بات في حكم المؤكد أنّ العماد علي حبيب، وزير الدفاع السوري السابق، قد وصل تركيا بعد انشقاقه عن نظام الأسد، وترجح مصادر غربية أن يكون لحبيب دور في الضربة المرتقبة ضدّ سوريا.
إيلاف/بهية مارديني: نقلت مصادر غربية لـ"ايلاف" عن العماد علي حبيب، وزير الدفاع السوري السابق، أنه قال إن" سبب اقالته من منصبه هو رفضه لتدخل الجيش بهذا الشكل السافر وقمعه المتظاهرين السوريين".
وأضاف أنه "كان تحت الاقامة الجبرية بعد فترة اقالته الى أن حانت الظروف واستطاع الهروب بمساعدة الأحرار في سوريا".
وأكدت المصادر وصول علي حبيب الى تركيا، وتوقعت دوراً قادمًا للعماد حبيب في الثورة السورية، خاصة أنه الأعلى مرتبة في الانشقاقات عن الجيش السوري، كما رجحت المزيد من الانشقاقات عن النظام السوري مستقبلاً.
ورأت المصادر عينها أنه من الممكن أن يكون للعماد حبيب "دور في الضربة الاميركية القادمة إذ أن المعلومات التي قدمها ستطابق معلومات لدى الادارة الأميركية واستخبارات دول الجوار المناهضة للنظام السوري".
إلى ذلك، قال موقع "كلنا شركاء" السوري إن "حبيب خارج سوريا بعد عملية معقدة تثبت مرة أخرى فشل اجهزة المخابرات السورية الكامل والتي يعشعش فيها الفساد".
وقال الموقع: "هذه ليست المرة الاولى التي يكون فيها بشار الاسد قد امر بمنع مسؤولين كبار من السفر وأمر شخصياً بمراقبتهم ومنعهم من مغادرة المنزل حتى نراهم قد استطاعوا ان يغادروا سوريا التي اصبحت سجناً كبيراً تديره عائلة الاسد ومخلوف".
وأشار الموقع الى أنه بهذا الانشقاق عن النظام "يكون العماد علي حبيب قد اكد مجدداً رفضه للحل الامني الاجرامي الذي اتبعه وقرره بشار الاسد، والذي أدى في المرة الاولى لاعفائه من منصبه قبل سنتين ووضعه قيد الاقامة الجبرية في منزله بالقرية".
واعتبر أن العماد حبيب "له احترام كبير بين الضباط في الجيش والمخابرات اذ تدرج في عدة مواقع هامة، وكان الشخص الثقة لدى حافظ الأسد".
وروى الموقع أنه "تم تكليف حبيب بقيادة المجموعة من الجيش السوري التي ارسلت لمناصرة الكويت في حرب “عاصفة الصحراء ” عام 1990، كما قام في عام 1997 بتسليمه قيادة القوات الخاصة التي كان يرأسها اللواء علي حيدر لسنوات طويلة، والتي نجحت في احتلال مرصد جبل الشيخ في حرب تشرين 1973، وذلك عندما قام حافظ الاسد بنقله للمقر العام في رئاسة الاركان "تجميده" بعد قوله الشهير "من هذا الولد بشار الاسد الذي يتم اعداده ليحكمنا؟!".
وقال الموقع المعارض: "أمرت قيادة المخابرات العسكرية المتعاملين معها والمواقع الاعلامية التابعة لها بشن هجوم لتشويه سمعة العماد علي حبيب كعادتها دائمًا في مثل هذه الحالات".
يشار إلى أنّ حبيب الذي ولد عام 1939، تولّى منصب رئيس أركان القوات المسلحة بعض الوقت، وتولى منصب وزير الدفاع في الفترة بين عامي 2009 و2011 .
وتقول بعض مصادر المعارضة إن حبيب اعترض على استخدام القوة ضد المحتجين في بداية الانتفاضة التي بدأت في مارس اذار 2011 ، ولذلك عزل من منصبه كوزير في اغسطس اب من ذلك العام.
وقالت المصادر إنه رغبة على ما يبدو في عدم اثارة الخلاف في العلن اكتفى الأسد بابقاء حبيب تحت المراقبة في هدوء مع جعله يظهر علنًا بين الحين والآخر لإظهار الولاء.
ونقل عن حبيب نفسه قوله إنه ترك وزارة الدفاع لأسباب صحية.
وانشق العديد من الشخصيات العسكرية والسياسية على الاسد منذ عام 2011 لكن معظمهم من الغالبية السنية بينما ظل أغلب أبناء الأقلية العلوية موالين لحكومته.
1334 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع