زلات لسان النواب العراقيين تتسبّب بأزمات لكتلهم

  

إذاعة العراق الحر/ليلى أحمد:فلتات اللسان او زلاته لدى السياسيين تحدث بشكل نادر في معظم دول العالم، بعكس ما يحصل في العراق، حيث كثيراً ما يقع السياسيون في أخطاء بسبب زلات لسانهم، ويتسببون بمشاكل لانفسهم وبأزمات سياسية لكتلهم.

وسبق ان وقع سياسيون ومسؤولون عراقيون في شباك فلتات اللسان ايضا، مثلما حصل مع احد وكلاء وزارة التربية الذي سجل له حديث وهو يشتم المعلمين، وغير ذلك الكثير.
ولعل زلة اللسان الاخيرة للنائب عن "كتلة متحدون" المنضوية تحت القائمة العراقية مطشر السامرائي لن تكون الاخيرة، عندما اطلق خلال لقاء تلفزيوني أوصافاً على الشعب العراقي، إذ بثت مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو للنائب السامرائي يبدي فيه رفضه إلغاء الرواتب التقاعدية للنواب، ويصف فيه الشعب العراقي بالشعب "التايه والبائس والدايح".

ويؤكد عميد كلية الاعلام بجامعة بغداد هاشم حسن ان "اطلاق التصريحات تعتمد على ثقافة السياسي، ويضيف: "أغلب سياسيينا يطلقون التصريحات، غير مدركين لبعدها الاعلامي والقانوني في الشارع، فيتسببون بمشاكل كبيرة"، مطالباً بتفعيل قضايا محكمة النشر للحد من هكذا تصريحات.

فيما يبين عضو لجنة شؤون الاعضاء والتطوير البرلماني النائب سالم دلي ان "اللجنة غير معنية بثقافة البرلماني، لكن البرلمان يقيم دورات عديدة لأعضائه خلال السنة في اربيل وبغداد لتدريبهم على كيفية الظهور امام وسائل الاعلام والتعامل معها وغيرها من الامور"، مشيراً الى ان "بعض النواب لا يتمكن من الاشتراك في هذه الدورات بسبب التزاماتهم".

ويؤكد المحلل السياسي واثق الهاشمي وجود نقص للثقافة عند كثير من السياسيين، وايضا ارتباكهم عند الوقوف امام الكاميرا، لاسيما اذا كان المقدم لبقاً فقد يجرهم الى اطلاق تصريحات تسبب مشاكل لهم ولكتلهم.
ودعا الهاشمي السياسيين العراقيين الى التزود بالثقافة والتعرف على نصوص الدستور والقوانين وان تُنبّه الكتل السياسية اعضاءها الى ذلك، ولا تسمح للجميع بالتصريح لان ذلك يسبب تواصل المشاكل والازمات السياسية.

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

600 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع