رووداو ديجيتال:نفّذت قوات الشرطة الألمانية عمليات دهم استهدفت شبكة إجرامية يُشتبه بأنها عراقية كوردية متهمة بتهريب مهاجرين عبر قوارب من فرنسا إلى بريطانيا.
فتّش أكثر من 500 شرطي، فجر الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، مواقع في مدن عدة في غرب ألمانيا، في عملية تمّت بالتنسيق مع جهاز الشرطة الأوروبية "يوروبول" وأجهزة الأمن الفرنسية، بحسب الشرطة.
والشبكة متهمة بـ"تهريب المهاجرين غير النظاميين من الشرق الأوسط وشرق إفريقيا إلى فرنسا والمملكة المتحدة باستخدام... قوارب مطاطية من نوعية رديئة".
أشارت الشرطة إلى تفتيش منازل ومخازن بناءً على مذكرات بحث وتوقيف صدرت عن محكمة فرنسية في ليل.
واستهدفت الشرطة ممتلكات في إيسن وغيلزنكرشن وغيرفنبروخ وبوخوم وغيرها من المدن، بما في ذلك منزل لاجئ في إيسن، وفق ما أفادت صحيفة "بيلد" الألمانية.
وأكدت الشرطة أن أكثر من 20 محققاً فرنسياً وثلاثة مسؤولين من يوروبول يساعدون في العملية.
ولم تقدّم الشرطة فوراً تفاصيل عن عمليات التوقيف، لكن وزيرة الداخلية نانسي فيزر أشادت بما وصفتها بـ"الضربة القوية للتهريب الدولي الوحشي للمهاجرين".
وأفادت في بيان بأن "العصابات التي تلجأ إلى التهديدات والعنف لحشد الناس في مراكب صغيرة وإرسالهم عبر المانش تعرّض حياة البشر إلى الخطر".
وأضافت: "سنواصل التحرّك بقوة ضد هذه المتاجرة عديمة الضمير بمآسي الناس".
تأتي عمليات الدهم بعد تحقيق أجرته السلطات البلجيكية والفرنسية والألمانية بشأن شبكة تهريب إيرانية كوردية أخرى، أدى إلى توقيف 19 شخصاً في وقت سابق هذا العام.
نظّم المشتبه بهم، ومقرهم جميعاً في ألمانيا، عمليات شراء وتخزين ونقل للقوارب المطاطية لتهريب المهاجرين من الشواطئ قرب مدينة كاليه الفرنسية إلى بريطانيا، بحسب يوروبول.
يزداد تهريب المهاجرين على متن قوارب صغيرة منذ العام 2019، وباتت هذه الوسيلة بعد عامين على ذلك تستخدم كبديل لإخفاء الناس في الشاحنات.
العام الماضي، وصل حوالى 30 ألف مهاجر و600 قارب إلى بريطانيا، بحسب يوروبول.
290 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع