عبدالله عباس
بداً ‘ كارثة المهاجرين و لجوئهم الى الغرب هي مأساة إنسانية وبقدر إعتبار هذا الحدث عار في جبين حكام الشرق ( الاسلامي والعربي والكردي و الفارسي و التركي ) هوعار وبنفس القدر على جبين حكام الغرب ( اوروبا و الإدارة الامريكية ) ومنظمتة التي تسمى بمنظمة الامم المتحدة ورجل خيالة المأته الذي يعتبر نفسه امينها العام (بان كيمون ) ذلك رغم ادعاءهم الكاذب (الغرب) بأنهم مدافعين عن حرية الاختيار ‘
وفي مقدمتهم (ميركل ) التي سماها العلمانين المزيفين هنا بـ (ماما ميركل ..!!)وهي قدمت نفسها منذ بداية ظهور كارثة المهاجرين انها (نجاشي القرن الواحد والعشرين) فاتحة صدرها الحنون للمسلمين المهاجرين معلقاً على حكام السعودية بتعاقس واهمال المسلمين رغم انه راعي مدينة مكة المقدسة ..!! لذا ان متطلعين على اصل انفجار ازمة المهاجرين اعتبروا بكاء وصياح (ماما ميركل ) مكرامرأة عجوزة تبحث عن اي مجد خارج دارها واختارت طعن بالاسلام اساساً ‘ لان الحكام الغربين الكذابين الذين يعملون ومنذ عشرات السنين لمحو ذاكرة انسان الشرق ‘هم المسؤولين عن كل الماسي التي تحصل لشعوب المنطقة وذلك منذ الحرب العالمية الاولى وسقوط الامبراطورية العثمانية حيث احتلوا دول المنطقة وحاربوا تطلعات شعوبهم للحرية وبناء إراداتهم الوطنية المستقلة بعد سنوات القهر تحت سيطرة العثمانين الاتراك ‘ و الغرب المنقذ. وعدهم بالمساعدة في ذلك ولكنهم فاجؤهم بالتقسيم ومحاربة كل توجهاتهم الوطنية في الحرية والاستقلال فكان ناتج وعود الحكام الغرب بتلك الحرية وعد بلفور و سايكس بيكو وهم نصبوا حكام على رقاب شعوب المنطقة ‘ هل ينسى اهل المنطقة اول لقاء لرئيس الادارة الامريكية روزفلت مع عبدالعزيز ال سعود على ظهر احدالسفن الحربية و عهد تلك الادارة لدعم هذه الاسرة متخلفة ان يعلن إمتلاكهم وفرض حكمهم على كل اراضي الحجاز والجزيرة وتغير اسم المنطقة التاريخية باسم ال سعود ...! فكان ذلك اول خطوة عملية اكد كذب الغرب عموماً و الادارة الامريكية على وجه الخصوص في ادعائهم بدعم حرية اختيار الشعوب ‘ وكان قبل ذلك وعد فرنسا وبريطانيا بتسليم ارادة وثروة و حرية شعوب الخليج لاسرة متخلفة من نفس نمط ال سعود ( ال صباح وال ثاني وال سعيد و ال خليفة ) .
ولنعود الى ماساة المهاجرين من ضفاف البحر في الشرق بإتجاه الغرب ‘ مايحدث هو افرازات للتصرفات اللاخلاقية منذ الحرب العالمية الاولى ونتائجه بحق الشرق الاسلامي و من الثابت في الاحداث التاريخية : عندما يبدا العمل والموقف والتصرف بالغلط ينتهي بالغلط
قبل ظهور موجه انباء مثيره بكل معنى الكلمة للاثارة ...! حول موجات مهاجرين من الشرق الى الغرب يقال ان اكثريتهم من سوريا والعراق ‘ قبل ذلك تحدثت المصادر الاخبارية عن انشغال مسؤولين متخصصين في الاتحاد الاوروبي وبحضور العسكر (ممثلي ناتو ) للبحث عن طرق للحد من موجات الهجرة غيرالشرعية باتجاه اوروبا موضحين خطورة هذه الظاهرة واعلن بعض المصادر الخبرية عن التفكير باستعمال القوة العسكرية لمنع تدفق اللاجئين اذا لزم الامر ....! وقبل ذلك ايضاً نشر تقرير اممي عن خطورة نشاط مهربي المهاجرين من الشرق الى الغرب مؤشراً ان بعض من المهربين يقومون بخداع اللاجئين ‘ خصوصا الفقراء منهم ببعض الامتيازات ويتوجهون بهم الى اماكن سرية وهناك تجري عملية تخديرهم ونزع اعضاء من جسمهم ( قلب وعيون و كلية ....!!) لبيعه في اسواق الغرب الحضارية و الحرية البشرية ...!! بعد نشر هكذا انباء بشكل واسع ‘ فاجئ العالم أن الغرب دخل حالة الاستفار القصوى لاستقبال المهاجرين المساكين و المضطهدين الهاربين من جهنم بلدانهم.
و الحكام الحاليين للغرب هم انفسهم احفاد الحكام الذين ذ بحوا ارادة شعوب المنطقة من الوريد الى الوريد لكي تبقى المنطقة واهلها تحت رحمة ( إنسانية الغرب ...!!) وكما قلنا من خلال وعد بلفور وتقسيم مشين و خطير للشعوب و لارض المنطقة تطبيقاً لمعاهدة سايكسبكو ‘ زارعين بين حدود كل منطقة واخرى سلاسل من الالغام يفجرونها في اي وقت يشعرون ان هناك ضوء لظهور اردات وطنية مستقلة لاهل المنطقة ‘ فهذه الموجة الان هي افرازات للعمليات الخبيثة للغرب بقيادة الوحش الامريكي منذ احتلال العراق وبعده ظهور الانتفاضات الشعبية ‘ خصوصاً انتفاضة الشعب السوري ‘وكل ما حصل نتيجة لهذه الانتفاضة هوضمن تخطيط دقيق للادارة الامريكية وبمساعدة كل حكام اوربا بعد ان عرفوا ان دخول روسيا والصين في الخط لمنعهم من التفكير بالتدخل الغربي لحسم انتفاضة السوريين ( بعد إنحرافها ) ‘ فردت الادارة الامريكية والغرب بتخريب الانتفاضة بطريقة اخرى وذلك من خلال تحريك ممثليهم حكام الاسر الاميرية والملكية وفتح المجال لتدفق المتطرفين‘ فكان قيام بعض الدول ‘ من ضمنهم النظام السوري بإطلاق سراح السجناء المتطرفين ‘ بل بعضهم سهل امر التحاقهم بالمجموعات المسلحة ‘ وتعقدت الامور بشكل واضح ليس كما تتمناها الادارة الامريكية والغرب حيث انفلات الوضع من السيطرة على الشرق كما مخطط لها منذ نهاية الحرب العالمية الاولى و اثناء الحرب العالمية الثانية ‘ وان التطرف الاسلامي ليس كالتطرف الذي صنعته الادارة الامريكية عن طريق بن لادن وان القاعدة اصبحت عشرات القواعد وان الغرب فشل في ترويض ايران ‘وعرف الغرب أن روسيا الان ليست روسيا بعد سقوط (يلسن ) وللصين مكانة محترمة بين شعوب المنطقة ‘ فكان تدفق الهاربين من جهنم الذي اوجدها مخطط الادارة الامريكية مع البريطانية بعد اسقاط الدولة في العراق ومحاولاتهم باعادة نفس التجربة في ليبيا و تونس و مصر وبعد فشلهم في البلدين الاخيرين و مخطط الشغب في العراق و اليمن وسوريا تسير باتجاه مضاد تماماً لما يطمح لها الغرب عموما ودويلتهم المد للة ( اسرائيل )...بدأ
البحث عن وسيلة خبيثة اخرى لانشغال العالم بما يفكرالادارة الامريكية والغرب للمرحلة القادمة .
.
الغرب والادارة الامريكية فجروا ينابيع المياه الصافية في الشرق دون ان يكون هناك اي وسيلة للتخزين فمنذ عشرات السنين يتدفق الماء الصافي باتجاه التلوث لكي لايكون هناك ينبوع نظيف وصافي يروي عطش الروح الوطنية في هذه المنطقة ‘ وصنعت امريكا حكام وقدرات ارهابية فقط لاسقاط الينابع الصافية في المنطقة ‘ ومن افرازات هذه السياسة كان هروب الناس من بلدانهم وهذه الظاهرة ‘ ومنذ 2003 اصبح يتحدثون عنه في العالم كاي حدث عادي ‘ بعيد عن التوجهات السياسية وكان تقارير المنظمات الدولية يتحدث عن الظاهرة كانها ظاهرة مافياوية للتجارة الغير شرعية يدعون الحكومات الغربيه لمحاربتها وتم تسجيل تهريب البشر من الشرق الى الغرب واعتبرت تلك المنظمات هذه الظاهرة كثاني تجارة مافياوية رابحة بعد تجارة التهريب النفطي وعلى طول الخط كان الضحايا( اولاد الخايبة من الشرق ).
اغرب مافي موجة الاثارة لوضع اللاجئين من قبل الاعلام الغربي يركزون على حوادث يزيد الحقد على الاسلام ‘ و يزيد من نعرات التعصب بين اهل الشرق معروفين بسرعة اثارة عواطفهم في اوقات الشدة ‘حيث قرأت خبر في احدى المواقع الكردية ان ( رئيس الوزراء الانكليز تحدث بصوت مرتفع حول غرق طفل كردي ضمن موجة اللاجئين ...) وتم صياغة الخبر بشكل ان العاطفين يفهمون منه ( لم يبقى الا لحظات وسيطلب رئيس الوزراء الانكليزي اجتماع طاريء لمجلس الامن الدولي وسيذهب بنفسة حيث اولاَ يقدم اعتذار للامة الكردية ان اجداده قسموا اراضيهم وشتت شعبهم ولايترك قاعة الاجتماع الا بعد اقرار المجلس باستقلال كل كوردستان وليذهب حكام العرب والفرس والترك الى جهنم اذا ما رضوا بالقرار الاممي ....!!) ان الغرب يعرفنا اكثر من انفسنا لانهم من اليوم احتلونا قبل عشرات السنين عرف كيف يضرب على اوتارنا الحساسة وبعد ان نبكي ونقاتل ويمر الايام ونرى : لاشيء تغيير ......!!!
واخيراً ان المضحك مبكي في هذه الاحداث هو التصريح العجيب والغريب للسياسي المسؤول العراقي يقول فية : ( أن على المانيا اعادة الشباب العراقيين لانهم لم يحصلوا على موافقة الحكومة العراقية عندما تركوا البلد ..........) الله اكبر يا اسلام .... صدقوا ياناس ان الغرب لايريد هنا الا هكذا مسؤول سطحي لايعرف الا ملئ جيبه ‘‘‘ ويقولون لماذا دائما الغرب ينتصر علينا ......!!!! وبالمناسبة ان تقارير تؤكد ان اكثرية الشباب الهاربين من العراق هم من جنوب العراق الذين يتاجر الحكام بعواطفهم حيث يخيرونهم بين حمل السلاح دعما للمحاصصة والطائفية او يموتون جوعاً ‘ ولكن هم اختاروا التوجه الى حضن ( ماما ميركل – حفيدة نجاشي الحبشي ) رغم فارق الشكل واللون ......!!!!
614 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع