صدور كتاب (( الأطباء الموصليون المهاجرون )) للدكتور محمود الحاج قاسم محمد.
صدر قبل أيام طبعة إلكترونية عن رابطة التدريسيين الجامعيين في نينوى كتاب (( الأطباء الموصليون المهاجرون )) .
ولأجل التعريف بالكتاب أقول : لقد أعطيت لمسألة هجرة الأطباء اهتماما خاصاً منذ أن كنت رئيساً لنقابة الأطباء – فرع نينوى في الفترة 11/6/2004 – 19/ 2 / 2010 . فكتبت حينها مقالات في مجلة النقابة الآسي .
وقدمت محاضرات عن ذلك في مؤتمرات وتجمعات نقابية ، كما دعوت حينها للإضراب وغلق العيادات والصيدليات لإشعار المجتمع والمسئولين بمأساة اغتيال الأطباء حينها ، كما وأرسلت مذكرات للمسؤولين حول أسباب ذلك وكيفية الحد منها .
وأعترف هنا بأن كل ذلك لم يجد نفعاً فما زالت الأمور كما هي ، ومع ذلك لم أيأس بل لقد زدت إصراراً على وجوب معالجة هذه المعضلة ، فقمت في استخلاص موجز عن كل ماكتبته وبعد تنسيقه جعلته فصلاً في هذا الكتاب تناولت فيه هجرة الأطباء من الموصل قبل و بعد الاحتلال / الأسباب. . . الإحصائيات . . . والمقترحات للحد من ذلك .
وبعد ذلك قمت بنشر إعلان بتاريخ 12 / 10 / 2020 عن مشروع الكتاب في الفيسبوك وطلبت من الزملاء الموصليين من هم مهاجرون خارج العراق إرسال سيرهم لأنشرها تباعاً بشكل متسلسل ومن ثم لأقوم بجمعها في كتاب ، وقد إستجاب قلة من الزملاء فأرسلوا سيرهم مشكورين ، ومن ثم بذلت الكثير من الجهد والعناء حتى توصلت إلى سير البعض الآخر ممن لم يرسلوها . ولابد من التنويه بأنني جعلت تسلسل الأطباء في الكتاب حسب تسلسل حروف المعجم كما هو متبع في مثل هذه المصنفات والموسوعات .
جاء الكتاب مكوناً من ثلاثة فصول تناولت في :
الفصل الأول : هجرة الأطباء من الموصل والمفترحات للحد من ذلك .
الفصل الثاني : سير الأطباء الموصليين المهاجرين وكان عدد من توصلنا لهم ( 67 )
الفصل الثالث : سير أطباء غير موصليين عملوا فيها وهم مهاجرون وهم ( 8 )
وقد يتساءل البعض عن (( الغاية من تأليف الكتاب )) فأقول إن الغاية من تأليف الكتاب :
أولاً – تأليف كتاب وثائقي تاريخي يضاف إلى إرث مدينة الموصل الموغل في عراقته ونصاعته فقد أنتجت كما ذكرنا عبر تاريخها المشرف قامات إبداعية في مختلف المعارف ومنها الطب ، فضم الكتاب أسماء أطباء لايعرفهم الأطباء الشباب الجدد وقد لا يتذكرهم الآخرون إلا القليل لأنهم تاهوا في المهاجر أو ماتوا بصمت ودون ضجيج ، فأحيا الكتاب ذكرى هؤلاء .
ثانياً : الدعوة للحفاظ على الأطباء هذه الشريحة المهمة من شرائح المجتمع وهذه الثروة من العقول التي لا تعوض لحاجة الناس والبلد لهم ولأن فقدانهم خسارة .
ثالثاً : ان ذكر سير هذه الشخصيات المؤثرة التي تركت بصمات في خدمة الانسانية في البلاد التي هاجروا إليها ، وتخليد كفاءاتهم في ذاكرة الكتب خير زاد يقدم للجيل الجديد ليكونوا لهم خير مثل يحتذى بهم و نماذج باهرة يفتخر بها ويتسنى لهم أن يأخذوا منها الهمة والأرادة في التقدم والنجاح فيعيدوا بلادنا إلى الصدارة من جديد إن شاء الله .
1765 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع