للزوار، وهي فرصة مهمة للمنتجين والموزعين السينمائيين لوجود اعداد كبيرة من المهتمين بالاتجار بالافلام. وفي بعض الأحيان هي ايضا فرصة لعقد صفقات، ما بين الفنانيين والتقنيين والمنتجين.

      
وقد سبق وأن أعلن المدير العام للمهرجان تيري فريماوكس، أنه للمرة الأولى يبرمج المهرجان فيلم عن الواقع الافتراضي، ومدته بضع دقائق عنوانه "اللحم والرمال" CARE Y ARÉNA من إخراج المكسيكي أليغاندرو غونزاليز يناريتو، وفريقه التقني وهم من الاوفياء الذي يعمل معه عادة، ومن بينهم، مدير التصوير، إيمانويل لوبيزكي، الذي سبق وان حاز على على ثلاثة جوائز أوسكار، والمنتجة ماري بارنت وفريق (ILMxLAB)، وقد وعد المخرج أن هذه التقنيّة تأخذ المشاهد " نحو مساحات متخيلة وعوالم مختلفة"،  وأضاف " بناءً على وقائع حقيقية، والخطوط التي تبدو أنها عادة تفصل موضوع بين المُرَاقبْ من قبل الشخص المراقب، ويكتشف هنا غموض عند كل مدعو  للتحرك داخل منطقة واسعة، ملاحقا اللاجئيين، والعيش بشكل مكثف جزء من رحلتهم ". وهكذا يستخدم طريقة جديدة تماما وغير معروفة في التكنلوجيا الإفتراضية، لخلق فضاء لانهائي من روايات متعددة مأهولة بشخصيات حقيقية. تركيب تجريبي وبصري. انها تجربة عيش منفردا، خلال ستة دقائق وثلاثين ثانية.
و بعد فيلم العائد "وRevenant"، الجمهور والنقاد ينتظر بتوق هذا الاخراج الجديد الذي يبشر أن يكون فريدا من نوعه.

أيضا في برنامج هذا العام، اولا المسلسل "أعلى البحيرة" للمخرجة النيوزيلنديه جين كامبيون، وهي المرأة الوحيدة التي حازت على جائزة السعفة الذهبية عن فيلم (البيانو) عام 2014، ( بما في ذلك حضور ليش فاليسا، وعرض فيلم المخرج الإيراني عباس كياروستامي  الذي يعرض بعد وفاته . وفي الوقت نفسه ستعرض المخرجة كريستين ستيوارت، فيلم قصير بعنوان ( تعال سباحة )، كل هذه الافلام ستكون الحدث في ذكرى السبعين سنة من المهرجان.  

وهذه السنة استثنائياً سينال الفائز بالمهرجان السعفة الذهبية والتي تحتوي على 167 ماسة وتشير التقديرات إلى أن تكلفتها بلغت 20 ألف يورو.

جوائز المهرجان السعفة الذهبية، تمنح لافضل فيلم في المسابقة الرسمية، بحسب تقيم لجنة التحكيم، والتي تتغير في كل دورة، جائزة أفضل اخراج، جائزة أفضل سيناريو، جائزة أفضل ممثل، جائزة أفضل ممثلة، جائزة لجنة التحكيم، هذا بالنسبة للأفلام الروائية الطويلة.

يوم الأربعاء 24 حزيران دعى المشرفين على المهرجان المشاركين للوقف دقيقة صمت في الساعة الثالثة بعد الظهر، حدادا على ارواح ضحايا التفجير الارهابي في مدينة مانشستر، وتضامنا مع ذويهم، ولقي التفجير انتقادات واسعة من قبل المشاركين بالمهرجان، الذين وصفوه بأنه "اعتداء جديد على الثقافة وروح الشباب والمرح والحرية والتسامح الذي يعتز بها جميع المشاركين".
وقد لاحظ المتابعون للمهرجان، الإجراءات الأمنية المشددة التي يشهدها المهرجان هذه السنة، استخدم فيها القائمون على الأمن أجهزة الكشف عن المعادن، وأنظمة خاصة للحماية من الطائرات بدون طيار.

                     

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

760 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع