الوطن العربي.. والاستعمار الجديد.. اهانة وامتهان؟

                                                             

                                طارق رؤوف محمود

الوطن العربي يعرف كذلك باسم الوطن العربي الكبير والعالم العربي هو مصطلح يطلق على منطقة جغرافية ذات تاريخ ولغة وثقافة ودين مشترك تمتد من المحيط الأطلسي غرباً إلى بحر العرب والخليج العربي شرقاً، وهي تجمع 22 دولة من البلدان الناطقة بالعربية التي تنضوي في جامعة الدول العربية يقع الوطن العربي في قلب العالم  يمتد من المحيط الأطلسي غربا إلى بحر العرب في الشرق، ومن البحر الأبيض المتوسط ​​في الشمال إلى منطقة القرن الأفريقي والمحيط الهندي في جنوب شرق البلاد.

ويبلغ مساحته الإجمالية 14 مليون كم2 وعدد سكانه مجتمعا حوالي 340 مليون نسمة.يقع 22.% تقريبا من الوطن العربي  في اسيا  و78 % تقع في افريقيا وتبلغ السواحل العربية 22828 كلم وحسب تقديرات عام 2000 يعيش  73% منهم في الجزء الافريقي من الوطن العربي  والبقية في اسيا ،ونشأت فكرة القومية العربية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر مع قيام الثورة العربية الكبرى. وتم تأسيس جامعة الدول العربية في عام 1945 لتمثيل مصالح العرب وللعمل على توحيدهم، وخاصة لمتابعة الوحدة السياسية للدول العربية. ويعقد كل فترة تجمع للقادة العرب يسمى مؤتمرات القمة العربية، ونتج عن هذه المنظمة نشوء منظمات عربية مثل: مجلس الوحدة الاقتصادي العربي وغيرها
 
يبلغ معدل معرفة القراءة والكتابة بين سكان الوطن العربي 54.82% ولدواعي المقارنة فإن معرفة القراءة والكتابة في إسرائيل على سبيل المثال 95% وفي أميركا 97% وألمانيا 99%. أما أعلى معدل معرفة القراءة والكتابة في الوطن العربي فيسجل في الأردن حيث يصل إلى 86.6% وفي لبنان يصل إلى 86.4%, في حين يسجل أقل معدل في الصومال 24% فقط, وفي اليمن 38%.
تشكل مساحة الأراضي الصالحة للزراعة في الوطن العربي ما نسبته 3.63% من مساحته, و30% من هذه المساحات تقع في حوض النيل, و44% تقع في اتحاد المغربي العربي, و22% في الهلال الخصيب, والبقية في شبه الجزيرة العربية.
يصدر العرب النفط والغاز الطبيعي والمواد الخام، وكذلك بعض المنتجات الزراعية، في حين يستورد المعدات والأجهزة والكيماويات ووسائل النقل والأسلحة الخ                                .
ويمتلك الوطن العربي ثروات طبيعية هائلة، فينتج مثلا 60% من الإنتاج النفطي العالمي، ولديه أكثر من ثلثي الاحتياطي النفطي العالمي.
وأكثر الدول المستفيدة من ثروات العالم العربي الطبيعية هي دول (الغرب وامريكا وروسيا.)
معظم القضايا والنزاعات العربية من مشرقه الى مغربه بفرض حلها من قبل دول الجوار والأجانب، ولا يحل من قبل جامعته العرجاء (خسئتم يا من تدار بكم هذه الامة؟!)
هل يعقل ان تقرر روسيا وإيران وتركيا عقد اجتماع في (استانا) يوم 23- 1- 2017لحل النزاع في سوريا وليس فيهم أي رئيس او مسئول عربي اودولة عربية. (أي خزي وعار هذا؟!)
الظلم الذي استوطن الان ارض العرب بسبب ضعف أنظمتها وتشرذمهم بعد زحف غول الشرق الأوسط عليها ونشر أذرعه في المنطقة حتى غدت ساحة قتل ودمار وتشرد ونزوح، تمزقت شعوبهم وقامت كتلهم بالنيابة عن الأجنبي بحروب طائفية وعنصرية، وحصل الفراغ ليشغله ما سمي بالدولة الإسلامية (داعش) الإرهابية التي قتلت ودمرت كل شيء في المناطق التي اغتصبتها، دعائنا لقواتنا المسلحة النصر بأذن الله لخلاص شعبنا من هذا الغول المجرم الاخر.                   
يا عرب إن لم تصحو على وقع هذه المآسي التي تدور رحاها في كافة الأقطار العربية، وتسحق شبابنا وأجيالنا التي عليها نعول الآمال، فسوف لن يكون للعرب أية مقومات.                 .                            
العرب الآن في سبات، لا هون غافلون.. غير مهتمين بمستقبل الأمة، ولا برفعة الوطن، ولم تعد تهمهم الأجيال وما ينتظرها من مآسي في المستقبل المنظور.. وإذا ما استمروا في غفوتهم، فسوف يستيقظون على سقوطهم في الهاوية.. ولن يجدوا متسعا من الوقت لإبداء الندم.
سيجلسون بعدها على أطلال كراماتهم الممزقة الممتهنة.. وستبقى حياتهم كلها أمنيات لن تتحقق أبدا. اننا نناشد العرب جميعا، أن ينهضوا من غفوتهم، ومن سباتهم، ويعيدوا حساباتهم لمواجهة الأزمات والكوارث التي تحيق بهم من كل جانب، وأما عن الاقتتال الدائر على الأرض العربية، وضحاياه كلهم من الشباب العرب .. الذين تعتمد عليهم الأمة إن رغبت في النهوض، يقتلون بعضهم بعضا، ويدمرون مقوماتنا وعروبتنا، والجميع يعرف بأننا مستهدفون ومع ذلك لا نحفل بالأمر وكانه لا يعنينا، ولم نسعى لصد هذه التيارات المتصارعة للرجوع عن غيها.. وعن انزلاقها في متاهات الإرهاب، وأخيرا نسأل اليس حل نزاعاتنا من قبل الغير امتهان لنا؟
  عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.
 

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

4814 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع