ياسين الحديدي
قليل جدا من العراقيين ومن مدينتي كركوك يعرف الشاعر والاديب والمثقف الاستاذ طالب رووف الونداوي الا نخبة الادباء والشعراء والمثقفين ومن تلاميذه الذين قام بتدريسهم مادة اللغة العربية في اعدادية كركوك التاريخية
بالاضافة الي المعلمين والمدرسين ممن شاركوا في دورات مادة اللغة العربية التي تقوم تربية كركوك بتهيتها لتطوير الكفائة لهم والمشرف والمحاضر الاول هو المرحوم الونداي القادم من كفري حيث مولده ومسقط راسه ومن نفس ديار العلامة مصطفي جواد بل من نفس القومية(التركمانية) والاكثر من ذلك يشتركان في حبهم وعشقهم الي اللغة العربية وابدعوا بها واصبحوا مراجع يعتمد عليها لدي الباحثين وطلاب الجامعات والدراسات العليا اشتهر مصطفي جواد وهو اكثر علما وواصل التعليم العالي في داخل العراق وخارجه واحتصنته بغداد منارة العلم ومحطة للنوابغ والمبدعين والمركز الاعلامي الاول في العراق لدور النشر والصحف والمجالات ومنها ينطلق المبتدي ليثبت وجوده وسط العدد الكبير من الادباء والشعراء والمثقفين والباحثين في مجالات الابداع الاخري فكانت شهرته التي اتسعت في الوطن العربي والعالم اما صاحبنا الذي انحدر الي كركوك بعد ان انهي دراسته الجامعية كلية الاداب اللغة العربية والشريعة عام 1965 وعين مدرسا للغة العربية في مدارس كركوك وهي مدينة حتما نشاطها محدود ويقتصر علي بعض النشاطات الفقيرة والمهرجانات البسيطة وهي الوسيلة الوحيدة للتعرف علي المبدعين تعرفت علي هذا العملاق المغمور والمعتزل في شرنقته والحالم والطموح في بداية الثمانييات مدرسا للغة العربية من خلال مهرجان شعري للتربية وبضور محدود يقتصر علي محبي الشعر والادب وعرفته وهو صاحب اسلوب خاص في كتابة الشعر والقصة وعرفت انه فعلا خبير في اللغة العربية التي احبها وعشقها حتي الثمالة وغرد فيها اجمل قصائده وهو فعلا عاشق للعروبة وهو التركماني وهو العاشق للعراق والوطني والقومي الاصيل فعلا وهو من اعمدة الادب العراقي قتلته العزلة وعدم الاهتمام بالطاقات ومن خلال بعض اللقائات اليتيمة معه بالصدف انه ذهب الي الجزائر عام 1970 للتدريس وع اد منها عام 1974 واستطاع ان يمتلك دارا في حي غرناطةحصيلة انتدابه في الجزائر وفي عام 1981 شارك في دورة القادة المدرسية في المعهد المركزي في بغداد وتخرج الاول علي العراق واصبح قائدا تربويا ودرب الكثير من المدرسين والمدرسات وفي تدريب كثير من موظفي الدولة في كركوك في مجال اللغة العربية واصبح في عام 1990 اصبح مشرفا للغة العرب وفي عام 1996 صدرت له في الحلة مجموعة شعريةحسناوات بابليات علي نفقة نقابة المعلمين في الحلة وفي عام 1997 صدرت له مجموعة شعرية اخري ملاك الارض وكتب كثير من البحوث والمقالات وفي مجال اختصاصه في مجلات عراقية ومجلة الاخاء التركماني توفي المرحوم في 21-8-2012 في اليوم الثالث من عيد الفطر المبارك 1433 وكان المرحوم مولعا بالشعر العامودي هذه ابيات من قصيدته العراق الواحد
اطلق جناحك افراحا وتمنانا واغرق الكون انغاما والحانا
واستوح مابثت الارض من ارج شعرا يرق لثغر الشعب مرنانا
ياباغيايمتري يسعي لتفرقة ويزرع الفتنة العمياء خزيانا
ان العراق يرد العار منتفضا ويركل الغدر اساسا واركانا
نعيش رغم لظي بارودة مرقت عربا وكردا واشورا وتركمانا
نزهو بوحدتنا تسموا عراقنا ويختزي كل علج ثم عادانا
لادين يفصمنا لا مذهب ابدا ونفتدي ارضنا والله يرعانا
الشاعر مواليد كفري 1942 وكفري كانت ناحية تابعة لقضاء الطوز والطوز تابعة الي كركوك
ياسين الحديدي
616 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع