رووداو ديجيتال:طالب زعيم "هيئة تحرير الشام" أبو محمد الجولاني، رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بالنأي بقواته الأمنية عما يجري في سوريا.
وقال الجولاني في مقطع فيديو، عقب استماعه الى حديث لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، "ونحن نستمع الى كلمة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني رأينا أن هنالك الكثير من المخاوف أو الاوهام التي يظن بها البعض من الساسة العراقيين على أن ما يجري في سوريا سيمتد الى العراق".
وأضاف: "أنا أقول جازماً بأن هذا الأمر خاطئ 100%، وكما نجح العراق ونجح السوداني في أن ينأى بنفسه في الحرب بين ايران وبين المنطقة في الآونة الأخيرة، نشد على يديه أيضاً في أن ينأى بالعراق من أن يدخل في اتون حرب جديدة مع ما يجري في سوريا".
ورأى أن "في سوريا هنالك شعب ثار على هذا النظام المجرم، والآن يقوم بواجبه بالدفاع عن نفسه واسترداد حقوقه من هذا النظام الذي قتل الأطفال والنساء وعذبهم وما الى ذلك".
زعيم هيئة تحرير الشام، أكد أنها "ليست ثورة معنية بما يجري في العراق، بل العكس، ونطمح بأن تكون هنالك علاقات ستراتيجية اقتصادية وسياسية وأواصر اجتماعية نعززها ما بعد سوريا الجديدة باذن الله تعالى بعد زوال هذا النظام المجرم"، على حد تعبيره.
وأعرب الجولاني عن أمله "من الساسة العراقيين وعلى رأسهم محمد شياع السوداني، أن ينأى بالعراق في الدخول في هذه المهاترات وأن يمنع تدخل الحشد الشعبي العراقي بما يجري في سوريا والوقوف في صف هذا النظام الزائل باذنه تعالى".
https://www.youtube.com/watch?v=A865ztFVjI0
يذكر أن العراق عزز تواجد قواته على الحدود السورية بمختلف الصنوف لحمايتها، بما في ذلك قوات الحشد الشعبي التي انتشرت على امتداد الحدود.
كما أن قيادة قوات "أبو الفضل العباس" أعلنت إعادة تشكيل لواء "أبو الفضل العباس" وفتح باب التطوع، على خلفية تجدد المعارك في سوريا.
وتأزم الوضع في سوريا، بعد سيطرة فصائل معارضة مسلحة، على رأسها هيئة تحرير الشام، على مناطق واسعة من محافظات حلب، إدلب، وحماة، إثر هجوم أطلقته في (27 تشرين الثاني 2024).
العراق بدوره يخشى تكرار سيناريو منتصف العام 2014، عندما تمكن تنظيم داعش من السيطرة على مناطق تُقدّر بثلث البلاد.
345 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع