الزمان/بغداد – ياسين ياس:استذكر اتحاد الاذاعيين والتلفزيونيين مؤخرا المخرج الراحل جعفر علي مؤسس قسم السينما في كلية الفنون الجميلة بجلسة قدمها الاكاديمي صباح الموسوي الذي قال ( هذا اللقاء هو استذكار للراحل جعفر علي ليس من باب الرثاء ،الذي عاش مع جعفر علي يقدر قيمة هذا الرجل اذ بقي اسمه محفورا في ذاكرة المشهد السينمائي العراقي لكثرة انجازاته والجيل الذي تخرج على يده من الفنانين والمخرجين ).
واضاف ( ترك الراحل مكتبة ضخمة باللغة العربية والانكليزية لاهم مصادر السينما والسيناريو والاخراج لكن للاسف عندما توفي لم يكن احدا من ذويه معنيا بالسينما فتركوها عند شقيقته وبذلك خسرنا مكتبة ضخمة كان من الممكن ان يستفاد منها الطلبة ) .
وقال الموسوي ( من ابرز نتاجاته اخراج افلام المنعطف والجابي وسنوات النار وعروس كردستان كذلك تجربته في السينما التسجيلية والوثائقية وكان مدرسة تخرج منها كبار المخرجين مثل محمد شكري جميل وعما نؤيل رسام ومحمد الجنابي وآخرون )واضاف ( انه مخرج مسرحي ومترجم وكان يعلم بكل شئ ) واختتم كلامه قائلا( عانى جعفر كثيرا في نهاية حياته بسبب المشاكل التي واجهته. لقد خسرنا مخرجا كبيرا هكذا رموز لاتنس وستبقى افلامه شاهد على اهميته).
ومن اهم افلامه التي عرضت(المنعطف ) وعن الفيلم تحدث الناقد السينمائي مهدي عباس قائلا( لدى تاسيس مصلحة السينما والمسرح في العراق اخرج فيلمه الثاني المنعطف والماخوذ عن رواية الكاتب غالب طعمة فرمان وهو من ابرز الافلام السياسية التي انتجتها الشركة الوطنية وعرض في العديد من المهرجانات العربية والدولية وهو من الافلام السياسية التي تتناول الاوضاع من وجهة نظر الاخرين والفيلم يرتبط باحداث عامة في الستينيات التي ازدهر فيها الفيلم السياسي ونجحت في العراق لاستخدام السلطة السينما لتمجد الانسان ) واضاف ( الافلام السياسية كلها متشابه في الموضوع والفيلم صور عام 1974 وعرض في سينما بابل بعدها فيلم الاسوار ثم القناص والايام الطويلة ونجم البقال تناولت الافلام شخصيات مهمة واخيرا فيلم الملك غازي وفيلم القادسية الذي عرض في صالات السينما العربية وبعد التغيير كان فيلم احلام للمخرج محمد الدراجي وافلام كردية منها مخاض شعب يتناول نضال الشعب الكردي ضد الحكومات المتعاقبة ولكون السياسة تدخل في كل شئ كان فيلم المغني لقاسم حول وافلام وثائقية منها فيلم العراق في ساعة) وعن الافلام السياسية قال الناقد كاظم مرشد سلوم (ان السينما السياسية بدات عام من خلال احداث يسارية 1968 فكانت حرب فيتنام والسينما العراقية تناغمت مع احداث ومناسبات عديدة والفيلم مع الفن مرتبطان من خلال وسائل عديدة تميز هذا الافلام ).
وتشير السيرة الذاتية للفنان جعفر علي انه من مواليد 1933 خريج كلية الاداب بجامعة بغداد، بكالوريوس ادب انكليزي، ماجستير سينما وتلفزيون،اخرج العديد من الافلام اخرها فيلم(نرجس عروس كردستان)،شارك ممثلا في فيلم (المسألة الكبرى)، اقيم له حفل تكريمي في اكاديمية الفنون الجميلة عام 2009 بقسم السينما الذي اسسه عام 1973 حيث تم عرض فيلم وثائقي عن حياته بعنوان(عراب السينما العراقية).
881 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع