علي الكاش
مفكر وكاتب عراقي
معذرة فـ ( قوة الصراخ والنواح نتيجة لشدة آلام الجراح).
هذه التغريدات الساخرة على أربعة أجزاء كل منها يتعلق بجهة معينة، وهذا هو الجزء الثاني منها، ربما في البعض من التغريدات قساوة وحدة، ولكنها نتيجة طبيعية لقساوة الظرف الذي يعيش فيه الشعب العراقي. بالتأكيد الشعب هو المسؤول الأول عن مصيبته لأنه اختار العملاء و الفاسدين والجهلة والمزورين ليحكموه! ولم يتعظ من الخطيئة الأولى فكررها مرة ثانية وثالثة، لقد إشترى الفاسدون صوته بأبخس الأثمان، وباعه لهم عن رضا وطيب خاطر، والآن بعد مرور أكثر من عقد بدأ يعض إصبعه البنفسجي... ولات ساعة ندم.
ـ السياسيون في العراق أندر حالة في التأريخ الإقتصادي فهم التجار الوحيدون الذي يربحون ربحا فاحشا دون ان يكون لهم رأسمال في الوطن.
ـ قال مجلس النواب لرئيس الحكومة: كلانا أجهد نفسه في أشباع الشعب، أنت أشبعته جوعا، ونحن أشبعناه وعودا.
ـ قال متظاهر لآخر: ماذا يعني المثل" يقتل القتيل ويمشي في جنازته"؟ اجابه: مثل إدعاء رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري بأنه" قلق جدا أزاء تزايد ظاهرة هجرة شباب العراق الى الخارج".
ـ قال متظاهر لآخر: ماذا يعني المثل القائل" لا يرحمه ولا يخلي الله يرحمه"؟ اجابه: مثل قول إبراهيم الجعفري لميركل ـ بعد أن فتحت حدود ألمانيا لإستقبال اللاجئين الوافدين من سوريا والعراق ـ إنكم تسرقون طاقاتنا الشبابية!
ـ حكومة الشراكة الوطنية في مفهوم الحكومة العراقية ان تكون 90% من الحقائب الوزارية للحزب الحاكم و10% للأحزاب السائرة في خطه.
ـ الفرق بين الدول المتقدمة والمتخلفة ان الأولى تعامل الشعب كطفل رضيع فتضعه في احضانها وترعاه، والدول المتخلفة تتعامل مع الشعب كحفاظة الطفل الرضيع بعد توسخها.
ـ كثير من العراقيين يشعرون بأن علاقتهم مع الوطن هي حب حقيقي، لكن للأسف حب من طرف واحد!
ـ قال متظاهر لآخر: إسمع آخر نكتة، صرح المالكي: أن ملفات الفساد لابد من كشفها جميعا مادام الوقت مناسبا خصوصا وان هذا المطلب اصبح اليوم مطلبا جماهيرياً مدعوماً من المرجعية الرشيدة لذلك فلابد لنا جميعا من الوقوف بشجاعة وحزم وفضح كل المفسدين الذين انهكوا الدولة العراقية بفسادهم! قال الآخر: عصفور كفل زرزور وإثنينهم طياره.
ـ من صفات الزعيم المنتخب في العراق أنه يشعل بالحريق بنفسه ويلعب دور الإطفائي أمام الشعب.
ـ من الأمور المحيرة في العراق الجديد انه عندما كانت الموازنة 120 مليار كان خط الفقر 40% وعندما صارت الموازنة 60 مليار بقي خط الفقر 40%.
ـ إحتار وزير حقوق الإنسان بعد فضائح وزارته في تسمية وزارته ما بين (عقوق الإنسان) و(خروق الإنسان)، اقترح عليه مفتش الوزارة اسم (نفوق الإنسان).
ـ تصريحات وزير الخارجية الشفافة مهمة جدا بالرغم من أنها عسيرة الفهم على المثقفين والعلماء والفلاسفة، فهي تتطلب نخبة على مستوى عالي من الجهل والغباء لتفهمها وتستوعبها وتفك طلاسمها.
ـ وزير الخارجية متفلسف وميتافيزيقي، بدليل أن اي شيء يبدو لك واضحا ومفهوما، سيجعله لك طلسما في غاية التعقيد.
بعد أو وصف إبراهيم الجعفري حكومته بـ (الحكومة الملائكية) قدمت الملائكة طلبا لتغير أسمائهم فورا.
ـ سأل ملاك آخر: هل أنت ملاك حقيقي، أم من ملائكة حكومة الجعفري؟
ـ قالت سمسار بغاء لزميله في المهنة: سمعت بأنك سترشح نفسك للإنتخابات القادمة! أجابه: مستحيل عزيزي! مكاننا وعملنا أنظف وأشرف بكثير من البرلمان! أقلها نحن لا نسرق الشعب، ولا ندعي الإيمان والشرف!
ـ قال رئيس مجلس النواب للأعضاء: زملائي النواب الأفاضل الدستور في فقراته المبهمة ـ المقصودة الغرض بالطبع ـ منحكم كل ما تريدون، يمكنكم أن تقتلوا وتختلسوا وتعتقلوا وترتشوا وتزوروا وتكذبوا وفقا للدستور، لذا أهيب بكم الإلتزام بالدستور المقدس وإحترامه.
ـ مشكلة العراق إنه حلُ محل وزراء النظام الوطني السابق، وزراء لصوص وعملاء من أصحاب سوابق. لذا فأن مقترح الحكومة للبرلمان: ان تكون مراسم قسم اليمين للوزراء بعد إن إنتهاء خدمتهم الفعلية منعا للإحراج أمام الشعب.
ـ النواب وأعضاء حكومة العراق الجديد وطنيون للنخاع لكنهم يشكون الرتابة والروتين اليومي، فهم يبدأوا صباحهم برفع العلم وتحيته، ثم ينشدون النشيد الوطني بصوت جهوري، وبعدها يفطرون على ما لذ وطاب، ثم ينامون على سرائر من حرير، وهكذا الحال كل يوم، كان الله في عونهم هلى هذا الروتين القاتل!
ـ بعض النواب المرشحين يعرضون برامجهم الإنتخابية للناخبين مثل برميل نصفه الأعلى عسل ونصفه الأسفل كنيف، المشكلة إن بعض الناخبين يجهلون مكان الغطاء فيفتحوا البرميل من الأسفل.
ـ النواب العراقيون كالمداخن القديمة ان تركتها لوثت الجو، وان تقربت منها وسختك؟
ـ من عجائب مجلس النواب العراقي انه مع الحكومة ضمير متصل، ومع الشعب ضمير منفصل.
ـ أصبح القضاء العراقي بعد الغزو الأمريكي نزيها للغاية وإن كنت لا تصدق هذا بإمكانك أن تسأل أي مخبر سري عنه!
ـ الحشد الشيعي يطلق على تنظيم الدولة الإسلامية التكفيريين، وتنظيم الدولة يطلق على الحشد الطائفي الروافض، المحير في الأمر ان تنظيم الدولة يرفع شعار يا الله، والحشد الشيعي يرفع شعار يا حسين!
ـ الفساد الحكومي في العراق الجديد مسيج بأسلاك برلمانية شائكة، ومزروع بحقول ألغام قضائية محكمة، لذا الحذر كل الحذر من التقرب والتصوير!
ـ قبل الإنتخابات الأولى نشر النواب المرشحون الآلاف من قشور الموز أمام المراكز الإنتخابية فزحلقوا الناخبين بها، وفي الإنتخابات الثانية كرر النواب نفس العملية، قال العراقيون: أوف! سوف نتزحلق هذه المرة أيضا!
ـ قال القاضي: بعد الإستماع الى إفادة المخبر السري تلفونيا، وإعتراف المجني عليه بعد الضرب المبرح، قررنا الحكم عليه بالإعدام شنقا، ليكون عبره لغيره من الأبرياء.
ـ في عام 2050 قال طفل لزميله ما هي أخبار جدك المعتقل منذ 40 عاما في سجون دولة القانون؟ قال الآخر:ما زال يتنظر الأوراق التحقيقية من المحكمة ليحاكم.
ـ قال قاضي القضاة: إن بعض الأحاديث النبوية صارت لا تنسجم مع واقعنا المعاصر، ومنها أن القضاة ثلاثة إثنان منهم في النار، في حين ان الواقع يقول أن الثلاثة في النار.
ـ قال رجل لأخر: رأيت جنازة عظيمة في الطريق والآلاف من المشيعيين يمشون ورائها، هل تعرف لمن تعود؟ أجابه: نعم إنه القانون، فقد توفي بعد أن طالته البطالة والعجز عدة سنوات فتوفي متأثرا من جراحه العميقة، تاركا أرثه لإبنته هيئة النزاهة.
ـ الطريق إلى قلب الرجل، معدته، والطريق إلى قلب السياسي، جيبه، والطريق إلى مطرقة القاضي رشوته.
ـ صرح الناطق بإسم وزارة العدل العراقية قائلا: بعد الضجة الكبيرة التي قامت بها المنظمات الدولية بسبب كثرة إعداماتنا وحيازتنا المرتبة الثانية عالميا من حيث عدد المعدومين، ولغرض الإستجابة لمناشدات المنظمات والهيئات الدولية، وعدم إثارة العالم ضدنا من هذه الناحية خوفا على سمعة العراق العزيزة، ولحذف إسم العراق من هذه المرتبة المقززة، قررت الوزارة العدل حجب أعداد الإعدامات وعدم الإعلان عنها مستقبلا.
ـ قال نقيب الصحفيين، نحن أصحاب رسالة واضحة، نحن لسان الشعب والمعبر عن إرادته وآماله، نحن السلطة الرابعة، نراقب إداء الحكومة من أعلى الهرم لأسفله بدقة، ونحاسبها بشدة وحزم، ونعين مواطن الخلل والإخفاق بجرأة متناهية، إننا لا نجامل أي مسؤول مهما كان موقعه في البرلمان أو الحكومة على حساب الحقوق والواجبات، سنبدأ بتنفيذ رسالتنا الإعلامية السامية مباشرة بعد تسلم المنحة المالية الأخيرة من الحكومة الرشيدة، وإتمام بناء دور السكن على الأراضي التي وزعتها علينا دولة رئيس الوزراء حفظه الله ذخرا للصحفيين، ونعاهده بأننا سنكون جنودا أوفياءا لدعم العملية السياسية الناجحة، وتبا لأعداء الحكومة من التكفيريين والظلاميين وجيش معاوية ويزيد!
ـ الإعلام نوعان، إعلام يصحح أخطاء الحكومة، وإعلام يغطي على أخطاء الحكومة. الأول مأجور من الله والشعب، والثاني مأجور من الحكومة.
ـ وراء كل حاكم فاسد جوق إعلامي يطبل بنزاهته.
ـ الإعلام المأجور هو الإعلام الذي يصور الناس الذين يعيشون في الجحيم على أنهم يعيشون في الفردوس الأعلى.
ـ الحرب النفسية عامل مهم في أوقات الحرب والسلم، وخير من يمارسها وسائل الإعلام، فوسائل الإعلام الحكومية في العراق تمارس هذه الحرب بشكل متقن وفاعل ومؤثر، لكن ضد الشعب وليس ضد الأعداء.
ـ علمنا الدين ان علامات المنافق ثلاث، إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أوتمن خان، العجيب ان هذه العلامات تنطبق تماما على الإعلام العراقي.
ـ قال حكيم: عجبا لمن يريد أن يحرر يديه من القيود قبل أن يحرر عقله من الخرافات والأساطير.
ـ أصدرت وزارة حقوق الإنسان في العراق بيانا حذرت فيه من إنتهاك حقوق المواطن إلا على يد رجال الأمن والشرطة وبحضور ممثل عن الوزارة، لكي لا يضيع حق رجل الشرطة!
ـ قال مواطن من التبعية الإيرانية لعراقي أصيل: هل حصلت على شهادة الجنسية الجديدة؟ أجابه كلا! ما زلت أنتظر منذ عام! وأنت؟ قال التبعي: الحمد لله حصلت عليها خلال يومين لمعرفتي بمدير الجنسية، فهو من التبعية الإيرانية أيضا، لا تقلق سأساعدك للحصول عليها.
ـ وعدت إدارة البيت الأبيض العراقيين بإعادتهم الى عهد ما قبل الثورة الصناعية، وبعد الغزو استفاقوا ولاحظوت انهم عادوا الى قرون متأخرة جدا، فقد شهدوا حمورابي يكتب القوانين في مسلته.
ـ عندما يتنكر الوطن لأبنائه فلا يحق له أن يرتجي رضاهم وعودتهم إلى أحضانه الباردة. كل الجسور يمكن ترميمها وإصلاحها إلا جسر المواطنة.
ـ الشعوب المتحضرة هي الشعوب ذات الأنامل الذهبيه، والشعوب المتخلفة هي الشعوب ذات الأنامل البنفسجية.
ـ قالت الحكومة المنتخبة للشعب: بصراحة إذا كنتم غير راضين علينا فهذه مشكلتكم وليست مشكلتنا. إذا كانت العملية السياسية لا تعجبكم، فلماذا البقاء هنا وتحملنا على مضض؟ إبحثوا لكم عن وطن آخر! وسنبحث بدورنا عن شعب آخر.
ـ قال الشاعر اليازجــي: تنبهوا وأستفيقــــوا أيهــا العرب فقد طمى الخطب حتى غاصت الركب
أجابه الشعب العراقــي: النوم أجل مــــن اليقظة في عرفنا ونومنا مستمر من المهد حتى الــترب
ـ قال وزير الداخلية العراقي: إختصارا للروتين فقد أوعزنا بأن يتم نقل المعتقلين المعذبين في سجوننا مباشرة الى الطب العدلي (المشرحة) دون المرور بالمستشفيات.
ـ قال جلاد وزارة الداخلية للسجين وهو يعذبه: عجبا كل هذه الجلدات ولا تصرخ! قال السجين: وما فائدة الصراخ إن كان ضميرك لا يسمع!
ـ صرح وزير الإعمار والإسكان بما يلي: نظرنا للظروف الحالية التي تشهدها العملية السياسية الناجحة وبدعم من المرجعية الرشيدة، ولأن الأموات أكرم من الأحياء، قررت الوزارة تأجيل بناء المجمعات السكنية للأحياء، والتوسع بهمة المجاهدين من كوادرنا الهندسية في بناء المقابر ضمن أرقى التصاميم المعمارية الحديثة، وستلحق مشرحة ذات تقنية مميزة بكل مقبرة حديثة. وستعرض المناقصات على السادة النواب والوزراء أولا، فهم أحق من غيرهم بأكل لحم ثورهم.
ـ قال متظاهر لآخر: يقال ان العراق بلد الأعاجيب، هل هذا صحيح! قال الآخر: نعم تصور لا توجد كهرباء في البلد وحدثت آلاف الحراق بسبب المس الكهربائي!
3310 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع