يبدو ان المشهد العراقي ازداد تعقيدا بعد اعلان نتائج الانتخابات وتعارض الرؤى السياسيه بين رفاق الامس واعداء اليوم ويبدو كما تقول صحيفة الواشنطن بوست في عددها يوم امس ( ان المالكي قد يحتاج الى اشهر عده حتى يتمكن من تشكيل حكومته الثالثه وقد يفشل في ذلك )..
وبالرغم من امريكا اول من هنأ العراقيين على نتائج الانتخابات ويسأل البعض لماذا تريد امريكا المالكي في حين هناك العديد ممن يعرضون خدماتهم لها وافضل من المالكي وهنا يظهر التوافق الايراني الامريكي في موضوع المالكي وهو بشكل مختصر ان المالكي يقدم خدمه للطرفين كل من وجة نظره ,, فايران تريد بقاء المالكي لاستمرار الدعم لنظام حافظ اسد وامريكا تريد المالكي لاستنزاف ايران وتشجيعها على المضي قدما في موضوع سوريا الذي لم تحسمه امريكا لهذا السبب ولاطاله الحرب اهدافها الواضحه ونقلها الى العراق سببا اخر يدعم الاول ..وليس هناك ضوءا في الافق لتشكيل حكومه بوقت قريب فقد احدى نائبات دولة القانون ان المالكي لن يتحالف مع الصدريين ولا المجلس الاعلى ؟؟ وهذا يسند رأي الصحيفه الامريكيه ..
يبدو ان معضلة العراق وتصارع الاطراف الشيعيه \ السنيه \ الكورديه سيظل ماثلا في المشهد العراقي لسنين قادمه اخرى وليس هناك من حل في وضعية العمليه السياسيه الحاليه التي اثبتت فشلها باعتراف المالكي قبل الاخرين ومفهوم الشراكه والاغلبيه وغيرها كلها لاتؤدي الى حلول وقد تمت تجربتها والمقترح الذي قدمه السيد عارف طيفور نائب رئيس مجلس النواب ( بجعل العراق كونفدراليا ) اراه عمليا للحفاظ على العراق وفق ضوابط دستوريه جديده واتفاقات دقيقه وواضحه ونذهب الى صيغ جديده قد يراها البعض غريبه نوعا ما في الانظمه السياسيه الدوليه ولكنها قد تكون نافعه للعراق واكيد ستكون نافعه ..
النهج الجديد لحكم العراق ( الحلم المقترح ) ان تتم فيه اجراءات سريعه وقويه وشجاعه ومنها :
جعل العراق كونفدراليا
تعديل الدستور
جعل الوزارات السياديه خارج مفهوم الاقاليم والكونفدراليات ولها ضوابط ثابته باشغالها وعملها .
يكون منصب رئيس الوزراء والوزراء (الحكومه الاتحاديه ) حصرا دوريا للمكونات الثلاثه الرئيسيه ( العرب السنه \ الشيعه \ الكورد ) لكل منهم دورة حكم لمدة اربع او خمس سنوات تقوم بالتصرف وبناء البلد وتتم تقييم المرحله من قبل مجلس النواب في الاشهر السته الاخيره من الدوره ومن ثم تنتقل الحومه الى المكون اللاحق لكي لايبخس حق مكون من المكونات على ان يكون ذلك وفق ضوابط لاتمس جوهر الامن الوطني والدفاع والماليه والاسس المتبعه وان تؤمن مشاركة المكونات الصغيره الاخرى ..
هذه التجربه سوف تخلق نوعا من التنافس وكشف الفساد واللصوص ومقدار البناء والانتاج والتقدم والتطور لكل مكون من المكونات وبما ان الشيعه يطالبون بها لانهم الاكثريه والسنه عربا وكردا وتركمانا سيكونون الاكثريه وعليه تجري المناوبه على الحكم الكونفدرالي من قبل الجميع وتحت مراقبه دوليه وخاصة وان الشيعه اثبتوا فشلهم في ادارة الحكم والمقصود ( حزب الدعوه ) لكي يفسح المجال للاخرين بقيادة البلد وبنائءه وتطويره ..
احلام عسى ان يكونوا بالاحلام هم عارفين
صديق المجله / بغداد
574 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع