د.غازي ابراهيم رحو
في مقالاتتنا الاربعة السابقة والتي تطرقنا بها الى ايجاد مرجعية سياسية مسيحيةوالتي كانت بعنوان...
لماذ لايعمل مكوننا المسيحي لخلق مرجعية سياسية موحدة مسيحية في العراق
كنا في تلك المقالات السابقة نعمل وندعو ونجاهد لايصال صوت التوحد والتوافق والاتفاق وخاصة في هذه المرحلة المصيرية التي يمر بها عراقنا العزيز ومناطقنا بدات بالتحرر من الارهاب وحيث ان شعبنا يحتاج وينتظر وينظر الى تلك الوحدة لمكوننا المسيحي . وكنا قد هيئنا الجزء الخامس لمقالاتنا هذه لكي نوصل راينا الى اصحاب الشأن من رجال دين واكليروس والسياسيين المسيحيين واعضاءالبرلمان من المكون المسيحي لنقول لهم ..كفى,, فرقة .. وكفى.. تمزيق و..كفى..ولاءات لغير المكون ..وكفى.. تمثيل الاخرين وتنفيذ اجنداتهم. وكفى التحدث بلسان الاخرين. وكفى.. فرقة بينكم وابتعادكم عن مجتمعكم ا لمسيحي ومكونكم الذي يعاني التهجير والتشريد والقتل والسبي حيث استبيحت حقوقه وضعف وجوده وترك وطنه بسبب اختلافاتكم وخلافاتكم وصراعاتكم على الكراسي والمصالح الفردية والفئوية ووصل بكم الامر بانكم فقدتم الاحساس بابناء جلدتكم وتجاهرون علنا واعلاميا بالحديث عن اخوة لكم في الوطن والدين وتنشرون الفرقة بين هذه الطائفة وتلك ..وتنشرون غسيلكم بين افراد المجتمع العراقي من جميع الاديان والطوائف حتى بتنا نخجل عندما يقال لنا ما بالكم انتم مسيحيوا العراق وماذا حدث لكم واصبحتم تتقاتلون بينكم ؟؟ولم تقف الحالة عند ذلك ؟؟وكنا في مقالاتنا السابقة نبحث عن طريقة واسلوب لمعالجة هذا الوضع المؤلم و نؤكد على ضرورة التوصل لاتفاق لكي يكون هنالك مرجعية سياسية موحدة في العراق تجمعنا جميعا وننبذ خلافاتنا من اجل مكوننا المتالم وكافحنا في ايصال صوتنا الى الجميع ولم نسمع الى ان جاء صوت الحق وصوت الرجل الذي يتالم لما يحدث لامتنا جائت مبادرة الايمان وسبقتنا جميعا حيث بادر سيدنا البطريرك مار لويس ساكو ودعى رجال الدين والمرجعيات الدينية يوم 3/11/2016 بالاضافة الى المرجعيات السياسية واعضاء البرلمان والقوى الوطنية المسيحية الى اجتماع ولقاء لتدارس الوضع القائم حاليا والوضع الذي سيكون بعد تحرير الموصل ونينوى وهذه المبادرة الوحدوية هي التي تنقذ مجتمعنا وتعيد لنا جميعا حقوقنا وتعيد ابناء شعبنا الى مناطقهم التي هجروا منها حيث تمت مناقشة الفقرات المتعلقة
- مخاوف الاطماع للارض وملامح التقسيم
- التسمية المسيحية الموحدة
- التحرك للحفاظ على مناطق سهل نينوى
- توحيد الموقف والخطاب المسيحي
- تشكيل مرجعية مسيحية من ذوي الخبرة والكفاءة كمرجع
- تنظيف المناطق الكمسيحية من الالغام وترتيب عودة النازحين بشكل مؤمن ومنظم
وبذلك وضع هذا الاجتماع خريطة طريق بهذه النقاط التي نوقشت في هذا اللقاء واليوم المطلوب من السياسيين التوحد والعمل على تنفيذ ومتابعة ما جاء بهذا اللقاء وان يضعوا خريطة الطريق هذه امام اعينهم لكي نعزز التضامن بين ابناء طوائفنا ونقف مع شعبنا النازح والمهجر وهذه الفرصة لن تتكرر وسيتحمل كل لا يجنح لهذه المبادرة المسؤلية الكاملة وسوف لن يرحمه التاريخ وشعبنا بانتظار المواقف والتطبيق وليس فقط الشعارات ..ونحن بالانتظار
886 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع