جابر جعفر الخطاب
بــعــد الغــيـــاب
تعود الليالي فالوصالُ ممهد ُ
وتزهو الأماني فالهوى يتجدد ُ
وللبعد شوك لا محالة زائل ٌ
وللحب صوت ٌ في الفؤاد مغرد ُ
إذا عبرت أفق الوئام سحابة ٌ
فأقمارنا في إثرها سوف تولد ُ
لنا في رحاب الوصل ألف وشيجة ٍ
وجذوة ُ حب ٍ في الحشا تتوقد ُ
لنا وطنٌ طابت مكارم أهله ِ
فمن طيبه زاد التقى نتزود ُ
سعدنا بأيام الصفاء وإننا
نعود إليها من جديد ونسعدُ
زرعنا بذور الحب في كل خافق
وها نحن أزهار المحبة نحصد ُ
عبرنا متاهات الحياة حزينة ً
وعدنا إلى الأيام والعودُ أحمد ُ
ألا ليت أيام الشقاء بعيدة ٌ
فنرحل عن وادي الشجون ونبعد ُ
يشق ظلام اليأس ومض ٌ من السنا
ويولد ُ للآمال في الروح فرقد ُ
لنا روضة الأحلام شاد ٍ هزارها
وأنسامها بين الربى تتردد ُ
إذا هزت الأشواق غصنا من الشذى
براعمه ُ ُ في رقة ٍ تتورد ُ
وتنثر أكمام الورود عطورها
اذا صافحتها في صباح الهوى يد ُ
نحلق في الآفاق سربَ حمائم ٍ
وعش المنى فوق الغصون نشيد ُ
يخط الندى فوق المروج قصيدة ً
بها القلب يشدو والهوى يتنهد ُ
وفوق بساط الزهر تغفو عوالم ٌ
من السحر في ريعانها تتأود ُ
يمد النسيم العذب طلقا جناحه ُ
فنعزف ألحان السلام وننشد ُ
وما هذه الدنيا سوى دربُ عابر ٍ
وليس سوى أعمالنا ما يخَلد ُ
نمد ُ من الآمال جسرا إلى غد ٍ
ونقرأ في الآفاق ما يحمل الغد ُ
لنا خيمة ٌ تحت النجوم أميرة ٌ
وفي منزل الأقمار للشِعر موعد ُ
2 / 12/ 2016
585 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع