عبدالله عباس
عندما نراجع الوثائق المكتوبة من التحليلات المتعلقة بانتخابات الرئاسة الامريكية ‘ ومنذ خمسينات القرن الماضي تقريباً على وجه الخصوص ‘ ترى ان إهتمام المحلليين العرب والكرد يفوق اهتمام كل الشعوب ‘ وتحليلات حتى الامريكين انفسهم ‘ وهم يسجلون توقعات ما يقوم او لايقوم به الرئيس المنتخب ‘ و يتوقعون او( يتخيلون ..!!) ‘ ما يحدث حتى لوكان بالاشارة إليه في برنامج المرشح للرئاسة .
أما الشعوب اصحاب الإرادات الحرة الموحدين في التمسك بحرية اختيارتهم الانية والمستقبلية بمافيهم بعض الشعوب الصغيره في الحجم ولكن له ارادة وطنية ‘ ترى مواقفهم واهتمامهم بهذا الحدث لايتعدى حديثهم اوتحليلاتهم حول هذا الحدث ‘ من جانب واحد فقط ‘‘ وهو : كيف يتصرفون ليبعدوا شر الرئيس الجديد عنهم ‘ لان كل الادارات الامريكية ومنذ ان اصبحت القوة الكبرى الاوحد في الساحة الدولية تتصرف باتجاه خلق المشاكل والحروب من اجل الهيمنة وبطريقة خالية من كل القيم الاخلاقية في التعامل مع الاخرين ولم تفعل شيء غير ذلك خارج حدود ولاياتها المتحدة
أما السياسين والمحلليين العرب ( العلمانيين ..!) و منذ اغتصاب فلسطين اصابهم الانكسار النفسي والمعنوي مما ادى الى انهيار اراداتهم وجالسين على الاطلال يحلمون مبادرة من الخارج يرفع باي طريقة معنوياتهم .
أما نحن الكرد مثلهم ‘ وبدل ان نتوجه الى التوحيد ‘ اصبحت عقدة ( سايكسبيكو) يدفعنا إلى إختيار ‘ أن نحلم فقط احلام غريبة وبعيدة عن الواقع كأن تاتي اي قوة ‘ مثلا ان تكون امريكا وتكون اكثر مرؤة معنا من الانكليز وفرنسا الاوروبيتين الغادرتين اصحاب مشروع ( فرق تسد ) الذي انتج تقسيم ( سايكسبيكو ...!!!) السي ءالصيت .
في احدى المجالس التقيت باحد سياسينا ( من المفروض من اصحاب التجارب ) قال نصاً ( احلم كل اربع سنوات انه حتى لو نهاية السنة الرابعة اشهد دخول الكرد عضواً في هيئة الامم المتحدة .. ولكن مع الاسف لايحصل ذلك ‘ واظطر ان احلم باربعة اعوام أخرى وهكذا ...!! ) كيف ..؟ عندما بدأنا نحلل حلم الاخ ‘ عرفنا أنه جسدّ الاعتماد على ديمقراطية امريكا ‘ أن تكون هي القوة التي تبادر للعمل من اجل تأسيس ( الدولة ) للكرد عند كل التحضيرات لانتخاب الرئيس الجديد وخلال حكمه خلال اربعة سنوات ..! وعلى هذا يبادر ذلك الرئيس ويحقق حلمه ..! دون ان يتعلم خلال كل تلك السنين ان الغرب عموماً هم الذين يصفون نهجهم الديمقراطي بأنها ( اثنين من الذئاب وحمل يقوم بالتصويت على من سيحظى بتناوله على الغداء. الحرية هي حمل مسلح جيدا ينافس في التصويت. ) .
نيكيتا خروشوف الرئيس السوفيتي المعروف عنه كان جريئا وساخراً في ابداء ارائه السياسية ‘ له مقوله تأريخية عن وصف السياسيين ‘ حيث يقول : ( الساسة هم انفسهم في كل مكان ‘ يعدون ببناء الجسور حتى لولم يوجد نهر ..! ) .. كنت في احد المقاهي عندما اعلن فوز ( ترامب ) برئاسة الادارة الامريكية ‘ فجاءنا احدهم وهو يعتبر (طفيلي في الحديث عن السياسة) وبصوت عالي قال : ( انتهى الاسلام ... ويصل الكرد الى هدف الاستقلال ...!!) سبحانة الله ...!! لا ادوخكم بالسياسة وشجونه ... ( هاى كاكه ترامب ) وصل الى الرئاسة الامريكية وامامه اربعة اعوام من الحكم ‘‘ ولايتوقف الارض عن الدوران الا بارادة الرحمن .. ولنرى كم يزيد عدد كانتونات المتصارعة على ( لاشيء ) سوى اغتراب الضعفاء .. والسلام عليكم .
679 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع