شفق نيوز:استقبل رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، وفد المنتخب الوطني لكرة القدم، بحضور رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عدنان درجال، والمدير الفني للمنتخب خيسوس كاساس، مشيرا إلى أن أداء المنتخب في بطولة كأس آسيا كان مصدر سعادة لجميع العراقيين.
رحب السوداني، الخميس (1 شباط 2024)، بحسب بيان لرئاسة الحكومة العراقية، بـ "وفد المنتخب وطاقمه التدريبي"، مشيدا "بالأداء الطيب للاعبي المنتخب في بطولة آسيا، الذي كان مصدر سعادة لجميع العراقيين، وإن كرة القدم هي لعبة فوز وخسارة، موجها شكره للاتحاد وللكادر التدريبي".
ونقل البيان، تأكيد السوداني، بأن "هذا اللقاء رسالة دعم للمنتخب في استحقاقاته المقبلة بتصفيات كأس العالم، التي يأمل فيها العراقيون التأهل للنهائيات، كما يشكل تأكيدا على دعم الحكومة للرياضة بشكل عام".
وعبر عن "اعتزازه بوجود كاساس على رأس الجهاز التدريبي للمنتخب"، مثمنا "جهوده مع اللاعبين الذين جعلونا نشعر بأننا نمتلك منتخبا يختلف في أدائه عن السنوات السابقة".
من جانبهم، قدم رئيس اتحاد كرة القدم عدنان درجال، والمدرب كاساس واللاعبون، "شكرهم لرئيس الوزراء على دعمه ومساندته المستمرة للمنتخب"، مؤكدين أنهم "سيكونون عند حسن الظن في الاستحقاقات المقبلة".
وشكر كاساس رئيس الوزراء على "حفاوة" الاستقبال، قائلا: "أنا فخور في تمثيل العراق واعتبر نفسي عراقيا"، فيما أكد السوداني أن "ما حصل في المؤتمر الصحفي بعد المباراة الأخيرة غير مقبول".
وغادر المنتخب العراقي لكرة القدم، بطولة كأس آسيا 2023 التي استضافتها قطر، من دور الـ16 بخسارة تلقها من المنتخب الأردني بالدقائق الأخيرة من عمر المباراة، بعد أن كان متقدما بهدفين مقابل هدف واحد، على إثر بطاقة حمراء منحها حكم المباراة للمهاجم العراقي أيمن حسين الذي يتصدر قائمة هدافي البطولة بـ6 أهداف.
وحمل معظم خبراء كرة القدم نتيجية المباراة إلى الحكم الإيراني الذي أدار المباراة، وطرد أيمن حسين بطريقة "مستغربة" بعد أن سجل الهدف الثاني لفريقه بمرمى اللأردن، ليمنحه بطاقة صفراء ثانية بسبب تأخره في الاحتفال بالهدف، على الرغم من عدم اتخاذه قرارا بشأن احتفالية لاعبي الأردن بعد تسجيلهم الهدف الأول بمرمى العراق، التي استغرقوا فيها وقتا أكثر من المهاجم العراقي.
وعقب المباراة، احتج صحافيون عراقيون على مدرب المنتخب الوطني كاساس، وانسحبوا من المؤتمر الصحفي، بطريقة علق عليها الكثير من العاملين بالمجال الإعلامي، والرياضي، بأنها كانت "غير مبررة"، ولا تنم عن روح المهنة، بما يثير الفوضى ويتعرض لاستقرار المنتخب العراقي الذي يشهد تحسنا كبيرا في الأداء بقيادة المدرب الإسباني.
وعلق كاساس على الحادثة في تصريحات صحفية لوسائل إعلام إسبانية، بأنه بصدد العودة إلى إسبانيا واتخاذ قراره بشأن البقاء مع المنتخب أو عدمه.
كاساس قال إن " هناك سبع شخصيات لديها حساب على انستغرام ويعتقدون بالفعل أنهم صحفيون، لقد بدأوا في طرح أشياء لا معنى لها في المؤتمر الصحفي، حيث كانوا يبحثون عن (المجد) وحصلوا على ذلك من خلال انتشار أسمائهم في وسائل الإعلام".
وأضاف: " بدأ أحدهم بالتهديد، أنهم يعشقون الفوضى، جلست، لم أكن محاصرا أو في خطر، يريدون تلويث صورة بلد مثل العراق، الذي تصرف بشكل رائع معنا. أنهم أقلية، لا تعكس حقيقة أهل العراق، لكن اسم البلد متسخ بهذه الشخصيات".
وتابع كاساس قائلا: " أنا في وسط حرب بين الصحفيين والاتحاد، وهم يستغلون هذا لإحداث ضوضاء، لقد تلقينا الكثير من الدعم من الاتحاد والحكومة، وحتى من العديد من وسائل الإعلام. وصلتني آلاف الرسائل من الجمهور، وأنا مغرم جدا بهذا البلد، مع أشخاص رائعين، وأن الصورة المتبقية في العالم الآن هي صورة هؤلاء السبعة ".
كاساس اختتم حديثه: " أنا آسف جدا، يزدهر هذا النوع من وسائل الإعلام على الجدل المستمر، سنعود إلى إسبانيا للإجازة. العائلة في قلق بعض الشيء، هذا طبيعي، علينا أن نتحدث عن ذلك واتفق مع زوجتي وابنتي، ومع والدي، المشروع في العراق مثير جدا، وأحبه. نحن جميعا سعداء جدا، ولكن علينا أن نأخذ في الاعتبار العديد من الأشياء التي ليست مجرد كرة قدم. سوف أعود إلى إسبانيا واتخذ قراري بالبقاء أم مغادرة تدريب منتخب العراق.
782 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع