محطات - مصورة صحفية ، مؤلفة ونحاتة / الممثلة الايطالية العالمية جينا لولو بريجيدا

         

محطــات - مصورة صحفية ، مؤلفة ونحاتة /الممثلة الايطالية العالمية جينا لولو بريجيدا

                 

                       ترجمة : محمد سهيل احمد

                                    

 * ان لجينا لولوبريجيدا وجها او وجوها اخرى فقد عملت في مستهل حياتها كموديل كما انها عملت كمصورة صحفية مادعاها لزيارة عدد كبير من بلدان الشرق والغرب.

* انتجت ثلاثة افلام وثائقية عن الزعيم الكوبي فيل كاسترو وعن انديرا غاندي وفيلم ثالث عن الفلبين من فئة 35 مليما .

    

يتذكر جمهور الخمسينيات والستينيات العديد من افلام الممثلة الايطالية جينا لولوبريجيدا (1927 ــ -----) مثل ( سليمان وسبأ ) ، ( امرأة من قش ) ( خبز وحب وغيرة ) ، ( امرأة من روما ) وغيرها وهي الافلام التي أوصلتها الى مصاف الشهرة العالمية وعدها النقاد ، جنبا الى جنب مارلين مونرو ، كرمز عالمي للجنس .غير ان لجينا لولو وجها او وجوها اخرى فقد عملت في مستهل حياتها كموديل كما انها عملت كمصورة صحفية مادعاها لزيارة عدد كبير من بلدان الشرق والغرب . كما انها اكتسبت شهرتها كمصورة صحفية اثر حوارها العاصف مع كل من انديرا غاندي والزعيم الكوبي فيدل كاسترو وعدد من الشخصيات السياسية في الفلبين . كما يعرف عنها زيارتها للعاصمة بغداد عام 1978 ولقاؤها بالمسؤولين ، اضافة الى ريبورتاجاتها المصورة ، لتستحق اللقب الذي اطلقه عليها النقاد بكونها ( مصورة الروح الانسانية ) كما عرف عنها تجوالها في احياء المدن الفقيرة .

البدايات
ولدت جينالولوبريدا في الرابع من شهر تموز 1927 كواحدة من اربع شقيقات لصاحب مصنع للاثاث ببلدة ( سوبياكو ) التي تبعد بحوالي الخمسة والأربعين كيلومترا عن العاصمة روما . وفي مطلع شبابها
عملت كموديل اضافة الى مساهمتها في عدد من مسابقات الجمال لتتوج عام 1947 بلقب المس ايطاليا وهي خريجة كلية الفنون الجميلة . وقد اقتحمت مجالي المسرح والسينما في ادوار صغيرة قبل ان تجتذبها هوليوود الى عوالمها . في البدء وقعت عام 1950 عقدا مع رجل المال الاميركي هيوارد هيوز كان امده سبع سنوات غير انها رفضت بنود الاتفاق لاسيما في الفقرات الأخيرة منه مما حدا بهيوز الى حرمانها من التعاقد مع السينما الأميركية حتى عام 1959 ما عدا الأفلام الاميركية التي كانت تجري أحداثها في اوروبا .

    

وكان فيلمها الناطق بالانكليزية الأول من اخراج المخرج العالمي ( جون هيوستن ) والذي حمل عنوان ( حسناوات الليل ) جنبا الى جنب الممثلة الامريكي العالمية جنيفر جونز وكذلك الممثل مونتغمري كلفت ولغاية تحررها من العقد الملزم الذي كبلها به ملك المال هيوارد هيوز لتدخل السينما الفرنسية والأميركية من أوسع أبوابها . ان واحدا من اشهر الأفلام التي اسهمت بها هو فيلم احدب نوتردام الذي قامت فيه بدور الراقصة الغجرية ( ازميرالدا ) مع الممثل الراحل ( انطوني كوين ) وهو الفيلم الذي الهمها انجاز عملها النحتي ( ازميرالدا ) بالمشاركة مع النحات هوراشيو باغاني .

مصورة ومؤلفة
مع اندلاع شهرتها احتفلت بها الأوساط الفنية العالمية عشرات المرات اذ عدت ايقونة للجمال وفي احد الاحتفالات فرشت من اجلها سجادة حمراء في حضرة جموع حاشدة . وصحيح ان جينا اشتهرت كممثلة عالمية الا انها مصورة صحفية ونحاتة بارعة . فمنذ العام 1959 وجينا تمارس اهتمامين : التمثيل والنحت . اضافة الى انها اصدرت ستة كتب عن عالم التصوير وثلاثة كتب اخرى عن ولعها الأكيد بالنحت . والحقيقة ان بعض اعمالها النحتية عادة ما انجزت بالتعاون مع النحات الايطالي المشهور هوراشيو باغاني .في عام 1973 نالت الجائزة الاولى عن كتابها عن فن التصوير الذي نفدت منه مايزيد عن الثلاثمائة الف نسخة .كما انها انتجت ثلاثة افلام وثائقية عن الزعيم الكوبي فيدل كاسترو وعن انديرا غاندي وفيلم ثالث عن الفلبين من فئة 35 مليما ً.

          

اما في عام 1980 فقد عرضت صورها في احد المتاحف الباريسية الشهيرة التي جعلتها تحصد الجائزة الذهبية لمدينة باريس . قالت عنها صحيفة اللوموند : " ان عيني جينا لولوبريجيدا تماثلان في الفراسة عيني شيخ المصورين الفرنسيين ( كارتيه بريسون ) فهي مصورة موهوبة ذات قوة صادمة .انها في الحقيقة فنانة موهوبة حتى ان الناقد الفني فيليبي دافيريو اطلق عليها تسمية العبقرية الفائقة الجنون ! ومع ذلك فإنها تؤكد ان تأمل الآخرين والسعي لاكتشاف العالم ، يظل أفضل من قراءة كتاب . هذه المعادلة لا تنطبق على الجميع انما على اولئك الذي ينظرون للأشياء بإمعان. "

            

بين النحت والتصوير

غير ان اوج اهتماماتها يتمثل في ذلك التواشج المكين بين التصويرالفوتوغرافي والنحت الذي ينم عن اعلى ذرى العبقرية التي تتمتع بها جينالولو بريجيدا . وعبر انتقالها من التصوير الى النحت فقد احالت الكاميرا الى ازميل وفرشاة لتبتكر صورا طليعية ممنتجة اضافة الى ابتداع تكوينات تصويرية ذات نزوع تكهني بما سيؤول اليه عالم التصوير بالسوفتويرsoftware خلال الثلاثين سنة القادمة : " عن كتابي المعنون ( البراءة السحرية ) الصادر عام 1993 اتحدث ، اذ كان شديد التعقيد الا انه كان ، في الوقت نفسه ، كتابا فاتنا على نحو مدهش ولدرجة انه جعلني اقضي ليال بأكملها في غرفة مظلمة كي اطور شتى صنوف التقنيات والخدع من اجل صياغة تخطٍ للعديد من الاجراءات التي تتطلب التعامل مع كل صورة على حدة ". تلك القدرات قادتها الى نيل ارفع الدرجات في المشهد الفني لا في ايطاليا وحسب بل في عموم انحاء العالم .يقول عنها الناقد هنري تشابييه : لم تصبح جينالولو بريجيدا مصورة من اجل ومضة آلة تصوير وحسب " . اما شريكها في الاشتغال بالنحت هوراشيو باغاني فهتف باندهاش حين علم برغبة جينا في التعاون معه : انه امر مدهش ! هي تتعاون معي ؟ ! امر غير قابل للتصديق ! لابد انني امرؤ محظوظ " أما عن رأيها فيه فتقول جينا : " بأنه النحات الأسمى بل انه يرقى الى درجة الفنان المتكامل والصديق الأمثل " وهكذا عكف الاثنان على انشاء تكوينات نحتية ذات طابع اثيري من خلال تواشج ثنائي يتجلى فيه التناغم بأحسن صوره " وتضيف قائلة : " ان التعاون الثنائي بين رجل وامرأة له مواصفاته وفرادته " .

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

736 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع