إرم نيوز:بعبوة ناسفة وُضعت أسفل سيارته، اغتيل عضو مجلس محافظة بغداد والمرشح للسباق الانتخابي صفاء المشهداني، في حادثة أثارت ضجة واسعة، فيما أعلنت قيادة عمليات بغداد فتح تحقيق في الحادثة.
من هو صفاء المشهداني؟
حصل المشهداني على بكالوريوس في التاريخ وماجستير في التاريخ الإسلامي، وفاز في انتخابات مجالس المحافظات التي أُجريت العام 2023 عن حزب السيادة بزعامة خميس الخنجر، وحصل حينها على 3211 صوتًا، ليقدم أوراق ترشحه للانتخابات النيابية المقررة الشهر المقبل.
وقبل ذلك، مارس المشهداني أنشطة تطوعية متعددة في قضاء الطارمية، شملت حملات خدمية ومبادرات صلح، كما دعا في أكثر من مناسبة إلى تثبيت الأمن والاستقرار في مناطق حزام بغداد، وضرورة تعزيز التعاون بين الأهالي والقوات الأمنية لمنع عودة التوترات.
وبعد فوزه بعضوية مجلس محافظة بغداد، شرع المشهداني بفتح ملفات وُصفت بـ"الشائكة"، من بينها قضية المعتقلين والمغيبين وحقوق أبناء المناطق الشمالية من العاصمة، كما دخل في مناكفات سياسية مع جهات حزبية أخرى بسبب مواقفه ونشاطه.
نشاطه السياسي
ورفع المشهداني دعوى رسمية ضد النائب السابق في البرلمان، ليث الدليمي، بعد ظهوره في مقطع مصور استخدم فيه عبارات "مسيئة"، ووجّه اتهامات للمشهداني بالمتاجرة بأصوات "المكون السني".
وطالب المشهداني في شكواه الجهات الأمنية ومفوضية الانتخابات باتخاذ الإجراءات القانونية، مؤكّدًا أن "الخطابات المتطرفة لا تمتّ بصلة لأخلاقيات العمل السياسي أو الانتخابي".
وكان المشهداني من أبرز المطالبين دوماً بإخراج الفصائل المسلحة من مدينة الطارمية، التي تفرض ميليشيا "النجباء" نفوذها عليها منذ سنوات، وتمنع في كثير من الأحيان القوات الأمنية الرسمية من دخول بعض المناطق الحساسة.
وأكد المشهداني في أكثر من مناسبة أن بقاء تلك الفصائل داخل المدينة يعرقل جهود الاستقرار ويقوّض سلطة الدولة، داعيًا الحكومة إلى بسط سيطرتها الكاملة وتمكين الأجهزة الأمنية من أداء مهامها دون تدخل أو وصاية.
وربط مراقبون واقعة الاغتيال بنشاط المشهداني ودوره البارز في الملفات المحلية، لاسيما مواقفه المعلنة الداعية إلى تعزيز سلطة الدولة وتثبيت الأمن في مناطق شمال بغداد، وإبعاد الميليشيات عنها.
محاولة اغتيال بترت ساقه
وكان المشهداني قد تعرّض في وقت سابق لمحاولة اغتيال أسفرت عن إصابته بجروح بالغة أدت إلى بتر ساقه، ليواصل بعدها نشاطه العام مستخدمًا ساقًا اصطناعية.
وأدانت شخصيات سياسية وبرلمانية واقعة الاغتيال، ووصفتها بأنها تطور خطير يستهدف أمن العملية الانتخابية واستقرار البلاد، مطالبة القوات الأمنية بفتح تحقيق عاجل وكشف الجناة للرأي العام، وتشديد الإجراءات في مناطق حزام بغداد.
ونعى رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، الراحل صفاء المشهداني، داعيًا "الحكومة والجهات الأمنية المختصة إلى ضرورة القيام بالإجراءات التحقيقية اللازمة، وتشكيل لجنة تتولّى التحقيق في هذه الجريمة البشعة، لمعرفة الجناة وتقديمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم".
بدورها، اتهمت النائبة في البرلمان، عائشة المساري، من وصفتهم بـ"أيادي الغدر والخيانة"، بتنفيذ جريمة اغتيال صفاء المشهداني، وأكدت أن "الجريمة تعيد إلى أذهاننا أيام الاغتيالات السوداء
1029 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع