صالح الطائي
الأولى:
(بائعات هوى يستنكرن وصف السياسيين بمسماهن الوظيفي)
تحت هذا العنوان الصادم قرأت موضوعا عن استنكار بائعات الهوى في إحدى البلدان العربية وصف السياسيين بمسماهن الوظيفي!!!
ولم أعجب من عدم خروج بائعات الهوى العراقيات بمظاهرة مشابهة لأني أعتقد أن هناك تواطئا بينهن وبين السياسيين وربما هناك تبادل أدوار غير معلن.
* * *
الثانية:
(سياسيٌ مرموق يتوب عن رذيلة السياسة ويفتتح نادياً ليلياً)
تحت هذا العنوان نشر موضوع ساخر، ولا غرابة في القصة مطلقا فبعد أن كان السياسيون منذ عام 2003 ولحد الآن يتسابقون لبناء أو الإسهام في بناء المساجد أو زيارتها والصلاة بخشوع أمام الكاميرات فيها...
وبعد ردة الفعل الشديدة التي أحدثها سلوكهم الشائن المنحرف الذي ترجم بعدهم عن الدين.. أدرك بعضهم أن العلاقة بالمساجد لم تعد ذات جدوى له، فقرروا الالتفات إلى نشاط تجاري/ سياسي آخر، يمثل قطاعا ناميا بدأ بالازدهار والتوسع كردة فعل على أدعياء الدين ورجاله المزيفون...
قد أبارك خطوتهم هذه لأنهم حتما سيحدثون ردة فعل عند رواد هذه الأماكن أيضا وبذا يسهمون في إعادة المجتمع إلى جادة الحقيقة.
* * *
الثالثة:
(مواطنون يشتكون من تحرّش الحكومة بهم جنسياً)
تحت هذا العنوان صادفني موضوع فهمت منه أنه في سابقة خطيرة تعتبر الأولى من نوعها٬ كشف مواطنون ليسوا من فئة اجتماعية معينة، رجال ـ نساء ـ أطفال؛ من مختلف الأعمار، ومن مختلف المحافظات عن تعرّضهم للتحرش الجنسي على يد الحكومة. وأكّد بعضهم أنّهم يفكّرون حالياً بالتقدّم ببلاغ رسمي ضد الحكومة في أحد المراكز الأمنية الكثيرة المنتشرة في البلاد!.
المشكلة أن خوفهم من أن يتعرضوا إلى التحرش مرة أخرى في ذات المراكز الأمنية التي يرومون التقدم إليها بالشكوى، يمنعهم من الذهاب إليها. ولذا فكروا أن الصبر أولى، فمن يصبر على بغي السياسة ومتاجرتها بأرواح الناس يصبر على تحرشها به، لكن ماذا سيحدث غدا إذا ما قرر السياسيون استنباط أساليب أخرى لابتزاز الناس؟ هذا ما لا يعلمه أحد.
وستبقى الموازنة والمعادلة التاريخية بين الباغية والسياسي قائمة أبدية؛ حدها وقاسمها المشترك الفساد، فساد الباغيات الأخلاقي محدود التأثير... وفساد السياسيين الشامل الذي شمل جميع مناحي الحياة!
والأغرب أن أثر فساد الباغية يصيب فئة محددة من الناس، هم اختاروه ورضوا به، وربما دفعوا قبالته مبالغ من جيوبهم، أما فساد السياسيين فيشمل البلاد وجميع عباد الله، ومع ذلك يعيد الناس انتخابهم في كل أربع سنوات!.
ورحم الله من قال: لك الله يا عراق.
وعسى أن لا تصدق علينا مقولة: "كيفما تكونوا يول عليكم، انتقاما من الذين سرقوا موجودات الدوائر الحكومية في أوائل أيام التغيير، فسلط الله عليهم حكومة من جنسهم تسرقهم، ثم شمل البلاء من لم يسرق شيئا وفق قاعدة: "الخير يخص، والشر يعم"!.
1758 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع