أخبار وتقارير يوم ٧ تشرين الثاني
الجيش البريطاني يعود إلى العراق لخوض "معركة خاصة"
شفق نيوز/ كشف تقرير بريطاني، عن عزم المملكة المتحدة، وبحسب تأكيدات رئيس وزرائها كير ستارمر، نقل المعركة ضد نشاطات تهريب العراقيين نحو أراضي المملكة، الى العراق نفسه.
وأشار تقرير لصحيفة "ذا ناشيونال" الصادرة بالانجليزية، وترجمته وكالة شفق نيوز، إلى تصريحات أدلى بها ستارمر يوم الاثنين، لفت فيها الى ان ضباطا بريطانيين سيعملون قريبا في العراق نفسه لمحاولة التصدي لعصابات تهريب البشر العاملة في القناة الانجليزية، وذلك في اطار مجموعة من الإجراءات البريطانية الاخرى، بما في ذلك اللجوء الى حملات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تستهدف العراقيين بهدف ردعهم عن محاولة عبور الممر المائي ومنعهم من دخول بريطانيا بشكل غير قانوني.
وبحسب التقرير، فان ستارمر ادلى بتصريحاته هذه خلال افتتاح الجمعية العامة للانتربول في مدينة غلاسكو متحدثا عن ضرورة التصدي لـ "مهربي البشر الاشرار" الذين يستغلون "اليأس والبؤس والأمل" من اجل تحقيق ارباح مالية من المهاجرين وطالبي اللجوء.
ونقل التقرير عن رئيس الوزراء البريطاني إشارته إلى أن "قيادة امن الحدود" التي تم تشكيلها حديثا بهدف التعامل مع ما يسمى بمعابر الزوارق الصغيرة، ستتلقى تمويلا اضافيا قدره 75 مليون جنيه استرليني (97.4 مليون دولار) بالاضافة الى نفس المبلغ الذي تم الالتزام به بالفعل.
ووفق التقرير، فإن جزءا من هذه الاموال، سيخصص لتغطية تكاليف نشر الضباط البريطانيين في العراق، حيث ان مواطني هذا البلد يشكلون نسبة كبيرة من عدد من يدفعون المال لمحاولة عبور القناة الانجليزية بزوارق صغيرة للجوء الى بريطانيا.
ولفت الى ان عصابات تنشط في اقليم كوردستان، تسيطر على نشاطات تهريب الناس خلال السنوات الماضية، من بينهم اللاعب الاساسي، برزان مجيد، المعروف باسم "العقرب"، والذي اعتقل هذا العام في مدينة السليمانية، بعدما كان قد فر الى هناك بعد صدور حكم عليه من محكمة في بلجيكا بالسجن لمدة 10 سنوات.
ونقل التقرير عن متحدث باسم رئيس الوزراء البريطانية قوله ان الضباط سيعملون بصفة دولية لمعالجة هذه المشكلة من منبعها.
ونبه الى الاعلان عن استثمارات جديدة، وعن ضباط مخابرات جدد وضباط اتصال دوليين جدد للعمل خارج الحدود الاوروبية، والمزيد من الاستثمار في نشاط الانتربول دوليا.
وبحسب التقرير، فقد جرى حتى الان رصد 31094 شخصا يعبرون القناة الانجليزية في زوارق صغيرة خلال العام الحالي، وفقا لبيانات وزارة الداخلية، وهو ما يشكل نسبة اعلى ب 16 % من عدد الوافدين البالغ عددهم 26,699 الذين وصلوا بنفس هذا الوقت من العام الماضي ولكنه اقل بنسبة 22 % من عدد الوافدين البالغ عددهم 39,929 في هذه المرحلة من العام 2022.
وأوضح التقرير ان الإعلانات التي ستستخدم على مواقع التواصل الاجتماعي ستحاول ابراز فكرة ان واقع العيش في بريطانيا بشكل غير قانوني يعني عدم امكانية الوصول الى العمل او المزايا او الخدمات العامة، وهو ما يستهدف عكس صورة الحياة في بريطانيا التي ترسمها عصابات التهريب لجذب المهاجرين نحو الحياة في بريطانيا.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن خطة الحكومة البريطانية تتضمن العمل مع منصات التواصل الاجتماعي ومقدمي خدمات الانترنت، بهدف ازالة المحتوى الضار الذي يروج لخدمات الهجرة غير القانونية او الاعلان عن فرص عمل زائفة.
ولفت التقرير، إلى كلام ستارمر حول كيفية حدوث عمليات تهريب الاشخاص "من أسواق المال في كابول إلى إقليم كوردستان العراق"، ثم عبر أوروبا وصولا إلى بريطانيا.
وفي هذا الصدد، نقل التقرير عن رئيس الحكومة البريطانية قوله إن "مهمته الشخصية هي سحق عصابات تهريب البشر.. حيث يجب أن ينظر اليها على انها تهديد امني عالمي مشابه للارهاب".
وبحسب ستارمر ان بريطانيا "نهجها في مكافحة الارهاب الناجح، ونطبقه على العصابات (التهريب)، من خلال قيادة امن الحدود الجديدة"، التي وصفها بانها منظمة النخبة وسيكون لديها 300 عنصر وموظف للتعامل مع معابر الزوارقوغيرها من اشكال تهريب الاشخاص، وذلك الى جانب 100 محقق متخصص من الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة .
وختم ستارمر، حديثه بالقول إن "الهجرة غير الشرعية هي بلا شك محرك هائل لانعدام الأمن العالمي"، منتقدا فكرة غض النظر عن موت الرجال والنساء والأطفال في القناة.
------------------
١-جريدة المدى…السيستاني: يجب منع التدخلات الخارجية وحصر السلاح بيد الدولة
أكد المرجع الديني الأعلى في العراق، علي السيستاني، لممثل الأمين العام للأمم المتحدة محمد الحسان، وجوب "منع التدخلات الخارجية وحصر السلاح بيد الدولة"، من أجل تحقيق مستقبل أفضل للعراق.وجاء في بيان مكتب السيستاني، أمس الإثنين أنه خلال لقاء السيستاني والحسان في النجف، أشار المرجع الديني إلى "التحديات الكبيرة التي يواجهها العراق في الوقت الحاضر وما يعانيه شعبه على أكثر من صعيد".وقال إنه "ينبغي للعراقيين - ولا سيما النخب الواعية - أن يأخذوا العِبر من التجارب التي مرّوا بها ويبذلوا قصارى جهدهم في تجاوز اخفاقاتها ويعملوا بجدّ في سبيل تحقيق مستقبل أفضل لبلدهم ينعم فيه الجميع بالأمن والاستقرار والرقي والازدهار".السيستاني أكد على أن ذلك "لا يتسنى من دون إعداد خطط علمية وعملية لإدارة البلد اعتماداً على مبدأ الكفاءة والنزاهة في تسنّم مواقع المسؤولية، ومنع التدخلات الخارجية بمختلف وجوهها، وتحكيم سلطة القانون، وحصر السلاح بيد الدولة، ومكافحة الفساد على جميع المستويات".واستدرك، قائلاً: "لكن يبدو أن أمام العراقيين مسار طويل الى أن يصلوا الى تحقيق ذلك".وعبر عن "عميق تألّمه للمأساة المستمرة في لبنان وغزّة وبالغ أسفه على عجز المجتمع الدولي ومؤسساته عن فرض حلول ناجعة لإيقافها او في الحدّ الأدنى تحييد المدنيين من مآسي العدوانية الشرسة التي يمارسها الكيان الإسرائيلي"، وفق البيان.من جهته، قال ممثل الأمم المتحدة في العراق في مؤتمر صحفي بعد اللقاء: "تعلمون مكانة السيد في العالم الإسلامي والعالمي وأنا سعيد بهذا اللقاء".وأشار إلى اتفاقهما على "العمل المشترك على تعزيز مكانة العراق"، مشدداً على أن البعثة "لا تقبل أي مساس بمقام المرجعية".وأكد الحسان، أن الأمم المتحدة "ستستمر في دعم العراق"، لافتاً إلى أن السيستاني طلب منه "تنفيذ الأولويات بما هو لمصالح العراق".وخلال حديثه، توقع الحسان أن "يعزز العراق علاقاته مع جيرانه"، مضيفاً: "نحن ملتزمون في دعم الأولويات للعراق ولا نتدخل إلا في المشورة".
٢-جريدة المدى…بغداد أمام اختبار جديد للإمساك بالتوازن.. تهديدات برد إيراني على إسرائيل من الأراضي العراقية
بغداد / تميم الحسن
مرةً جديدةً، يتصاعد القلق داخل العراق بسبب احتمال استخدام أراضيه للردّ الإيراني على إسرائيل.
وكشفت الدائرة المقرّبة من محمد السوداني، رئيس الحكومة، عن اتخاذ تدابير في حال استغلال أجوائه في الحرب.ويعتقد سياسي عراقي أن طهران تريد إثارة الفوضى في العراق لتسليم مقاليد الحكم إلى الفصائل.
وتعهّد المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، بـ"ردٍّ قاسٍ" ضد الولايات المتحدة وإسرائيل "على ما تفعلانه ضد إيران ومحور المقاومة".ونقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن ثلاثة مسؤولين إيرانيين قولهم إن خامنئي أمر المجلس الأعلى للأمن القومي بالاستعداد للردّ على إسرائيل.ولم يذكر المسؤولون موعد الردّ المحتمل، لكن الصحيفة الأمريكية رجّحت أن يكون "بعد الانتخابات الأمريكية".في الأثناء، قال موقع "أكسيوس" نقلًا عن مصدرين إسرائيليين إن إيران تستعد لمهاجمة إسرائيل من الأراضي العراقية في الأيام المقبلة، وقد يكون ذلك قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر (تشرين الثاني).وبحسب الموقع، فإن تنفيذ الهجوم من خلال الفصائل الموالية لإيران في العراق، وليس مباشرةً من الأراضي الإيرانية، يمكن أن يكون محاولة من إيران لتجنب هجوم إسرائيلي آخر ضد أهداف ستراتيجية.وقالت المصادر إن المخابرات الإسرائيلية تشير إلى أنه من المتوقع أن يتم تنفيذ الهجوم من العراق باستخدام عدد كبير من الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية.
*(تدابير الحكومة)
ولم تعلّق الحكومة العراقية حتى الآن على التقرير الذي نشره موقع أكسيوس حول إمكانية استخدام أراضي العراق لهجوم إيراني محتمل، إلّا أن فادي الشمري، المستشار السياسي للسوداني، جدد رفض العراق محاولة "استغلال أراضيه أو أجوائه في عمليات عسكرية أو أمنية، لما يترتب على ذلك من تفاقم الأزمة وتوسيع دائرة الصراع".وقال في تصريحات صحافية، إن الحكومة "اتخذت سلسلة من التدابير العسكرية والأمنية، إلى جانب إجراء حوارات داخلية مباشرة وغير مباشرة لضمان الالتزام بسياساتها".وقبل أسبوع، أغلقت بغداد الباب أمام محاولات "إحراج" الفصائل والقوى الشيعية للحكومة بسبب معلومات عن استخدام إسرائيل الأجواء العراقية في ضربة إيران الأخيرة، وقررت تقديم شكوى إلى الأمم المتحدة.وعدّ خبراء في القانون أن العراق "تأخر" بأخذ هذا الإجراء، فيما قد لا يكون العراق متحكمًا بشكل كامل بأجوائه، بسبب سيطرة التحالف الدولي.ومطلع تشرين الأول الماضي، اعترفت القيادة العسكرية العراقية بأن الأجواء غير مؤمّنة بشكل كامل. وكان هذا قد تزامن مع توقعات بتعرض البلاد إلى ضربات إسرائيلية.
*(من يملك الأجواء؟)
ويقول صفاء الأعسم، لواء متقاعد، لـ(المدى)، إن "العراق غير قادر على ردع الصواريخ من إيران أو من إسرائيل التي تمر فوق أجوائه".وعزا ذلك إلى عدم امتلاك العراق "منظومة دفاعية"، فيما يسيطر التحالف الدولي كليًّا على الأجواء العراقية، وهو ما نفته السفارة الأمريكية في بغداد بعد ذلك.وبدأت قوى سياسية وفصائل "تصعّد" على خلفية معلومات عن استخدام إسرائيل الأجواء العراقية في الضربة الأخيرة على إيران.وتنفس العراق الصعداء بعد ضربة إسرائيلية وُصفت بأنها "محدودة"، بعد أسبوعين من التوتر والترقب وتوقعات بتوسع الضربات.وقرأ محللون لـ(المدى) المشهد عقب الضربة الأخيرة بأنه ذاهب إلى "التهدئة"، لكن الفصائل استمرت في توجيه الضربات.وفي آخر موجة هجمات لما يعرف بـ"المقاومة الإسلامية في العراق"، أعلنت الأخيرة مسؤوليتها عن تنفيذ 4 هجمات متفرقة بطائرات مسيرة، مستهدفة "أهدافًا حيوية" في مدينة إيلات الساحلية بجنوب إسرائيل، والمعروفة تاريخيًّا باسم "أم الرشراش".وذكرت تلك الجماعات في بيان على منصة تليغرام أن الهجمات جاءت "استمرارًا في نهج مقاومة الاحتلال ونصرةً لأهلنا في فلسطين ولبنان"، مع الإشارة إلى أن الهجمات تعد "ردًّا على المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان على منصة "إكس" أنه اعترض 3 طائرات مسيّرة حاولت الاقتراب من الأجواء الإسرائيلية فوق البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن المسيّرات أُطلقت "من الشرق".ولم يوضح البيان مصدر الطائرات المسيّرة بدقة، لكن الفصائل في العراق أعلنت سابقًا مسؤوليتها عن هجمات مماثلة.
*(توريط العراق)
وفي هذا الشأن، يقول مثال الآلوسي، وهو سياسي ونائب سابق، إن "الفصائل العراقية لا تملك تكنولوجيا ولا العدة ولا العتاد لتهديد إسرائيل، أو الدخول في معركة مع إسرائيل أو أي دولة أخرى بالمنطقة".ويرجح الآلوسي، في حديث مع (المدى)، بأن من يقوم بتوجيه الضربات إلى إسرائيل من داخل العراق "هي خبرات غير عراقية، لأن الفصائل العراقية ليس لديها قدرة على إطلاق الصواريخ أو استهداف مناطق معينة، وهذه قدرات الحرس الثوري الإيراني".وفي تموز الماضي، كانت كتائب حزب الله، إحدى الجماعات المنضوية بـ"المقاومة"، اعترفت بوجود "خبراء لتطوير الدرون" في جرف الصخر.وجاء ذلك بعد تعرض مواقع تصنيع المسيّرات في الجرف، جنوب بغداد، إلى ضربات من قبل قوات التحالف، بحسب بيان الحكومة العراقية.وكشفت "الكتائب" في بيان أن خبراء المسيرات الذين تم استهدافهم، كانوا يجرون عمليات تطوير مسيرات استطلاعية، من أجل المشاركة مع القوات الأمنية العراقية لحماية زوار أربعينية الإمام الحسين.ويرى الآلوسي أن إيران تريد الضغط على إسرائيل حتى تردّ على العراق "حينها ينفلت الوضع بالعراق ويتحول الشارع بيد الفصائل وتعطل الحكومة التي تكسب رضا الإدارة الأمريكية الحالية"، على حد وصف النائب السابق.كذلك، يشير السياسي العراقي إلى أن تهديدات ضرب إسرائيل من الأراضي العراقية، هي "وسائل ضغط على السوداني لتحجيم اندفاعه إلى أي خط وسط أو وطني مقبول".وأضاف أن هذه التهديدات "يراد منها أسر رئيس الحكومة العراقية وتقييده وتهديده بإسقاط الحكومة، وإسقاط الحكومة يعني تهديدًا لأمريكا التي تهتم باستقرار العراق".
٣-بي بي سي…/تفاصيل /كيف ستتأثر العلاقة بين دول الخليج وواشنطن بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية؟
مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024، تراقب دول مجلس التعاون الخليجي المشهد السياسي في واشنطن عن كثب. إذ إن هوية الرئيس المقبل للولايات المتحدة الأمريكية، سترسم شكل العلاقة مع هذه الدول بناء على تجارب سابقة.ولا شك أن لدول مجلس التعاون الخليجي تفضيلات مشتركة ـ وأحياناً مختلفة وفقاً لخصوصية كل بلد خليجي ـ وهي تفضيلات تتشكّل إلى حدّ كبير من خلال المصالح الاستراتيجية في أبعادها الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية.نحاول هنا أن نستطلع مواقف دول مجلس التعاون الخليجي تجاه الحزبين الديمقراطي والجمهوري، وآفاق المرحلة المقبلة فيما يخصّ ملفات عدة مثل المعاهدة الدفاعية مع الرياض، والتطبيع السعودي الإسرائيلي، والعلاقة مع قطر، وملف حقوق الإنسان والملف النووي الإيراني إضافة إلى الطاقة والاقتصاد.
*(من تفضّل الدول الخليجية؟ الجمهوريون أم الديمقراطيون؟)
لقد حافظت دول مجلس التعاون الخليجي تقليدياً على علاقات قوية واستراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية، إذ اعتبرتها
حليفاً رئيسياً في مسائل الأمن والتنمية الاقتصادية. وقد تباينت العلاقات بمرور الوقت، متأثّرة بمواقف السياسة الخارجية للإدارات الأمريكية المتعاقبة.وهناك اعتقاد سائد تاريخياً أن دول مجلس التعاون الخليجي تنظر إلى الجمهوريين على أنهم أكثر ملاءمة لمصالحها.يرجع ذلك في المقام الأول إلى تعاونهم في مجال الأمن والتعاون العسكري. وأيضا بسبب تعامل الديمقراطيين بشكل أقل "حزماً" مع إيران وإصرارهم في مراحل سابقة على إعطاء الأولوية لملف حقوق الإنسان وتعزيز مفاهيم الديمقراطية. وهو ما اعتبرته دول خليجية عدة تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية، ما عرّض العلاقات بين واشنطن وبعض العواصم الخليجية في مراحل معيّنة إلى توتّر، تمكّنوا من احتوائه، لإيمانهم أن المصالح المشتركة (الأمن والاقتصاد والطاقة) أكبر من أن تتأذّى بسبب ملفات حقوقية.وفي هذا السياق لفت راين بول وهو محلّل أوّل لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شبكة رين للتحليلات الاستراتيجية والجيوسياسية في مقابلة مع بي بي سي إلى أن ثمة اعتقاد في الإدارة الأمريكية أنه لا يمكن معاقبة الرياض في ما يخص ملف حقوق الإنسان بسبب ما يعتبرونه "تحكّمها" في أسعار النفط العالمية واستقرارها، وبسبب رغبة الإدارة الأمريكية في أن يكون للرياض دور في مرحلة غزة ما بعد الحرب. أما عن التفضيلات، فقد اعتبر أن العديد من دول الخليج وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتّحدة تفضّل المرشّح الجمهوري دونالد ترامب على المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس. يشاطره الرأي المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية وعضو الحزب الجمهوري حازم الغبرا الذي قال لبي بي سي: " الجمهوريون كانوا الشريك الأفضل والأكثر جدية في شراكتهم مع الدول الخليجية"، متوقّعا أن تعود الشراكات الخليجية-الأمريكية إلى مسارها السابق في حال فاز ترامب وهي شراكات تعرّضت لأذى برأيه في عهد الرئيس جو بايدن بسبب موقفه من الحرب في اليمن.في المقابل، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي في واشنطن حسن منيمنة، في مقابلة مع بي بي سي أن وضع دول الخليج اليوم ليس مماثلاً لما كان عليه خلال الانتخابات الأمريكية في عامي 2016 و2020.فبرأيه، انتقلت دول الخليج إلى صيغة أكثر توازناً في سعيها إلى تحقيق مصالحها على المدى البعيد من خلال تنويع شبكة علاقاتها مع دول كالصين وروسيا والهند والاتحاد الأوروبي.
*السعودية تشترط إقامة الدولة الفلسطينية للمضي في التطبيع مع إسرائيل وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار في غزة
صحيح أن علاقة واشنطن كانت سيئة مع السعودية وتحديداً في بداية عهد الرئيس جو بايدن، بسبب ملفات حسّاسة كالحرب في اليمن ومقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي وملفات حقوق الإنسان، إلا أن الأمر لم يكن أفضل في عهد دونالد ترامب. فترامب وعلى الرغم من أن علاقته وُصفت بالمتينة جداً مع الرياض وحتى بالشخصية ـ إذ أنه اختارها كأول بلد أجنبي يزوره كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية ـ إلا أنه "تخلّف عن الدفاع عن السعودية عندما تعرّضت منشآت أرامكو للهجوم، معتبراً حينها أنه ليس معنياً، وهو ما جعل الرياض تدرك أن لا بدّ لها من تنويع خياراتها وهذا ما حصل فعلاً"، بحسب منيمنة.
*(الأمن والتعاون العسكري)
لا شك أن ملف الأمن والتعاون العسكري يلقى أهمية متزايدة في يومنا هذا نظراً لما تمرّ به المنطقة العربية من تطوّرات على الصعيدين الأمني والعسكري.وبالحديث عن الأمن والتعاون العسكري، لا بدّ من التطرّق إلى الاتفاقية الدفاعية المزمع توقيعها بين الرياض وواشنطن، والتي يرتبط توقيعها بشروط ومطالب عدة، لا يبدو أن الطرفين توصلا إلى نقطة التقاء حولها.تشترط واشنطن لتوقيع الاتفاقية الدفاعية، أن تقوم السعودية بالتطبيع مع إسرائيل. والسعودية تشترط قيام دولة فلسطينية للتطبيع مع إسرائيل. هذه الدوّامة لا يبدو أنها ستجد أفقاً لها في ظلّ ما يُحكى عن إصرار داخل الكونغرس الأمريكي بربط الاتفاقية الدفاعية بالتطبيع، يقابله تمسّك سعودي بحلّ الدولتين.وفي هذا السياق يؤكد الكاتب والمحلل السياسي حسن منيمنة أن الطرف الأقوى في هذه المعادلة هو الرياض وليس واشنطن لأن تنويع خيارات الرياض في تزايد، في إشارة إلى اتجاهها نحو الصين وروسيا، معتبراً أن "كل تأخير في توقيع الاتفاقية سيُضعف الحاجة السعودية إلى اتفاقية من هذا النوع"، مؤكداً في الوقت عينه أن الولايات المتّحدة ما زالت شريكاً مهماً جداً للسعودية على المستويات كافة، لكن ذلك لا يعني أن يكون اعتماد السعودية حصراً على الولايات المتحدة الأمريكية.ومن الملفات الأمنية الحسّاسة أيضاً، الملف النووي الإيراني. ففي وقت كانت تشهد فيه العلاقات الخليجية الإيرانية توتّرات سياسية وأمنية، أبدت العواصم الخليجية استياءها من الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع إيران عام 2015، لكنهم أبدوا ارتياحاً ملفتاً لاحقاً حينما انسحب ترامب من هذه الاتفاقية. اليوم، تحسّنت علاقة معظم الدول الخليجية مع إيران، فيما ما لا يزال التوتر قائما بين طهران وواشنطن.حول هذا الموضوع، يرى حازم الغبرا أن المشكلة ليست في البرنامج النووي الإيراني فحسب، بل في الدعم الإيراني لمن وصفهم بالميليشيات الإرهابية في اليمن ولبنان والعراق وسوريا، وفي برنامجها البالستي وطائراتها المسيّرة التي باتت تشكّل برأيه خطراً على المنطقة.
*(ما مصلحة السعودية من التطبيع مع إسرائيل؟)
أما فيما يخص قطر، فقد تمكّنت الدوحة من نسج علاقات متينة مع إدارة بايدن الذي صنّفها "حليفاً استراتيجياً" لواشنطن من خارج خلف شمالي الأطلسي ـ الناتو، بعد أن وُصفت العلاقة بالسيئة في عهد ترامب وتزامن ذلك مع مقاطعة خليجية لقطر.وفي هذا الإطار، يستبعد منيمنة في مقابلة مع بي بي سي، إلغاء تصنيف قطر في حال فاز ترامب في الانتخابات، لاعتباره أن الدوحة تمكّنت في خلال السنوات الماضية من نسج علاقات متينة مع إيران وتركيا وباتت وسيطاً قوياً في ملفات شائكة كالملف الروسي الأوكراني ولاعباً بارزاً في أسواق الطاقة ولاسيما الغاز المسال.
*(الاقتصاد والطاقة)
تشكّل العلاقات الاقتصادية أهمية قصوى بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي، إذ تلعب الولايات المتحدة دوراً رئيسياً في أسواق النفط والطاقة حول العالم.ويُنظر إلى المرشحين الجمهوريين عموماً، والرئيس السابق دونالد ترامب خصوصاً، على أنهم مؤيدون لصناعة الوقود الأحفوري وأقل دعماً للتحوّلات السريعة إلى الطاقة البديلة. وهذا أمر يتماشى مع المصالح الاقتصادية للدول الخليجية، التي لا تزال تعتمد بشكل كبير على صادرات النفط. وغالباً ما أكّدت سياسات ترامب على تحرير القيود وخفض الضرائب على الشركات، ما قد يسمح بازدهار استثمارات دول مجلس التعاون الخليجي في قطاعات الطاقة الأمريكية.في المقابل، يدفع الديمقراطيون، بما في ذلك المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس، نحو التحوّل بشكل أسرع نحو الطاقة المتجدّدة ويقترحون زيادات ضريبية على الشركات. وهي سياسة يُنظر إليها بحذر في دول مجلس التعاون الخليجي، لأنها قد تؤثر على الطلب العالمي على النفط وظروف الاستثمار في الطاقة في الولايات المتحدة الأمريكية.فالحزب الجمهوري يدافع عادة عن سياسات السوق الحرة، التي تتوافق مع أهداف دول مجلس التعاون الخليجي في تنويع الاقتصاد بعيداً عن الاعتماد على النفط.وتسلّط مبادرات مثل اتفاقيات إبراهام ـ التي أدّت إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات العربية المتّحدة والبحرين ـ الضوء على التركيز الجمهوري على التعاون الاقتصادي في المنطقة. وهو أمر يخدم الرؤى الاقتصادية لدول مجلس التعاون الخليجي كونه يفتح لها أبواب الاستثمار وتقنية المعلومات.من هنا يُعتبر دعم الجمهوريين لأجندة خفض الضرائب على الشركات مؤاتياً لمستثمري دول مجلس التعاون الخليجي، على عكس الخطط الديمقراطية الداعية إلى رفع ضرائب الدخل على الشركات والأفراد، ما قد يؤثر على ربحية هذه الاستثمارات الخليجية.أما من الناحية البيئية والاستدامة، فإن الديمقراطيين يعطون الأولوية للقضايا البيئية، ويدافعون عن سياسات تعالج أزمة تغيّر المناخ في وقت ما زالت دول مجلس التعاون الخليجي تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري، في حين لجأت بعضها كالإمارات العربية المتّحدة إلى الاستثمار في مشاريع الطاقة المتجدّدة، بما يتماشى مع الأجندة الديمقراطية في هذا المجال.ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في عام 2024، لا شك أن دول الخليج والولايات المتّحدة الأمريكية تعلم أن الدبلوماسية والتعاون الأمني والاقتصادي هي أمور حيوية لاستقرارها وازدهارها على المدى الطويل، وألا مجال سوى للإبقاء على العلاقات الاستراتيجية.
٤-موقع الدفاع العربي…قاذفات بي-52 الأميركية تصل إلى الشرق الأوسط — القيادة المركزية الأميركية………وصلت قاذفات بي-52 الاستراتيجية الأميركية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية (CENTCOM)، التي تغطي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وشرق أفريقيا.وقالت القيادة المركزية الأميركية على صفحتها على موقع إكس: “وصلت قاذفات بي-52 ستراتوفورتريس الاستراتيجية من الجناح الخامس لقاعدة مينوت الجوية إلى منطقة مسؤولية القيادة المركزية الأميركية”.في وقت سابق، أمر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بنقل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط، بما في ذلك مدمرات مجهزة بأنظمة دفاع صاروخي وسرب من الطائرات المقاتلة والناقلة وعدة قاذفات بي-52.وأعلنت الولايات المتحدة مساء الجمعة أنها سترسل قاذفات وطائرات مقاتلة وناقلة ومدمرات دفاع صاروخي باليستي إلى الشرق الأوسط.وقال المتحدث باسم البنتاغون اللواء بات رايدر في بيان بشأن النشر: “إذا استخدمت إيران أو شركاؤها أو وكلاؤها هذه اللحظة لاستهداف أفراد أو مصالح أمريكية في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا”.شنت إسرائيل ضربات ضد إيران في 26 أكتوبر، حيث ضربت البنية التحتية العسكرية بينما تجنبت المواقع النووية والنفطية الحيوية، وتعهد المرشد الأعلى للبلاد بأن طهران سترد على الهجمات الإسرائيلية.نفذت إيران هجومين كبيرين ضد إسرائيل في عام 2024، أحدهما في أبريل بعد ضربة على قنصليتها في دمشق ألقي باللوم فيها على إسرائيل، والآخر في أكتوبر قالت طهران إنه رد على اغتيال قادة الجماعات المسلحة التي تدعمها في الشرق الأوسط.
٥-سكاي نيوز//الأخبار العاجلة
l قبل 28 دقيقة
قبل ساعات من السباق.. هاريس تحث الديمقراطيين على التصويت
l قبل 1 ساعة
فيديو بتقنية الواقع المعزز.. عين الأميركيين على هذه القضايا
l قبل 2 ساعة
أحدث استطلاع رأي: ترامب يقلص الفارق مع هاريس
l قبل 2 ساعة
السيسي يستقبل البرهان ويؤكد على ضرورة وقف إطلاق النار
l قبل 4 ساعات
سماع دوي انفجار عنيف في محيط العاصمة السورية
l قبل 5 ساعات
هددهم مهاجرون.. البحرية المغربية تنقذ طاقم سفينة ليبيرية
l قبل 5 ساعات
غزة.. نداء استغاثة "قد يكون الأخير" من مستشفى كمال عدوان
l قبل 8 ساعات
مراسلنا: مقتل وإصابة وفقدان عدد من الفلسطينيين إثر تعرض منزلين لقصف إسرائيلي في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة
l قبل 9 ساعات
وزارة الصحة: ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة المستمرة منذ 400 يوم إلى 43374 قتيلا
l قبل 9 ساعات
إعلام فلسطيني: 1800 قتيل و400 ألف مواطن بلا طعام بعد شهر من حصار شمال غزة
l قبل 10 ساعات
وزارة الدفاع الروسية: إسقاط 4 من أنظمة هيمارس و42 طائرة مسيرة أوكرانية
l قبل 10 ساعات
وزارة الدفاع الروسية تعلن استهداف مصفاة نفط يستخدمها الجيش الأوكراني
l قبل 10 ساعات
تقرير إسرائيلي: المشتبه به بتسريب "وثائق حماس" مطرود من الجيش
l قبل 11 ساعة
الأونروا تقول إن حظر إسرائيل قد يؤدي إلى "انهيار العمل الإنساني" في غزة
l قبل 11 ساعة
الخارجية الإيرانية: سنستخدم كل إمكاناتنا للرد على العدوان الإسرائيلي بقوة
l قبل 12 ساعة
حزب الله يعلن قصف مدينة صفد بـ"رشقة صاروخية كبيرة"
l قبل 12 ساعة
إذاعة الجيش الإسرائيلي: إضرام النار في سيارات بمنطقة البيرة وفتح تحقيق في الحادث
l قبل 14 ساعة
غارات إسرائيل تجبر 70 بالمئة من سكان بعلبك على النزوح
l قبل 14 ساعة
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحمد الدلو القيادي في حركة الجهاد في قطاع غزة
l قبل 14 ساعة
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أبو علي رضا قائد حزب الله في منطقة برعشيت جنوبي لبنان
l قبل 15 ساعة
وكالة الأنباء الفلسطينية: قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي استهدف منازل ومواقع في النصيرات وخان يونس بقطاع غزة
l قبل 15 ساعة
"هجوم الظلام".. تفاصيل إلقاء إسرائيل القبض على العاصي من داخل سوريا
l قبل 15 ساعة
موقع إخبارية إسرائيلية: وزارة الخارجية الإسرائيلية أبلغت الأمم المتحدة "رسميا" بإلغاء اتفاقيتها مع "الأونروا" التي نظمت أنشطتها بإسرائيل وغزة والضفة الغربية
مع تحيات مجلة الكاردينيا
727 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع