بقلم جلال چرمگا
الى .... الشمس التي تشرق على العراق و تلاشى ضوئها .
الى .... القمر الذي كان ينير الدروب في أزقة وشوارع العراق وخفت ضيائه.
الى .... الأرامل والأيتام الذين لا مأوى لهم ولا من سائل يسأل .
الى .... شهداء الحروب الذين ضحوا بدمائهم .
الى .... جبال وسفوح كوردستان التي تقاتل عليها أبناء البلد الواحد بسبب خطأ الحكام .
الى .... المفقودين في حروب والمخطوفين الأبرياء .
الى .... المهجرين داخل بلدهم والمهاجرين خلف الحدود .
الى .... كهرمانه التي ثقبت قواريرها.
الى .... شارع ابي نؤاس الضاحك على طول السنين الماضيه ،والباكي على حاله اليوم .
الى .... الشوارع التي تغيرت أسمائها ،وتغيرت معالمها.
الى .... المقابر التي أمتلئت برفات أبريائها.
الى .... القوات المسلحة العراقيه التي كان شعب العراق يحبهاو العالم يهابها واليوم ينبذها .
الى .... سقوف بغداد التي تصدعت .
الى .... النوادي والمقاهي التي كانت تجمع الاحبه.
الى .... اطفال العراق الذين ذهبت وتلاشت عنهم البسمة .
الى .... نادي الأدباء والفنانين جامع الاحبه والمثقفين .
الى .... العلماء الذين تركوا ارض العراق مسيرين وغير مخيرين.
الى .... الأسرى الذين لا يزالون خلف القضبان يأنون الجراح.
الى .... المعوقين الذين لاسائل يسأل عنهم ولامن يسمع.
الى .... المتقاعدين الذين أهدروا حياتهم وشبابهم من اجل خدمة الوطن ويتحسرون على لقمة عيشهم .
الى .... الجامعات والكليات التي كانت تزهو بألوان الجمال البراقة.
الى .... الجوامع والحسينيات التي كانت تدعو للتسامح والمحبه.
الى .... نواقيس الكنائس التي يدق جرسها كما يدق قلب كل عراقي.
الى .... معابد الصابئين التي تجمعنا معا بأفراحهم وطقوسهم .
الى .... نوروز الذي يجمع الكورد والعرب وجميع العراقيين .
الى .... الأعياد التي تجمعنا سوية على مائدة واحده لانسأل الجالسين والمدعوين من أية طائفة يكونون.
الى .... مراسيم الدفن التي نتجتمع لأجل عزيز فقدناه ،ولانسأل من أية طائفة يكون.
الى .... سفرات ورحلات الفرح العائلية التي افتقدناها وتلاشى مكانها ،وبقيت ذكرياتها في مخيلتنا وتراودنا في الأحلام.
الى .... أغنيات الصباح التي ترسم البسمة على الوجوه .
والى .... والى.... والى....
كتاب وقراء مجلة الگاردينيا الذين يرفدونا بما هو جديد ،الف تحية وتقدير
860 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع