المهندس فارس الجواري
خطة تطوير قطاع الطيران .. وحتمية الوجود على أجندة البرامج الانتخابية المقبلة
البرامج الانتخابية ستكون طموح مجتمع الناخبين العراقيين في الانتخابات القادمة وذلك من خلال تقديم الأجندات والأولويات للبرامج الانتخابية الفاعلة والتي تهدف لطرح مشاريع تسهم في نهضة وازدهار البلد للسنوات الاربع القادمة .
فالبرامج الانتخابية الناجحة يجب ان تكون قادرة للوصول إلى طموحات الجمهور والإيمان بها من أجل العمل على تحقيق مفرداتها وأهدافها الاستراتيجية والحيوية , هدفها تحسين الحياة المعاشية.
كنت اتمنى ان أطرح برنامجي الذي هو رؤية اتطلع من خلالها النهوض بقطاع الطيران العراقي فى فترة وجيزة لتصبح في مصاف قطاعات الطيران في العالم , ومستوى خدماته في العراق بمستوي يضاهي نظرائه في الكثير من دول العالم المتقدمة , سعيا لأعادة الطيران المدني العراقي الى ريادته حاضرا ومستقبلا , ولكن لم استطع ان اصل الى مبتغاي لعدم ارتباطي باي من الاحزاب والقوى السياسية الحالية , علما انه كانت لي مناشدات لبعض من هؤلاء بأءت جميعها بعدم الأنصات , سأحاول ان اتطرق لبعض ماجاء في برنامجي لعل يأتي اليوم الذي نجد من يسمع لنا .
برنامجي الذي أود طرحه لكم نابع من مبدأ الشعور بالمسؤلية تجاه خدمة بلدنا العراق, وهي رؤيتي الشخصية التي اتطلع من خلالها النهوض بقطاع الطيران العراقي ليصبح في مصاف قطاعات الطيران في العالم , كون أن قطاع الطيران من القطاعات الاستراتيجية الرئيسة التي يجب أن تستهدفها الخطط المستقبلية لاي حكومة قادمة تسعى لبناء اقتصادي قوي ومستدام، قائم على تنويع مصادر الدخل الوطني، وبناء اقتصاد لايعتمد على النفط باعتباره واحداً من أهم العوامل الضرورية لتطوير بلدنا من خلال ضخ الاستثمارات في المشاريع التطويرية والتوسعية في القطاع بعيدا عن واردات الموازنة الاتحادية .
خطوات تنفيذ البرنامج تتضمن تفاصيل كثيرة سأوجزها بالعناوين الرئيسية التالية والتي ستكون بمثابة خارطة طريق لتطوير هذا القطاع لخلق بنيه تحتية لحركة النقل الجوي غايتها الوصول إلى صناعة طيران مدني متوافقة مع المعايير الدولية , بهدف اساسي هو دفع عجلة الإقتصاد الوطني للتواجد فى الأسواق العالمية من خلال تشكيل فريق عمل مثالي يجمع نخبة من الكفاءات المختصة في عدد من المجالات المهمة (خبراء واستشاري طيران ، باحثين في معلومات سوق الطيران، خبراء في التسويق والدعاية ), جميعهم عراقيين يعملون على تحقيق الهدف من الخارطة بالاجراءات التالية :
1. أنشاء مركز بحثي للدراسات و التبادل والحوار بين مختلف الجهات في قطاع الطيران , لتحسين جودة الخدمات الجوية التي ينبغي توفيرها, من خلال تقديم دراسات الجدوى الخاصة بتطوير السياسات والتشريعات المتعلقة بقطاع النقل الجوي وايضا ملفات الطيران العالقة حاليا وتنفيذها والإشراف على تطبيقها ومراجعتها. دراسة جميع
2. الإشراف على التخطيط الاستراتيجي وتعزيز البرامج التقنية المستخدمة في قطاع االنقل الجوي لمراقبة وتقييم الأداء بفعالية ودقة, من خلال أستخلاص الدروس والعبر الهامة من الدول التي تمتلك شركات نقل جوي ناجحة, للعمل على ( تحديث أسطول الطائرات , تطوير العنصر البشري العامل , إطلاق رحلات إلى وجهات جديدة , بالاضافة الى خفض التكلفة التشغيلية الحالية وزيادة الايرادات ورفع مستوى الانتاجية مع تطوير مستوى الخدمات المقدمة للركاب على الطائرات ).
3. تأسيس شركة عراقية متخصصة للمطارات تضع خطة طموحة تهدف الى رفع كفاءة المطارات العراقية وتحديثها لتطوير وتحسين الخدمات المقدمة للركاب , وزيادة قدراتها الاستيعابية وحل مشاكلها الفنية وفتح مطارات اضافية في المحافظات التي ليس بها مطار,وبما يواكب التقدم الكبير في قطاع المطارات في العالم , من خلال فصل الجوانب التشريعية والتنظيمية عن الجانب التشغيلي والاداري (الخاص بسلطة الطيران المدني العراقي ) .
4. الاهتمام بموضوع التدريب للعاملين والراغبين في العمل بقطاع الطيران العراقي على أحدث النظم والوسائل التدريبية المتطورة , كون ان العامل في هذا المجال عنصر رئيسي وفاعل في تطوير منظومة الطيران المدني , ويتم ذلك عن طريق انشاء مدرسة عراقية لعلوم الطيران بحيث تكون مؤسسة تعليمية متخصصة تعمل فى المجال التعليمي والبحثي والتجاري لإمداد سوق العمل المتخصص فى مجال الطيران بالكوادر البشرية المؤهلة وتحقيق التكامل التدريبي المستمر والمتناسب مع التكنولوجيا السائدة والمتوقعة والقيام بالأبحاث والاستشارات.
5. الاسراع فورا باعطاء الموافقات الاصولية لأنشاء شركات طيران اهلية ( استثمار خاص) للخطوط الداخلية والإقليمية، بالاضافة الى ماموجود حاليا لكن وفق معايير عالمية وبعيدا عن المحسوبيات والواسطات بغرض تحسين الخدمات على الخطوط الداخلية والاقليمية .
6. السعي لأنشاء شركة مستقلة متخصصة فى أعمال الصيانة الكاملة والتصليح العام للطائرات ، وذلك باستخدام أحدث المعدات في توفير خدمات الصيانة لطرازات مختلفة من الطائرات ومحركات الطائرات ومكوناتها وجعلها محطة استراتيجية دولية لخدمات صيانة الطائرات من إصلاح وإمداد, وتقديم الخدمات التقنية والتشغيلية لها ، الأمر الذي سيجعل العراق نقطة ارتكاز تدعم سوق هذه الشركات ,ويفضل ان تكون الشركة حاصلة على اعتماد وترخيص من الاياسا.
7. أنشاء شركة خدمات ارضية و تقوم بتقديم خدماتها الأرضية لكل مطار عراقي وتقدم خدماتها لشركات الطيران العاملة في وجميع المطارات العراقية وخلق فرص عمل حقيقية لكوادر عراقية .
8. الاهتمام بمشروعات البناء والتطوير و التحديث والتوسع جميع قطاعات وشركات وهيئات سلطات الطيران المدني , والاولوية لانشاء مركز للمعلومات والعمليات والتحكم والسيطرة للنشاط الجوى وإدارة الازمات على مدى 24 ساعة، و إدارة التحكم و السيطرة بين المطارات العراقية لمواجهة حالات الطوارئ .
9. انشاء مركز طبي عالي المستوى لتقديم الخدمات الطبية إلى جميع العاملين في مجال الطيران المدني، وانشاء شركات التأمين الطبي والرعاية الصحية.
10. تأسيس شركة للسياحة والأسواق الحرة تقدم خدمات البيع للركاب في جميع مطارات العراق وايضا تقدم الخدمات السياحيـة لافواج السياحة الدينية القادمة والمغادرة لمطارات الفرات الاوسط وايضا لافواج السياحة الطبيعية لاقليم كردستان العراق كما تقوم بشغيل أسطول من سيارات الركاب بأحجام مختلفة في مجال السياحة.
يعتبر قطاع الطيران والنقل الجوي ركيزة اساسية لاقتصاديات الدول التي تسعى لتحقيق تنمية رصينة وناجحة , لذلك برزت الجاحة الملحة للاهتمام بهذا القطاع الحيوي من خلال انطلاقة كبيرة برؤية مستقبلية وفكرا متميزا وتطبيق آليات عديدة للتنفيذ بهدف النهوض بهذا القطاع فى فترة وجيزة لتصبح في مصاف قطاعات الطيران في العالم من خلال إرساء أسس البـــنية التحتية السلــيمة والأنظمة والاستثمارات المناسبة لتساهم في تدعيم الاقتصاد المحلي وتحقيق قفزات نوعية تساعد على اختصار الزمن بالعمل على توسع ونمو قطاع النقل الجوي وتوسيع المطارات المحلية بهدف زيادة قدرتها الاستيعابية سواء من حيث الحركة الجوية أو أعداد المسافرين .
هل من سامع ...
599 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع