والقول على الراوي ....!!( الكلب ) .. فصيلة منفصلة عن ( الذئب )*

                                        

                           عبدالله عباس

                         


حكالي الحاكي وقال :
أروى لك هذه الاسطورة التي  تشبه أحدى حكايات ( ألف ليلة وليلة ) مضمونها تؤكد ان اصل ( الكلب ) من ( الذئب ) ‘ ففي يوم من الايام ونتيجة لمحاصرة احدى المدن ‘أستطاع الإنسان ترويض فصلية من الذئاب و تحويلها من حيوان شرس يمارس الصيد بالعنف إلى  حيوان أليف يحرك ذيله راقصاً مقابل قطعة صغيرة من اللحم ..! و مختصر الحكاية تقول :

يهاجم مجموعة من الذئاب رجلين كانوا متوجهين الى مدينتهم التي لم تكن بعيدة عنهم عند الهجوم ‘عندما يصلون امام بوابة المدينة ‘ يفتح الحارس بسرعة الباب و يدخلون متخلصين من الذئاب ويغلقون الباب ‘ ولكن الذئاب يبقون محاصرين المدينة ‘ يوم ويومين ولا يستطيع احد من اهل المدينة ان يخرج  او حتى يقترب من البوابة ! يجتمع كبراء القوم لتدارك الوضع وماذا يفعلون للتخلص من الحصار ..
قال احد حكاماءهم : إذا شبعوا ‘ ذهبوا ... ‘ تنفيذاً للنصيحة قاموا بذبح عدد من الخرفان والماعز ‘ وقاموا وفي اوقات متقاطعة برمي وعلى وجبات ‘ قطع من اللحم من اسوار المدينة على الذئاب ويستمرون على هذا لمدة يومين على التوالي ‘ وفي اليوم الثالث ‘ عندما يظهر حراس سور المدينة من على الابراج امام الذئاب يرون ان أكثريتهم  لاينبحون بعصبية وشراسة الايام السابقة ‘ ويلاحظون ان عدد منهم يمشون بإتجاه اخر مبتعدين من السور المدينة ‘ والاخرين المنتظرين عندما يرون الحراس من فوق الاسوار يحركون ذيولهم بل أحياناً راقصاَ في حركاتهم ...!! وعندما نقلوا الحدث الى عقلاء القوم ‘ أمروا بأن يرمون لهم اليوم أيضاً قطع من اللحم للباقين وغداً يفتوحون باب المدينة لهم بدون خوف ...!! سيدخلون‘عند ذلك  قوموا بترويضهم ‘ سترون أنهم  يبقون الى الابد يحرسونكم من هجمات كل الحيوانات الشرسة ‘ ويفعلون ما تأمرون  به ....!!
مع طلوع الشمس ‘ يقوم الحراس بفتح باب المدينة ‘ عندها ‘ يدخل كل الذئاب الباقية الى المدينة بـ ( نباح الدلال .... إن صح التعبير ) وليس (نباح الترهيب ....إن صح التعبير أيضاً ) ويقوم كل حارس بوضع طوق على رقبة احدهم ويسحبه معه الى برج المراقبة ...! ويقال منذ ذلك اليوم تحولت ( فصيلة من الذئاب ) ألى ( كلاب ..! ) وحارس للحيوان ( العاقل - الإنسان ) حارساً أمينناً بحيث حاز على لقب ( الوفاء) لمن يروضه...!!!
وهذه  الحكاية .... قديمة ... الله أعلم بمدى صحتها .....
............
* في أواسط السبعينات خصصت أوقات فراغي لقراءة روايات الروائي السوري الاشهر ( حنا مينة ) والتي كانت متواجده في مكتبة دارنا ( دار التضامن للصحافة والنشر ) حيث قرأت روايات ( الشراع والعاصفة ‘ حكاية البحر ‘ الثلج  يأتي من النافذه ‘ نهاية رجل شجاع ‘ الشمس في يوم غائم ......الخ ) فأتذكر أنه وضف هذه الاسطورة ( تحول فصيلة من الذئاب إلى الكلاب !) في روايته ( الشراع والعاصفة ) وأشار إلى أصل الاسطورة

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

471 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع