بغداد .. أماكن .. وذكريات

      

                بغداد.. أماكن.. وذكريات

   

      

إذاعة بغداد

تأسستْ إذاعة بغداد في صيف 1936في وزارة ياسين الهاشمي، وبدأت بالبث في الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين من الأسبوع الثاني من شهر تشرين الثاني من عام 1936، وكان أول مذيع نطق بكلمة (هنا بغداد) وقدم (تلاوة من القرآن الكريم) هو عبد الستار نوري، وهو مديرها الأول عند التأسيس.
وكانت الاذاعة تابعة لوزارة التربية (المعارف) حتى عام 1937وألحقت بوزارة الداخلية في أواخر عام 1937.
واصبحت مديرية تابعة لمديرية الدعاية العامة في عام 1948 كان يعمل في بداية تأسيسها (30) موظفاً، لكن هذا العدد ازداد حتى قارب عدد العاملين فيها حوالي الـ(600) موظف ومستخدم وأجير في عام 1968. اما الاذاعات التي أخذت تبث برامجها في بغداد فيما بعد وخاصة في ستينيات القرن الماضي، هي المنهج العربي العام- اذاعة القوات المسلحة -الاذاعة الكردية- الاذاعة التركمانية -الاذاعة الفارسية-الاذاعة التركية-الاذاعة الأوردية-الاذاعة الأنكليزية-الاذاعة الفرنسية-الاذاعة الألمانية-الاذاعة الطبية-اذاعة صوت بغداد. تم فتح اذاعة جديدة باسم (اذاعة الزحف المقدس) وتم افتتاحها في 9/4/1968وتبث برامجها على موجة (70/394) مترا وتعني هذه الاذاعة بالنضال العربي ضد الاستعمار والصهيونية وتشارك في هذه الاذاعة جميع المنظمات الفلسطينية.
اذاعة (القوات المسلحة) تبث برامجها على موجة متوسطة طولها 70/394 متراً ومن الرابعة وحتى الساعة التاسعة ليلاً. وتقدم برامج ترفيهية غنائية وتمثيلية وتوجيهية.
ساعات البث الإذاعي
ما بين عام 1936-1937- خمس ساعات يومياً.
1948- خمس ساعات يومياً.
1956- 16ساعة يومياً.
وبعد ثورة 14تموز1958-من19-20ساعة يومياً.
الاذاعة الكردية-عشر ساعات يومياً.
الاذاعة التركمانية- 3,15ساعة يومياً.
الاذاعة الفارسية-ساعة يومياً.
الاذاعة التركية-ساعة يوميا.
الاذاعة الفرنسية-ساعة يومياً.
الاذاعة الألمانية-ساعة يومياً.
الاذاعة الأنكليزية-ساعة يومياً.
الاذاعة الأوردية-ساعة يومياً.

                        

نفوس العراق عبر الزمن القريب
كان سكان بغداد في سنة 1866 زهاء مئة وخمسين الف نسمة، يستغلون اوقات فراغهم في مقاهي المحلات والعقود المنتشرة في الكرخ والرصافة، ولا سيما قهوة زنبور (المميز)، وقهوة المالح، وقهوة صالح آغا، وقهوة سلمان، وقهوة ابو علي، وقهوة التسابيل، وقهوة ام النخلة. وكان نفوس العراق في سنة 1867، بلغ 1250000 نسمة وفق النسب التالية:
35% البدو الرحل.
41% القبائل الريفية (المستوطنة).
24% سكان المدن.
اما في سنة 1869م فبلغ نفوس العشائر ثلاثة ارباع نفوس المجتمع العراقي.
وفي سنة 1920بلغ نفوس العراق 2,849,282نسمة.
وفي سنة 1943 فأن تعداد نفوس العراق بلغ 4500000 نسمة كان من ضمنهم 350000 من سكنة المناطق الريفية.
احصاء بغداد
اول إحصاء جرى سنة 1268هـ/1869م لمدينة بغداد، ومن ضمنها الكاظمية والأعظمية، بلغ 18,407بيوت ونفوسها من تبعة الدولة العثمانية،
52,689 مسلماً.
9,325 يهودياً.
1,258نصرانياً.
وأما الأجانب منهم
2408منهم
2126 ايرانياً.
265 انكليزياً.
14روسياً.
3 نمساويين ومنهم (بيت زفو بودا).
سكان بغداد خلال الأحتلال البريطاني
كان من بين السكان
50000 من اليهود.
15000 من النصارى.
175000 من العرب المسلمين.
فالمجموع الكلي للسكان 240000 نسمة.
ذكرت "جريدة الزوراء" في 16آذار 1870م، إن سكان بغداد بلغوا مئة وخمسين ألفاً. اما نفوس الكاظمية كان يبلغ عدد سكان الكاظمية ايام الحرب العالمية الأولى، خمسة عشر الفاً تقريباً.
بغداد سنة 1831م
بعد ان هبط عدد سكانها من 150 ألف الى 50 ألف على أثر ترادف الفيضان والطاعون عليها في عام 1831، حدث فراغ أمني فيها، مما شجع أن يهاجر الها الكثير من سكان الأرياف والقرى القريبة والبلدات، ونقلوا كل سلبياتهم معهم الى هذه المدينة الخالدة، ولهذا نشأت في اطراف المدينة حتى في داخلها وعلى حساب سكانها الأصليين محلات ذات طابع عشائري. ففي جانب الكرخ، اتخذت لبعض المحلات تسميات عشائرية وغلبت على الأسماء الأصلية لتلك المحلات منها محلة السوامرة، والتكارتة، والمشاهدة، والدوريين، والفلاحات، والجبور، والكريمات. وفي جانب الرصافة، غلبت تسميات العزة، والكروية، والبيات، وبني سعيد، والبو شبل، والقرغول، والخالدية، والهيتاويين، والأكراد، والعوينة، والفناهرة، والمعدان، والبو مفرج، والكبيسات وغيرها.
أغنية (طلعت الشميسة)
في سنة 1131هـ/1719م دفن حسن باشا والي بغداد زوجته عائشة خانم بنت مصطفى باشا مع "زمرد خاتون" تحت القبة (المعروفة عند العوام في بغداد الست زبيدة) وعائشة خانم هي التي تعنيها الأغنية الأطفالية عند عوام بغداد
طلعت الشميسة على كبر عيشة
عيشة بنت الباشا تلعب بالخرخاشة

"ساحة كرة القدم"
وهي الساحة العائدة لسكك حديد العراق في الكرخ، والتي تم فيها تشييد البناية الحديثة لمديرية الآثار القديمة والمتحف العراقي في منطقة الصالحية. حيث يقال بأن الندوة الأدبية التي سميت بـ"سوق عكاظ" قد عقدت في نفس منطقة ساحة كرة القدم المذكورة هذه، وليس في دار "سينما رويال".

(ابن ملا جواد)
يطلق على أكثر من رجل من احفاد الملا جواد بن كاظم بن حسين بن عليوي بن زامل، ويرجع نسبه الى الإمام علي الهادي عليه السلام. ولد في عانة ونزح الى بغداد، توفي سنة 1314هـ/1896م، وكان يتعاطى الأدعية واعقبه ابناؤه واحفاده على ذلك في مسجدهم الذي لا يزال قائماً في محلة الفلاحات في الكرخ.

   

(الحاج جواد الشكرجي)
من اشهر صانعي الحلويات كالزلابية والبقلاوة واجودهم في صناعتها، وكان له محل مشهور في ساحة الشهداء بالكرخ لبيع الحلويات الممتازة.. وصار معظم باعة الحلويات يتسمون باسمه.

(منطقة الحارثية)
لهذه المنطقة قصة طويلة تحتاج الى مراجعة دقيقة لأضابير الطابو ومستنداتها، حيث يقال إنها من موقوفات الإمام موسى الكاظم عليه السلام، بعدها اغتصبت في العهد العثماني من قبل (حمدي بابان). وهذا الشخص الذي اغتصبها عاش فيما بعد مأساة ملكيتها حيث كان يعيش في بغداد عيشة البارونات، فغادر العراق بعد ان انتزعت منه تلك المقاطعة في ظروف غامضة تحيط بها الشكوك من قبل الملك فيصل الأول، وعاش في لندن يبذل المساعي وينفق ما تبقى عنده من اموال في سبيل استرجاع ملكه حتى نفذت امواله فمات معدماً!! واخذت تعرف بـ"المزارع الملكية". اما قصر الزهور، وهو القصر الملكي الذي بنيَّ في الحارثية، فقد شيد بعد حادثة غرق سنة 1924، وأُنجز بناؤه في السنوات الأخيرة من ايام الملك فيصل الأول.

(محلة كهاوي عكيل)
في كرخ بغداد، حيث سكنتها عشائر (عقيل) النجدية فهم من عشائر متعددة نجدية الأصل، تحالفوا بينهم على شكل عقل البعير، الذي يشد ارجل البعير حتى يبرك، من هذا الشكل أتت تسميتهم، وأول ما استقرت خيامهم بالقرب من مقبرة الشيخ معروف، مجاورين القبر المنسوب للسيدة زبيدة. لقد أدى تمادي حكومات بغداد في العهد العثماني الاستعانة بالقوات العشائرية، الى أن يصبح هذا اشبه بالتقليد الثابت لديها بحيث صارت بعض القبائل والفئات العشائرية، مثل قبائل "عكيل"و"العُبَيدْ" اشبه بالقوات الأجيرة عندها، ومن اجل هذا أُنزل قسم من هؤلاء في بعض جهات بغداد لتكون على اهبة الاستعداد للعمل السريع. لهذا، فقد سمح في عهد المماليك الأواخر، وفي عهد الوالي "علي رضا باشا" بعدهم، لعشائر "عكيل" بالنزول في جانب الكرخ والتوطن فيه، وكان قسم منهم يلتزم ايصال القوافل التجارية وغيرها ذهاباً وإيابا بين الشام وبغداد. ولذلك سمي الكرخ باسم "صوب عكيل" ايضاً، كما نزل قسم غير يسير من "العُبيدْ" في جهات الأعظمية. وفي 2شعبان سنة 1250هـ/1834م خرج القصمان (اهل القصيم) في نجد، عن الطاعة ونهبوا جانب الكرخ، فأُجلوا عن ديارهم، وهؤلاء يقال لهم عكيل (عقيل). ومن أشهر رؤسائهم "سليمان الغنام" الذي كان مسكنه الأصلي في محلة "الشيخ علي" قبل وقعة الكرخ الشهيرة بين عشائر الجبور والعكيلات. وكان سليمان الغنام، قد ارخى العنان لأتباعه وسمح لهم بارتكاب ما ينافي الشرع والأخلاق من الأفعال المنكرة داخل منطقة الكرخ، ولم يكتفوا بهذا بل راحوا يتعرضون بالأعراض والعوائل دون تمييز، مما جعل الأهليين في الكرخ يعيدون النظر في مواقفهم بعد ما تبين لهم إن مطلب هؤلاء لم يكن عزل الوالي داود باشا فقط وإنما جاؤوا للسلب والنهب والتعرض بالنساء والأعراض وارتكاب المنكرات وأن يجعلوا الكرخ وساكنيه تحت رحمتهم وتحت سوء تصرفاتهم والموت اهون من هذا. وقد ازداد حماس الكرخيين، حيث إن الحالة اصبحت تنذر بشر مستطير، ولكي يعيدوا الأمور الى نصابها وينقذوا الكرخ من هؤلاء البدو الغوغاء الرعاع، فقد اتجهوا أولاً الى "صالح بن سليمان الكبير" لكي يساعدهم على إعادة الوالي "داود باشا" الى كرسي الولاية. ولما كان الوالي داود باشا مريضاً ومصاباً بمرض الطاعون، فقد أعادوا النظر في الأمر وأخيراً قرروا بقاءه بمكانه لحين قدوم الوالي الجديد علي باشا. أما "سليمان الغنام" رئيس عشائر "عكيل" وأتباعه فأنه ذهب الى جانب الرصافة، فهجم على غرفة الخزينة وكسر اقفالها وفتحها وتناول كل ما يقدر على حمله من ذهب وفضة ونقود معدنية خالصة العيار، وخرج بها واتباعه الرعاع، متجهين نحو باب المعظم وقد تركوا باب السراي مفتوحة وألقوا بأسلحتهم هنا وهنا، ليتمكنوا من حمل الأموال التي نهبوها وخرجوا من البلدة، ولم يجسروا على المرور من أمام الاستحكامات التي كانت في طريقهم، فقد اقتحموا نهر دجلة للعبور الى الكرخ، فغرق ثانية بعض رجاله ونجا البعض الأخر وقتل "سليمان الغنام" وقاتله هو والي بغداد "محمد نجيب باشا"وذلك في سنة 1258هـ/1842م. وسليمان الغنام، هو مؤسس المسجد المعروف باسمه في جانب الكرخ "جامع الغنام" ورثاه عبد الغفار الأخرس بأبيات، ولم يعرف السبب الذي قتله من أجله والي بغداد"محمد نجيب باشا". وقد تم اتمام بناء جامع غنام عام 1254هـ.

     

(فندق دجلة)
وهو الفندق الأوربي الفخم الوحيد في مدينة بغداد في فترة الأحتلال البريطاني، وله اثاثه الفاخر حيث تم افتتاحه مساء يوم 11/3/1917. وكان صاحبه (عربي مسيحي) فقد سأل هذا أحد الأنكليز الذين حضروا افتتاح هذا الفندق هو "أدموند كاندلر"والذي لم يكن من العسكريين البريطانيين وانما من رجال المخابرات البريطانية، الذين دخلوا بغداد على رأس اول ثلة من القوات البريطانية صباح يوم 11/3/1917، وفي أثناء تناوله طعام العشاء بمفرده مساء نفس اليوم الذي اُحتلت فيه بغداد وافتتاح "فندق دجلة" سُئِل من قبل صاحب الفندق، عن اسم الذي يقود القوات البريطانية، وفي صبيحة اليوم التالي 12/3/1917 ابدل اسم "فندق دجلة" باسم "فندق مود" وأصبح في الحال مركز اجتذاب الضباط من المعسكرات المجاورة البريطانية.

  

كان "فندق مود" هذا يقع على نهر دجلة على الجهة اليمنى من شارع الرشيد، بمنطقة السنك، وبجوار المقيمية البريطانية آنذاك والذي اتخذت متحف الأزياء الشعبية في سبعينات القرن الماضي.. وكان الى وقت متأخر من تهديمه يعرف بـ"فندق السندباد" ثم أُعيد ترميمه وجعله فندقاً خاصاً باسم "فندق ابن خلدون" في سنة 1977، الى أن هدم أثناء بناء جسر السنك الحالي الذي يمر على أراضيه علماً بأن "كاندلر" كان قد جاء بغداد وتجول في العراق في عام 1898، شأنه في ذلك شأن بقية رجال الاستخبارات الأخرين في صفة سواح وتجار وآثاريين.

   

(قصر شعشوع)
وهو قصر الثري اليهودي المعروف بـ"قصر شعشوع" والذي ما زالت آثاره قائمة على نهر دجلة في منطقة الكسرة وكان الملك فيصل الأول قد انتقل اليه في عام 1924، بعد ان غمرت مياه نهر دجلة مبنى البلاط الملكي القديم والذي كان قائماً في القشلة، في البناية التي كانت مقر الوالي العثماني، وبالذات في البناء الذي اتخذه عبد الكريم قاسم ليكون مقراً لمحكمة التمييز ثم هدمه.

   

(المقبرة الملكية)
هي مبنى الضريح الملكي في الأعظمية، والتي يتحدد تاريخ تصميمها وتنفيذها بين سنة1934-1936. ولقد أختير موقع مبنى "الضريح الملكي" في نفس مكان بناية "الصرح المركزي" العائد الى مجموعة مباني جامعة "آل البيت" والتي تنفذ في حينها. ومصمم ومنفذ المبنى، هو المهندس الأنكليزي المعماري (جي. بي. كوبر).

              

ويقع جناح مرقد الملك فيصل الأول في القبة الجانبية التي تقع على يمين الداخل، وفي نفس الجناح دفنت بجواره زوجته الملكة "خزيمة"،

     

في حين يقع مرقد الملك غازي في القبة التي على يسار الداخل. أما في القاعة المركزية فقد دفن "الملك علي" وابنتاه الأميرة "جليلة" والملكة "عالية" زوجة الملك غازي وأم الملك فيصل الثاني..

   

وقد دفن جعفر العسكري ورستم حيدر في الفناء المكشوف الأيسر، ودفنت مربية الملك غازي في الفناء الايمن..


المشرق/ محمد حسن الجابري

   

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

664 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع