يوميات صحفي- حسن العلوي والكرد

                                                          

                                                                            عبدالله عباس

نتيجة لبعض الانعطافات التاريخية ‘ للكرد ونتيجة للظلم الذي وقع علينا من تلك الانعطافات ( والغريب انه الظاهرة تشمل كل الكرد في كل اجزاء ارضه المقسم )... عندما نرى احد من غير قوميتنا يمدحنا ويضحك بوجهنا كما يقول المثل ‘ نفرح بشكل مبالغ فيه دون ان نسال كيف ولماذا هذا الشخص عشق الكرد لا بل مستعدين ان نذبح اولادنا فقط مقابل مدحه لنا .

منذ سماعي لاول مدح وثناء من الصحفي العراقي السيد حسن العلوي للكرد ورد الفعل المبالغ وشعور براحة (كردستانية ....!! ان صح التعبير) تجاهه ‘ تذكرت هذه الظاهرة التى اراى فيها مع الاسف نوع من ( الشعور بالنقص )عندمانفرح بمدح من غيرنا ( وغيرنا اقصد به الانتماء القومي وليس الانساني ) واشعر ان السيد حسن العلوي مكتشف ذلك الضعف عندنا ويستغله بذكاء وهو كصحفي ( لبلبان – كما يقال حسب تقيم الشعبي لبعض من يستغل نقطة ضعف الاخرين ) لذا نراه منذ ان استقر في اربيل و ( ياكل من الدهن وينام على الناشف مرتاح ....كما يقول المثل الشعبي الكردي ) يقول لنا :
- كاكه هاي ليش هيجي كاعد لاابالي كوم يمعود ارفع راية واعلن تاسيس الدولة الكردية ولي مايعجبة الى جهنم ....!!
وهو يعرف عندها اننا نشعر بالراحة النفسية و يسكرنا طموح الاستقلال ونقول : يا منظمة الامم المتحدة افتحوا الباب نحن في طريقنا الى الجلوس بجانب العزيز اوردوغان قابل هو احسن منا ....!!
في الوقت يدعي السيد العلوي انه نصير الكرد لحد اعلان الاستقلال التام ‘ ولكن (من حيث يعلم ...!!) يطعن الانسان الكردي بطريقة مهينه ويعتبره انسان سلبي ‘ وهو لايقول ان الدولة او حزبه يعاتبه بسبب موقفة هذا بل يتهم ( الموطن الكردي بالشخصية السلبية المعيبه ..!) حيث يقول في معرض ادعائه في لقاء عرض على فضائية ( رووداو) ان دعمه للكرد لم يكن يواجه بصعوبه ونقد من حزبه والاخرين من التيارات القومية بل يقول نصا : ( أن شخص كردي كان يكتب التقارير ضدي للسلطه يتهمني باننى من مؤيدي انفصال الكرد .....)
ارى اولا من الضروري ان اوضح للاخوة والاصدقاء انني لااقصد من وراء هذه الكلمات ان اطعن بالسيد حسن العلوي كشخص ‘ بقدر رغبتي المشروعه : انه لايجوز ان نسكت تجاه هذا التصرف الهدف منه اغفال والمبالغة والضحك على الذقون فيها واضح وجلي .
اما راي الشخصي عن السيد العلوي انه اذكى واقدر صحفي في تاريخ الصحافة العراقية وهو صاحب قلم مقتدر وثر وافصح لغة ‘ ولكنه عندما توجه الينا نحن الكرد عرف كيف يستعمل ذكاءه في دغدغة عواطفنا ومع الاسف احتضن دون فحص وتحميص كما نفعل مع اهل الدار من اصحاب الاقلام الثره والذكية .
هذا من جانب ‘ ومن جانب اخر ‘ انا أمن بتغير الفكر عند الانسان مثلا يتغير شخص من موقف قومي متشنج الى انسان متفتح تجاه افكار الاخرين من غير قومه ويتجه الى اعتراف بحقوقهم وتغيير العكسي ايضاً يحصل ‘ أما شخص لم يتخلى عن فكره القومي المتشنج ولم يحس احد بتخلية عنه وتحول من فكره القومي في مبادئه الاساسية في العراق الى موقف لتجميل وجه القومي في سوريا ‘ وفجأة نراه يدعو لحق تقريرمصير الكرد ويعمق في هذا الادعاء بحيث يدعي انه حتى عندما كان في صفوف حزبه في الخمسينات والستينات واجه اضطهاد داخل حزبة بسبب هذه الدعوه ‘ هذا ادعاء والله بعيد عن الحقيقة بل كان من اكثر المتعصبين في التمسك بافكار حزبه في وسط العمل الصحفي العراقي الى ان ترك العراق ‘ ثم ترى ان السيد العلوي ‘ يستشهد بصحة ادعاءه الى شخصيات غادرت الحياة متجاوزة الحقيقة التي تقول : ( الى ان يقومون الاموات ويشهدون على حقائق يبقي الكثير من ادعاءت اصحاب النفخ في التاريخ في اطار الشك ...!) الكثير من زملاء المهنة يعرفون انا كنت من العاملين في المجالات الاعلامية : الاذاعة والتلفزيون و الصحافة متدرجاً مواقع العمل الى موقع رئيس تحرير لاشهر صحيفة كردية يوميه وهي ( هاوكاري ) وعاصرت الاخوة الصحفيين العراقيين كردا وعربا من مختلف الاتجاهات السياسية من البعثي والشيوعي والناصري والمستقل يسارا كان او يمينيا ..! كنا نعرف ان اصدق بعثي تعامل بصدق مع القضية الكردية هو الراحل عبدالخالق السامرائي ‘ لذا نرى ان السيد العلوي عندما يدعي مناصرتة لحقوق القومية الكردية المشروعة يشهد بالراحل السامرائي ‘علما انه بعد الحكم عليه بفترة طويلة ( اثناء اتهامه في مؤامرة ناظم كزار)كان السيد العلوي حرا ونشطاً وقد القي القبض علية في ماسميت مؤمراة محمد عايش بفترة ‘ وفي تلك القضية تم اقتحام اسم الراحل السامرائي بشكل متعمد و الذي اطلق سراحه قبل ذلك بعد ضغوطات من اكثر من جهة وطنية كانت قيادة الثورة الكردية في مقدمتهم ‘ وعندما القي القبض على العلوي لم يكن ذلك بسبب تايده لحق تقريرمصير الكرد بل لانه من المقربين للراحل عدنان حسين ‘ وبعد اطلاق سراحه وبتوجيه من الرئيس العراقي ذهب الى الكويت وبطلب منه عينه احمد جارالله في جريدة السياسة الكويتية ومن هناك اتصل العلوي بالنظام السوري وبقية مواقفه معروفه للجميع .
وبعد هذه المعلوات واضافه لها اذكر ثلاث حقائق من مواقف السيد العلوي التي تاكد على عدم اهتمامه بحق تقريرمصير الكرد كما يدعى في لقاءته التلفزيونية
• في اواسط السبعينيات القرن الماضي ( وهذه الحقيقة ليست سريه وان الكثيرممن لديهم المعلومات احياء والحمدلله ويتذكرونه ) قامه المكتب الاعلام القومي لحزب البعث بتشكيل لجنه مهمتها وضع برنامج اعلامي لصعود نائب امين سر الحزب الى الواجهه ‘ تمهيدا لاستلام قيادة الدولة والحزب وكان جولة السيد حسن العلوي ( في الاهوار مع النائب بعنوان : مئة ساعة مع صدام حسين ) مقدمة لهذا العمل لذلك انيط رئاسة اللجنة اليه ‘ فما كان ممكن ان يكون له موقف مغاير لموقف القيادة تجاه القضية الكردية قطعا .
• كان السيد حسن العلوي قبل ترك العراق عضو مجلس نقابة الصحفيين العراقيين ‘ في نهاية السبعينات وهو كان مسؤول اللجنة الثقافية ,وانا كنت ممثل صحيفتي ( هاوكاى ) في اللجنة المذكوره ‘ في اول اجتماع للجنة بهدف وضع برنامج للنشاطات الثقافية اقترحت علية ان تقوم نقابة الصحفيين المركز بتبني الاحتفال بيوم الصحافة الكردية في 22 نيسان اسوة بقيامها بالاحتفال بيوم الصحافة العراقية في حزيران ‘ فكان تعليق السيد العلوي نصاً والذي لا أنساه هو : ( هاي احد مصائب اتفاقيە اذار وين مانروح نشوف واحد كردي يكابلك ويطلب الحصە ....!! )
عندما اتهم الراحل عدنان حسين بمشاركته فيما سميت مؤمراة محمد عايش ولان السيد العلوي يربطة صلة القرابة معه تم ابعاده عن المسؤوليه والقي القبض عليه ‘ بعد فترة اطلق سراحه وذهب الى الكويت وبتوصية من رئيس الجمهورية الذي كان يربطه بعلاقة مع احمد جارالله رئيس تحرير جريدة السياسة تم تعين السيد العلوي براتب (محترم ) الى ان فتح خط الاتصال مع النظام السوري وبقية القصة معروفه للجميع .
............................
ملاحظة :هذا التعليق على موقف السيد حسن العلوي كتبته ونشرته باللغة الكردية في صفحتي الخاصة ولكن بعض الاصداقاء والزملاء من الاخوه طلبو مني ترجمته للعربية

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

710 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع