صباح وزير
انتهت ليلة امس معركة حقيقية من معارك الديمقراطية الحاسمة بعد صراع هائل بين القوى التي كانت اطراف الصراع قد خاضتها بقسوة وعنف استخدمت فيها كل الاسلحة الديمقراطية التي لم نعتاد عليها نحن اهل العراق والشرق الاوسط .
فلم تستعمل اي من الاطراف التي تقاتلت على اخطر مركز سياسي في كرتنا الارضية اي اسلحة محرمة من تلك التي عهدناها في حياتنا العربية الغابرة والمعاصرة . لقدكانت معركة هائلة استخدمت كل الاطراف اسلحتها والتي اشتملت على كشف المساوي والموبقات والذنوب التي كانت اشنعها جريمة الكذب البسيطة والتي تعتبر شيئا عاديا جدا في حياتنا العربية سابقا ولاحقا, وعرى كل طرف من الاطراف الطرف الاخر ونشر غسيله الوسخ على حبال اجهزة الاعلام والمواجهات العلنية واضهرت كل الاطياف روحا رياضية عالية في تقبل انتقادات وتعليقات الطرف الاخر بروح ملئوها الثقة وبرودة اعصاب واحترام الذات وثبات الاراداة وكانت ستودي بلا شك لو انها استعملت في حواراتنا العربية لسالت الدماء غزيرة ولوجدت فرسان الحوار العربي يزعقون ملوحين وايديهم على زناد نعالهم بروح هجومية قل نضيرها والتي لم يستعملها مدافعا اي رئيس عربي وهو خانع تحت ضرب نعال الخصم الاسرائيلي او الامريكي ولكنهم تراهم مقاتلين اشداء فيما بينهم على استعداد لذبح الخصم من الوريد الى الوريد ولسان حالهم يقول
لايسلم الشرف الرفيع من الاذى حتى تراق على جوانبه الدم
وقفت الخصوم وكل منهم يشرع حراب الحوار بكل احترافية وثبات اعصاب وقال ما قال وتحدث بما طابت نفسه واسمع صوته للناس وترك لهم ان يقرروا مالصالح وما الطالح واسلم امره الى مواطنيه وابناء شعبه ليقروا بانفسهم ما الغث وما السمين وكل منهم يعرف بانه فعل كل ما يقدر عليه وانه اسلم امره الى خيار محكمة الظمير الامريكي والى الله وانتضر الحكم من الحاكم بامره شعب الولايات المتحدة الامريكية الذي قلب كل الموازين مغيرا من نتائج الاستطلاعات ومقررا بكل حرية واستقلالية ما كان اعتبره البعض من المسلمات فاذا بتلك المسلمات تتحول الى سراب ضاعت معه امال وطموحات من بنت لنفسها طريقا ورديا وعبدته بالتمنيات والوعود وهي تظن نفسها تسرع الخطى نحو البيت الابيض التي سكنته سيدة اولى واعتقدت بانها في طريقها لتكون رئيسته القادمة حتما . ولولا اقتناع الشعب الامريكي بانه لن يقبل , ان تدخل البيت الابيض امراءة يشوب سمعتها السياسية تهمة كونها كذابة خدعت الشعب الامريكي في مسائل اساسية ومنها استهتارها المشين في حفظ امن الولايات المتحدة الامريكية عندما سمحت بمعرفة او بدون معرفة لرسائلها الالكترونية ان تتسرب الى سرفر مساعدتها المشكوك بامرها وهي المتزوجة من منحرف جنسيا مدانا ومطرودا من الكونغرس الامريكي والذي بدوره احتفظ لفسه بنسخة منه ربما لكي يساوم به مكتب التحقيقيات الفدرالية كما ساوم على استقالته من الكونغريس عند كشف فضيحته الاولى . لقد فعلت هوما عابدين الفعل المدمر نفسه في مستقبل هيلاري عندما عملت وبكل طاقتها لتكون الوسيلة بين هيلاري وزيرة الخارجية الامريكية وبصفتها الشخصية من جهة وبين بعض حكومات الشرق الاوسط العربية الخليجية للعمل على توصيل الاخوان المسلمين الى السلطة في مصر واعلان فوز محمد مرسي قبيل اعلان النتائج للانتخابات في مصر مما يعتبر تحيزا واضحا وتدخلا سافرا من قبل الادارة الامريكية لصالح احد الاطراف وهو تدخلا ادى فيما بعد الى الفوضى العارمة واراقة دماء وادت بالمحصلة الى وقوع الانقلاب العسكري خلافا لسياسة امريكا في فرض الديمقراطية المزعومة . وبواسطة الرئيس المنتهية ولايته اوباما خلافا للاعراف الدبلوماسية الاصولية التي التزمت بها ضاهريا السياسة الامريكية المعلنة بعدم التدخل والتي اسأئت بشكل كبير الى سمعة الولايات المتحدة ان تلك السياسة لم تكن بمعزل عن تاثيرات وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون والتي سعت لتنفيذها مقابل رشواة مالية هائلة لمؤسسة كلينتون الخيرية والتي بلا شك كان لهوما عابدين نسبة كبيرة من الكوميشن والعمولات لحسابها الخاص وهو ما فضحه ترامب وسيتم فضحه لاحقا بالوثائق الثبوتية التي تثبت تعامل هيلاري كلنتون مع الدوائر الخليجية في تنفيذ اجندات خلق فصائل مسلحة ارهابية لزعزعة العالم العربي تنفيذيا لحسابات المشروع السعودي القطري لفرض اجندات سعودية وقطرية على مجمل العالم العربي بحجة محاربة طموحات ايران. وتوكد الوثائق المنشورة وعن لسان كلينتون في كتابها المنشور والمعنون خيارات صعبة اعترافها الصريح بالعمل المشبوه الذي عملته هيلاري والذي كان نتاجه خلق داعش وتخريب الشرق الاوسط وتدمير ليبيا بشكل مأساوي ومتعمد على الرغم من محاولات العقيد القذافي للاتفاق مع واشنطن لتسليم السلطة والانسحاب ولكن هيلاري وبدفع من قوى معلومة شرق اوسطية كاسرائيل ودول الخليح (النفطية )لتدمير ليبيا بعد ان نجحت في اشعال الفتنة السورية وتطويرها الى الحرب الاهلية مما ادي ويودى الى مقتل الالاف من ابناء سوريا وهو نفس مافعلته في العراق وما يتم فعله في اليمن بتعاون عجيب ولكن ليس مستغربا بين اسرائيل والسعودية وتركيا وقطر وايران ودويلات الخليج بتوجيه وموازرة الحكومة الامريكية ممثلة بالسيدة هيلاري كلينتون , ولنا اسوء الامثلة لمثل هذا التعاون الشيطاني في العراق عندما نفذ اوباما انسحابا فاشلا من الناحية التعبوية وبشكل لايدل على الاحترافية متعللا بان الحكومة العراقية والشعب العراقي لم يوقعوا او يوافقوا على المعاهدة مما اضطر رئيس الولايات المتحدة لسحب قواته تحت هذه الذريعة البائسة وبهذا الشكل المخزي المقصود به ترك الفراغ وقبل ان تكمل هذه القوات عملها الذي جائت الى العراق بدون دعوة من شعبها اوحكومتها ودخلت عنوة واسقطت نضاما راسخا ثابتا لديه كل اسباب ثباته ووجوده في وطنه فهل هناك خداع ولعب بالعقول والغش والدجل السياسي المقصود للادارة السياسية الامريكية الفاشلة عندما لم تعارض وربما بمباركة منها سلمت الحكومة الى يرئسها المالكي وبسياساته المدعومة ايرانيا ثلث العراق (محافظة الانبار وصلاح الدين وديالى والموصل ) الى عصابات اجيرة انتجتها امريكا بشخوص وباموال سعودية وخليجية وبعض المخدوعين والمغرر بهم من ابناء سوريا والعراق وعملاء الناتو في ليبيا والغاية الاساس هو تدمير المراكز النفطية في العراق وليبيا وايقافهم عن التصدير ومنع سوريا من تطوير صناعة الغاز فيها والذي سيكون العنصر الذي سيقلب الموازين التسويقية وخاصة بعد ان رفضت الحكومة السورية عروضا مقرونة بالتهديدات نقلها شخصيا امير قطر لسوريا ولرئيسها الاسد لوقف النشاط النفطي الروسي وعدم السماح للبرنامج الغازي السوري الروسي ان ينافس مثيله القطري في الاسواق العالمية وربما سيشكل تحالفا استراتيجيا روسيا وسوريا في مسالة التسويق العالمي واحتكار اكبر الحصص المتاحة والمتنامية لسوق الغاز العالمي وكذلك تاثيرة في المستقبل القريب على صادرات اسرائيل من حقل الساحل المتوسطي المتشاطي بين اسرائيل وقبرص ولبنان والقسم الاكبرمنه في سوريا وعدم السماح باستمرار العمل في محطة عزل وتصفية الغاز في منطقة تدمرالسورية ومنع مد الانابيب الناقلة للغاز من حقل توينان الهائل الذي يغطي المنطقة باسرها وباتجاه ادلب والرقة وصولا الى القلمون وعند القلمون حيث منطقة التنازع الكبرى في الصراع السوري ومنع اتصال تلك الخطوط مع الخطوط الناقلة للغاز المسال من الجزء الاكبر من الحقل النفطي السوري المتشاطي الكبير وخاصة اذا علمنا ان هذا الحقل بعد انتهاء العمل في محطة العزل والتجميع في منطقة تدمر وربطه مع محطات العزل والتجميع على الساحل السوري سيودي بلا شك الى انتقال سوريا من دولة صغيرة في حقل الانتاج النفطي الى دولة ستكون اكبر واهم من قطر وستكون بلا شك المصدر الرئيس لتوريد الغاز المسال الذي تحتاجه دول عربية تقع دائما في دائرة الابتزاز العربي للاذعان والقبول بسياسات قطر والسعودية والتي يعاني منها دائما اقتصاد الاردن ومصر الذي بدون الغاز ستتاثر اقتصاديات هذان البلدان وهو ما يشكل مركز ضغط عليهم وقبول تبعيتهم لسياسات هذه الدول للحاجة الى الغاز. مما اضطر مصر والاردن الى الاتجاه نحو مصدر اخر للحصول عليه والذي توصله اسرائيل حاليا بدون ضغوط ضاهرة كما تفعل السعودية دائما مع الاردن ومصر . ان المنتفعين الاساسيين هم ايران والسعودية وقطر وبلا شك فان تركيا كانت الدولة الاكثر استفادة جانبيا من هذا التخريب المتعمد فمنع الانتاج العراقي والليبي والسوري واخراجهم من سلة اوبيك النفطية سيعود بالمنفعة على دول الخليج الاخرى وايران اما تسليم اقاليم النفط لداعش فسيودي الى انتاج نفط بمبادرات وامكانيات محدودة وسيذهب الانتاج الغير الشرعي والضعيف الى تركيا لغرض الاستفادة من النفط الرخيص جدا الذي تبيعه داعش لتركيا للتمويل المالي لهذه الحركات وتعود تركيا لتبيع القسم الاكبر منه في السوق السوداء العالمية للنفط باسعار جيدة نسبيا قياسا باسعار شرائه من داعش مما يعود بالنفع على ميزان المدفوعات والخزينة التركية. وكما قلنا فان هذا العمل بجوانبه الواسعة سيودي الى كسب مالي هائل يعود بالفائدة على الخزينة السعودية وامارة قطر لانه سيكون في مقدور ايران والسعودية وقطر ودول الخليج التابع الامركي المخلص تعويض الجزء الاكبر من الناتج الاجمالي لاوبيك المفقود بسبب غياب العراق المنتج الاكبر الثاني في منظمة اوبيك بناتج يومي مقداره حوالي اربعة ملايين برميل والناتج الاجمالي للتصدير من حقول ليبيا باكثر من مليون برميل وبهذا يتم التعويض وزيادة حصص السعوية وايران واماراة الخليج من انتاج العراق وليبيا ورفع اسعار المنتج في السوق العالمي مما يعود بالفائدة والنفع وينعش المداخيل المالية لتلك الدول ويودي بدوره الى زيادة طلبيات الاسلحة والسلع الامريكية الباهضة الكلف وكل هذا التخطيط كانت الادارة الامريكية والسيدة كلينتون هي المسؤولة عن وضع وتنفيذ هذه السيناريوهات الاجرامية مقابل عمولة تجاوزت 2 مليار دولار دفعت بشكل هبات لصندوق مؤسسة كلينتون في نيويورك . وقسم من هذه الاموال الهائلة جدا ذهبت عن اقيام مصاريف حفل زفاف تشلسي ابنة هيلاري كلينتون والتي تعمل في احدى المؤسسات التي تتبع كلينتون وبراتب سنوي خرافي قدره 900000 دولار علما بان هذا الراتب هو من اعلى الرواتب التي تدفع لمن كانت له خبرة هائلة وليست فتاة ثلاثينية تملك شهادة الماجستير فقط . ان السيدة كلينتون قد استهترت بشكل غير مسؤول بالامن القومي الامريكي واثبت السيد ترامب واقنع المواطن الامريكي بصحة اتهاماته والتي تعززت على الرغم من النفي بالمسؤولية الجنائية من قبل دائرة التحقيقيات الفدرالية ورئيسها السيد كومي والذي كان نفيا يوشر الى تاكيد صحة الاتهامات التي ساقها الرئيس المنتخب ترامب . وسيكون هناك بلا شك تداعيات مستقبلية على الموضوع ستضهر للعيان قريبا حيث سيضطر كومي لكشف الحقائق دفاعا عن مستقبله المهني الذي بات مهددا.ولم ينسى المواطن الامريكي كما اعتقدت السيدة كلينتون بشكل بعيد عن الحس الامني بمسالة ضياع حقيبتها الدبلوماسية والتي ساقت الحجج والذرائع للتخلص من المسؤولية الجنائية ولكتها لم تستطيع ان تبعد الشبهات والمؤشرات عن مساعديها والدائرة المحيطة بها وخاصة كاتمة اسرارها المدعوة (هوما عابدين) وزوجها اليهودي المنحرف والذي كانت كلينتون عرابة هذه الزيجة الخارجة عن الاعراف مابين ابنةعائلة ينتمى الاب والاخ والام الى جماعة الاخوان المسلمين المسلمة المتشددة ويهودي منحرف جنسيا فكيف ولماذا ؟ نعود الى النقطة التي كانت احدى اهم الاسباب في تثبيت الاعتقاد والقناعة عند المواطن الامريكي بان السيدة كلينتون امراءة تفتقر الى المصداقية حيث فشلت وبشكل مخجل ومزري في دفع تهم الكذب المستمر عند حديثها الذي لم يصدقه الشعب الامريكي وخاصة انكارها خسارة ارواح امريكية في بنغازي لانها لم تكن في حالة استيقاظ من النوم عندما اخبرت بالهجوم الارهابي على شخوص السفارة الامريكية في بنغازي وعادت لتنام غير مهتمة لما يحصل ولم تنجح في الاستجابة الفورية والتي كان يجب ان يعمل بها لاستدعاء كل النجدات الممكنة لمساعدة طاقم السفارة في احباط الهجوم او اعاقتهم لحين ايصال النجدات ولم تفعل السيدة كلينتون ماهو الازم في مثل حالة الاشتباك هذه والطلب الى القيادة الجوية الامريكية لارسال الطائرات المسيرة (الدرون ) والمسلحة والمهياة والتي كانت قريبة من ساحة العمليات والتي كان باستطاعتها تغيير الموقف ومنع وقوع مجزرة الدبلوماسيين الامريكيين ولحين وصول قواة النخبة من المارينز لفك الاشتباك وانقاذ الدبلوماسيين والتي انكرت هيلاري حتى مقتلهم مما استدعى من ام السفيلر المقتول الى سوالها عن مصير ابنها واين يوجد ان لم يقتل في الهجوم ,ولقد كذبت بشكل مخجل في شرح الموضوع فكان ان عاقبها الشعب الامريكي وحرمها لذة ومتعة ان تكون الرئيس الخامس والاربعون للولايات المتحدة الامريكية حيث كانت تتصرف بطيش وسلوكية غير لائقة وهي تعرض مؤهلاتها في الكذب والتدجيل والحركات عير المتزنة والضحك بشكل هستيري وكانها الفائزة في معركة الرئاسة حتى قبيل وقوعها . لقد تغافلت السيدة كلينتون وبشكل مستغرب من سلوك هو الاقرب الى الغباء السياسي عندما تجاهلت المواطن الامريكي العادي الذي يكدح من اجل دفع ضرائب تصرف على استيراد البشر بشكل غير منطقي وغير حكيم فالمواطن الامريكي العادي اصبح يشعر بثقل الحمل الذي وضعته على كاهله سياسة استيراد المهاجرين من عالم عملت السيدة كلينتون وسياساتها التخريبية على تدميرة وزعزعة اسسه وركائزه وحولت شعوب المنطقة الى لاجئين اجتاحوا اوربا في موجات مبرمجة غايتها تحقيق احلام التطرف الاسلامي الوهابي وكما جاء سابقا على لسان العقيد القذافي ان خطة التطرف الاسلامي هو اجتياح اوربا سلميا عن طريق المهاجرين غير الشرعيين وحيث تتولى حكومات اوربا المنهكة اقتصاديا دفع نفقات هولاء المهاجرين المحتلين والمخربين وتبعات تواجدهم في مجتمعات لم يالفوها والاعمال الارهابية التي مارسوها والتي يعرفها جميع الناس في امريكا وكل العالم وخططهم الغير المسبوقة في مشاريع اسلمة اوربا وبث الخراب في ارجاء اوربا باسرها . وكذلك التزام كلينتون بزيادة اعداد الاجئين الى الولايات المتحدة الامريكية وبنسبة خرافية تزيد عن 550% للاعوام المقبلة عن الاعوام التي سبقتها بلا سبب او مبرر مدروس او وفقا لحاجات اقتصاد امريكا من المهاجرين الجدد وكلها تاتي من تاثيرسياسات وتحريضات ورشاوي شخصيات كبيرة ومؤثرة من دول راعية للارهاب مثل السعودية وايران وقطر ودول الخليج ودور تركي مخرب هو الاسوء في هذ الوقت وبهذا الخصوص بالذات والذي اصبح يهدد اوربا ويبتزها بمسالة اغراق الدول المتقدمة بملايين البشرمن الاجئين والذي تسببت به سياسات كلينتون والتي تنفذ بخسة على يد اردوغان وعصابته الحاكمة والتي باتت تتطلع الى افراغ المنطقة من ادوات الارهاب ومعارضيهم وارسالهم الى العالم المتحضر ليستتب الامر لاردوغان وللمنطقة وحكامها الكارهين لكل معارضة او احاديث الديمقراطية ولكي يستمر حكمهم وتسلطهم على رقاب العالم واكي يكون بيده دائما ورقة تهديد صالحة لابتزازاوربا والعالم المتحضر. تتحمل السيدة كلينتون مسؤولية تاريخية في عدم السعي لفرض قيم الديمقراطية التي تتبجح بها على حكومات دكتاتورية مدعومة من امريكا كما في المكسيك وبدلا من السعي الحثيث على العمل على تثبيت قيم الديمقراطية نراها تتعمد العمل على اسقاط حكومات شبه ديمقراطية في امريكا الوسطى والجنوبية وكان الاجدر بالحكومة الامريكية ان تطور اوضاعا تفرضها بالقوة كما فعلت الاداراة الامريكية المتعاقبة على فرضها في دول اخرى وعدم انفاق الاموال المخصصة على تسليح الانظمة القمعية الكتاتورية لتلك الدول والسعي الى عملية اعادة بناء البنية التحتية وربما اعادة الكثير من الصناعات الامريكية المهاجرة الى دول امريكا الاتينية وارجاعها من بلدان لاتعتبر صديقة او حليفة وليست قريبة من ناحية المسافة او الجودة ومثالنا الصين التي تحولت الى اسد حقيقي بانياب نووية تتحكم في مصادر المواد والحاجيات الراسمالية التي يحتاجها المواطن الامريكي يوميا والتي يمكن ان تكون ادواة ضغط على الاقتصاد الامريكي والمواطن والتي بها وبها فقط تم انتقال الاقتصاد الصيني من الاقتصاد الشيوعي المتاخر الى اقتصاديات السوق الناهضة . ان اعادة القرائة الواقعية لمفاهيم اقتصادية كان ان تحتم على الادارة الامريكية العمل على اعادة بناء الانسان في دول نصف الكرة الغربي وتعليمه وفتح المجالات الاقتصادية امامه لكي تكون هناك خلفية اقتصادية واصرة تضامنية داعمة للولايات المتحدة تعمل مع امريكا بقوة وتماسك لمصلحة العالم الحر ووقف التهديد الصيني والذي اصبح يهدد الرفاه الاقتصادي الامريكي ويكاد يجهز على الحلم الامريكي . لقد استفز المواطن الامريكي الابيض والذي ضل لاكتر من قرنين ونصف يعتبر نفسة الرقم الممتاز في التركيبة الانتخابية الامريكية ولكنه وعلى مدار السنوات الثمانية وهي فترة حكم الرئيس اوباما خسر العنصر الامريكي الابيض السيادة على مقاليد البيت الابيض لمصلحة رئيس اسود وهو الذي لم يحسن التعامل شخصيا مع الحقيقة التي تقول ان الاغلبية هي من تصنع الرئيس وان اوباما ما وصل الى السلطة لانه الافضل ولكن لكونه كان الاختيارالمحدد لصانعي السياسة الامريكية التي جربت ايصال رئيس امه بيضاء واباه رجل كيني اسود ومسلم وحاول الذين اوصلوا اوباما الى الرئاسة ان يثبتوا للعالم ان امريكا دولة الحريات والفرص المتساوية وان الشعب الامريكي يصوت دائما الى من يعتقده الاصلح لرئاسة الدولة وكان هذا يمثل قمة في التلاعب بالفكرالدعائي المسيطر على عقول صانعي السياسات الامريكية ووسيلة من وسائل الاقناع بان الديمقراطية والعدالة الاجتماعية هي من تحكم العقل الامريكي وان هذه السياسة هي من تحددالاصلح والانسب لامريكا وان التخالف الديني والعرقي لايمكن ان يكون له تاثير علي من سيكون الرئيس المنتخب ديمقراطيا لقد اخطاء اوباما عندما وقف موقف المدافع عن اشخاص ملونين او مكسكيين قتلوا بسبب عدم التزامهم بالقوانين المرعية وانتهاكهم الاعراف التي تحدد قواعد الاشتباك بين الناس والشرطة وان موقف الرئيس اوباما كان سلبيا من قوات حفظ النظام التي تمثل مزيجا متنوعا من الاعراق والاجناس والاديان والتي قتل الكثيرون منهم على ايادي مجرمين مختلفي الاعراق والاجناس كذلك وشاهدنا اندلاع المضاهرات واعمال الشغب التي تقوم بها عناصر السود المحتجين على فرض النظام وطالما سمعنا تنديد الرئيس واخرين ضمن ادارته ومنهم السيدة كلينتون على ردود فعل الشرطة العفوية وحالة الدفاع عن النفس ضمن قواعد الاشتباك المعروفة ولم يقف اوباما منددا بقتل العديد من رجال الشرطة بشكل اجرامي ولم يستنكر افعال التطرف الذي يقوم به السود وهو ما خلق حالة استنفار وامتعاض لدى المواطن الامريكي العادي لا يمكن تجاهله وادى الى تصويت البيض وكل الشراتح الممتعضة من سلوك البيت الابيض وسيده الى جانب ترامب وافكاره التي ترضي طموحات الرجل الابيض وتثيرعندة نزعة تسقيط اي فكر عند الجماعات التي حاولت وتحاول دائما ايجاد المبررات والاعذار التي تسمح بقتل رجال الشرطة والتصويت ضد كل مايمثله النظام وشخوصه مثل السيدة كلينتون ومواقفها الانتهازية التي عبرت عنها مرارا وتكرارا.
لقد حاولت السيدة كلينتون ان تبدوا متشبهة بالسيدة ماركريت تاتشر السيدة الحديدية البريطانية ولكن من دون الحساب المنطقي للتفكيرالسياسي الناضج ولااعتبارات تتعلق بالفطنة والخبرة الحقيقية التي لاتتمتع بهم السيدة كلينتون على الرغم من السنوات الطويلو من الخبرة الحكومية في كل المجالات ورغم سنوات خدمتها كوزيرة للخارجية حيث ضهر عليها الهواية وعدم الاحترافية وسيرها وسلوكها طريق مكروه وخطيروغير مقبول في زمن عرف المواطن الامريكي حقيقة السيدة التي ترغب في رئاسة الولايات المتحدة وانها وبكل سذاجة تريد ان تلعب دور الصقور في رسم السياسات الامريكية في المنطقة وتنفيذها وهي من ايدت الحرب على العراق وتخطط لاعمال عسكرية في سوريا وتحاول ان تفرض قواعد اشتباك معقدة لاتفهمها في منطقة تداخلت فيها المصالح لدرجة ان اي خطاء في التقدير او التنفيذ سيودي بلا شك الى الدخول في مجابهات غير محسومة النتائج مع روسيا وقد تودي هذه النتائج الى اشتعال النزاع ونشوب حريق هائل في الشرق الاوسط ومنطقة اوكراينا قد يتطور الى استخدام اسلحة متنوعة وربما الاسلحة النووية وهو احتمال بعيد جدا لان من يمتلك السلاح النووي ويتحكم به هم من العقلاء وليسوا من حكام الشرق الاوسط المجانين تبقى هناك نقاط عديدة يجب ان تكون دروسا للحكام العرب واهمها ان لايكونوا زائدي الثقة بانفسهم وبوعود من يتحالف معهم مرحليا لانها تحالفات تقتضيها مصلحة الطرف الاقوى في اللعبة . لقد انتهت اللعبة مع السيدة كلينتون ونعتقد بان حقبة كلينتونوالغوغائية السياسية التي وسمت عهدها قد انتهت والى غير عودة ويكفي ما الحقته سياساتها الموالية لحكام السعودية وقطر وحتى اردوغان سلطان بني عثمان واتفاقية العار مع ايران بشان التخصيب من خراب ودمار وقتل واستهتار في بلادنا وشرقنا الاوسطي . والان تجلس السيدة التي حلمت كثيرا وافاقت على هول صدمة الفشل الذريع تجلس اليوم تبكي حلمها المفقود وتندب حظا خائبا وامل مفقود خسرته بسبب ما قالته بان مدير مكتب التحقيقات الفدرالية كومي لم يفعل كما اشار عليه بيل كلينتون باغلاق ملف الرسائل النصية المفقودة وعدم الاشارة الى الموضوع وتجاهله ولكن كومي الخبير في الاعيب المخابرات والتحقيقات لم يقبل ان يكون كبش الفداء وحاول تبرئة نفسه وسعى محاولا اصلاح اخطاء كلينتون في مسعى ادرك الناس بانها عملية تاكيد التهمة على هيلاري كلينتون وليس تبرئتها وقطع عليها طريق البيت الابيض وحلم الرئيسة الاسطورية رقم 45 . واليوم تعود تلك السيدة التي زالت عن محياها ووجها المنتفخ بالباتكس تلك الضحكة المتهكمة والتي اعتقدت بانها السلاح الفاتك والحاسم الذي سقلب الموازين بوجة ترامب تجلس باكية نادبة حضها لان السيد اوباما لم يفعل لها ماكان يجب ان يفعله بطرد كومي من منصبه ومتناسية بانه الرئيس المفترض لجميع الشعب في الولايات المتحدة الامريكية والذي وقف موازرا لها وداعما شخصيا بالقول والفعل حملتها الانتخابية ولم يتوانى حتى من السماح باستخدام الطائرة الرئاسية لخدمة السيدة كلينتون واعتقد بان اوباما نفسه كان قد شعر مبكرا باستحالة فوز امرءة بهذه المواصفات ولكنه ادرك بان عدم مساعدتها على الفوز وباي طريقة حتى تلك التي تنتهك فيها الاعتبارات السياسية وقواعد لعبة الحكم ادرك اوباما بان فشل كلينتون معناه نهاية للحلم الذي خطه اوباما لتحقيق استمرار سياساته المشبوهة واستمرار نهج كان يخطط له اوباما باستمرار لتبادل الرئاسة بين الابيض والاسود وتغليب قوى الاقليات وحشدها خارج قوانين المواطنة . وهكذا وبلحضات حرجة من عمر الديمقراطية الامريكية تبخرت احلام عراضواماني غير مشروعة لسيدة الحقت الضرر بنفسها واسائت لبلادها رحم الله احلام كلينتون المتبخرة واملنا ان لاتوثر الخسارة على ماتبقى من صحتها المتدهورة اصلا والعوض يا اوباما من الله على مشاريعكم المشبوهة ونحن واثقون بانكم لن تحصلوا على اي دولار لفائدة صناديقكم من حلفائكم العرب النفطيين والعفطيين والذين سرعان ما سيتوجهون صوب الغالب للتمسح بنعاله فبدون اصحاب النعال الجدد في البيت الابيض ورضاه عنهم نقول لحكام السعودية وقطر ودويلات الخليج وايران رعاة الارهاب العالمــــي
كــــــش ملك ورحم الله امروء عرف قدر نفسه فزكاها
991 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع