طبيب فى الرياضية لزمان لم تعرف الرياضة الطب الرياضى
تاريخ الرياضة فى العراق لها من الذكريات عرفت من خلال ماكتب عنها من بواسطة اصحابها او من نقل عنهم ومن احتفظ بعضا من وثائقها واوراق الجرائد على قلتها
ولكونها ليست بالشهرة والاستمتاع كبقية الالوان من الفنون استمرت على حالها فقيرة بالارشيف والتداول بين الناس ومن الطبيعى ان لذلك من الاسباب التى وضعتها بهذه الوصف اولها ان المساحة التى تمتلكها لدى المجتمع قليلة وثانيها ابتعاد الناس عنها لعدم وجود مراكز واندية وملاعب تمارس بها فعالياتها وثالثها لم تلقى التشيع الكافى من الدولة والمجتمع ووسائل الاعلام ورابعها ابتعاد الطبقات المتعلمة والمثقفة عنها للصفات الغيرمحببة التى كانت تطلق على من يمارسها ابسطها الفشل فى الدراسة , استمر حالها هكذا الى نهاية الخمسينيات ولولا قيام بعض الاجهزة الحكومية ببعض الانشطة الرياضية كوسيلة لابراز برامجها الاجتماعية ومنها(الجيش والشرطة والادارة الملحية فى المحافظات ووزارة المعارف) لكان حالها اشبه بالعدم , وبظهور النظام الجمهورى والنقلة الواسعة التى رافقت انشطة مؤسسات الدولة ومنها الانشطة الرياضية التى احذت بعدا جديدا لدى الناس وتنوعت معالمها واتسعت قاعدتها لتشمل الشابات والشباب وامتدت الى المحافظات والمدارس والجامعات كان ذلك فى ستنيات القرن الماضى وقفزت قفرة استثنائية فى السبعينيات بانشاء وزارة للشباب وموسسات رياضية اخذت على عاتقها تطوير الكفااات الرياضية فى العاصمة والمحافظات بانشاء كليات متخصصة بالتربية الرياضية وارسال عدد من الاساتذة والطلبة الى جامعات متخصصة بالعلوم الرياضية فى اوروبا والولايات المتحدة لينالوا الاختصاص المطلوب لكى يتمكنوا من نقل تلك العلوم الى من يهمهم ذلك من طلبة الكليات والمعاهد , ولكون الفعاليات الرياضية بحاجة الى مراكز طبية لمعالجة اصابات الرياضين وارشادهم الى الطرق الصحيحة والصحية لتطوير مهاراتهم من خلال استخدام اعضاء الجسم استخداما صحيحا ينمى فسلجة الاعصاب والعضلات لذلك فقد انشأ مركزا تحت اسم مركز الطب الرياضى تابع لوزارة الشباب...
وتولى مهامه الدكتور سمير سعدالله وتوالى هذا المركز مهمة معالجة الرياضيين من الجنسين وارشاد اللاعبين الطرق الحديثة فى تنمية مهاراتهم الجسمية الى جانب مرافقة الفرق فى سفراتهم الى الخارج للمشاركة فى البطولات والمنافسات الدولية واخذ هذا المركز على عاتقه ايضا معالجة الاصابات التى يصاب بها اعضاء مراكز الشباب واسرهم حسب توجيه وزارة الشباب وكان الدكتور سميرسعداللة احد ابرز زملاءه الاخرين واخص منهم بالذكر الدكتور فالح فرنسيس الذى تولى ايضا نفس المهمة واخرين من الاطباء لذلك فهو مركز طبي متخصص ومكملا لما تتطلبه الفعاليات الرياضية ومنقذا للرياضيين من الاصابات التى يتعرضون لها والدكتورسمير سعدالله الذى كان مديرا للمركز رافق الفرق العراقية وخصوصا منتخبات العراق لكرة القدم فى الربع الاخير من القرن الماضى وله مواقف رياضية وانسانية يشهد بها اغلب الرياضيون ومثل العراق فى بطولات دولية عربية واسيوية وحضر مؤتمرات طبية خاصة بالطب الرياضى وله من العلاقات المتينة مع ابرز العاملين فى الوسط الرياضى(لاعبى المنتخبات واعضاء اتحاد الكرة واللجنة الاولمبية ومراكز الشباب والاندية الرياضية) ومن خلال المكانة المرموقة التى حصل عليها فى عمله طلب للعمل فى دولة قطر فغادر العراق الى قطر فى تسعينيات القرن الماضى ولا يزال ولا يسعنى هنا واذا اتذكر مواقف هذا الطبيب الانسانى الا ان اتوجه بالتحية والتمنى له بالصحة والسعادة والعم المديد وكثر الله من امثاله الذين ستكون لهم ذكرى فى الصحفات الرياضية للدور الذى ادوه فى خدمة بلدهم فى مجال اختصاصهم .
593 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع