من قسوة الطفولة إلى حلم المونديال .. أرنولد يبدأ رحلة الأمل مع العراق

العربي الجديد:أعلن الاتحاد العراقي لكرة القدم تعاقده مع المدرب الأسترالي، غراهام أرنولد (61 عاماً) لقيادة المنتخب الوطني الأول، خلفاً للإسباني خيسوس كاساس (51 عاماً)، الذي أُقيل على خلفية النتائج المخيبة في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026.

وبدأ أرنولد مسيرته التدريبية عام 1998 لاعباً ومدرباً مع نادي نورثرن سبيريت، ونجح سريعاً في قيادة الفريق إلى الأدوار النهائية في موسمه الأول، وقد صنع لنفسه مكانة خاصة في تاريخ منتخب أستراليا، حيث يُعد صاحب الرقم الأعلى من حيث عدد المباريات الدولية التي أدارها مدرباً: 72 مباراة، أحرز خلالها 43 انتصاراً. وفي مونديال قطر 2022، حقق أرنولد إنجازاً غير مسبوق لأستراليا، حين قاد "الكنغر" إلى دور الـ16، بعد فوزين مهمين في دور المجموعات، قبل الخروج المشرف أمام الأرجنتين بنتيجة 2-1، التي توّجت لاحقاً باللقب.

أرنولد تلميذ هيدينك.. وتجربة قاسية ضد العراق
في عام 2000، عُيّن مساعداً في الجهاز الفني لمنتخب أستراليا، أولاً مع فرانك فارينا، ثم تحت قيادة المدرب الهولندي الكبير غوس هيدينك، الذي كان له تأثير كبير على مسيرته، إذ صرّح أرنولد لاحقاً: "ما تعلمته في 12 شهراً مع هيدينك، كان سيستغرق مني عشر سنوات لأتعلمه وحدي". وبعد رحيل هيدينك، تولى تدريب المنتخب مؤقتاً في كأس آسيا 2007، لكنها كانت تجربة مليئة بالتحديات، بعدما خسر أمام منتخب العراق 1-3 في دور المجموعات، وودّع البطولة في ربع النهائي بركلات الترجيح أمام اليابان، وصرّح لاحقاً: "فشل 2007 كان أعظم درس تعلمته في التدريب".

نشأة قاسية صنعت شخصية صلبة
تحمل قصة المدرب الأسترالي الشخصية أبعاداً إنسانية مؤثرة، فقد نشأ في بيئة أسرية مضطربة في سيدني، حيث كان والده باري أرنولد يعاني إدمان الكحول ويتعامل بسلوك مسيء. رغم تألقه لاعباً، لم يحظَ أرنولد بتقدير والده، ما انعكس سلبًا على ثقته بنفسه. توفيت والدته فاي بمرض السرطان وهو في سن العشرين، ثم فقد والده لاحقاً بنوبة قلبية، هذه التجارب القاسية في سن مبكرة، كوّنت شخصية صلبة صنعت لاحقاً أحد أبرز المدربين في تاريخ الكرة الأسترالية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الساعة حسب توقيت مدينة بغداد

الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1159 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع