هل ينجو العراق من التسونامي: كرد وسنة وشيعة في صراع ذاتي التدمير
تأليف أ.د. محمد الدعمي
مستفزاً بالإرتجاعات المتواصلة الى حرب العراق (2003) في سياق إنتخابات الرئاسة الأميركية، والى نتائج تلك الحرب المحبطة المتبلورة في مشهد البؤس والإحتجاج الإجتماعي والتظاهرات التي تعصف بمدن العراق الرئيسة، يحاول محمد الدعمي أن يجيب على الإستفهام المهم حول جدوى ما حققته الولايات المتحدة لنفسها أو للعراق من تلك العملية العسكرية العملاقة، إذ تتم مراجعة هذه العملية بالمزيد من الإهتمام الآن أكثر من اي وقت مضى، آخذين بنظر الإعتبار سقوط أكثر من ثلث مساحة العراق، وأكثر منه من مساحة سوريا بأيدي الشبكات الإرهابية، زيادة على تمدد الصراعات الطائفية عبر حدود العراق، مع ما نتج عنها من هيمنة إيرانية متزايدة عبر إقليم الشرق الأوسط برمته. إزاء هذه الخلفية المرتبكة، يصطحب الأستاذ الدعمي قارئه نحو فهم للصدع الأساس الذي أصاب جسد العراق، والذي راح يستبق تفككه، مع إشارة خاصة الى الدور التقسيمي الذي تضطلع به القيادات السياسية التي جاءت بها القوات الغازية من خارج العراق، على سبيل إذابة الآصرة الوطنية والإستعاضة عنها بأواصر لولاءات ثانوية.
1338 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع