علي المسعود
أيها الساسة المتنفذون :أنتم عار التاريخ ؟؟
البصرة عروس الخليج لماذا تريدون الانتقام منها ؟؟؟
من المعروف والمعلوم بأنه عندما تحدث كارثة وطنية كبرى ، أو تلك المزلزِلة للوضع برمته والتي تهدد مصير الوطن و الشعب بالخراب و الزوال نجد رجال الحكم و المعارضة على حد سواء يشكلون خلية أزمات في ذلك البلد ويجتمعون و يتشاورون ، متبادلين شتى أنواع المعلومات و الخبرات بهدف إيجاد حلول ممكنة و مناسبة للخروج من الأزمة و المحنة بأسرع ما يمكن وقبل فوات الأوان و حلول المصيبة و لعنة الهوان وعلى الأقل هذا ما سيفعله أي سياسي أخر ، عنده ولو ذرة من شعور أو ضمير أو إحساس وطني كأبسط واجب يقوم به إزاء وطنه و شعبه المارين بأزمة أو كارثة تاريخية خطيرة ولكن سياسينا و أحزاب الخراب و الاسلاميين هؤلاء جميعأ أثبتوا وبالدليل الملموس و القاطع وذالك من خلال أنانيتهم غير المحدودة وجشعهم اللانهائي المتجسد بنزاعهم فيما بينهم من أجل تشبثهم بالسلطة ومواقع النفوذ والامتيازات و تقسيم المناصب و الغنائم ، طبعا ، على حساب معاناة الملايين من العراقيين ، فقد أثبتوا ــ نعني هؤلاء الساسة المتنفذين ولا نستثني منهم أحدا ــ بأنهم أسوأ من أي خائن أو عميل آخر في العالم ... و عار التاريخ بامتياز ... و قمامة الأجيال ... و التي سوف تزكم أنوف الأجيال القادمة بروائحها الكريهة.
لقد كثرت المآسي .. الجوع والحرمان والفقر والامية والبطالة وانعدام الخدمات ونحن في القرن الحادي والعشرين .. انعدام الطاقة الكهربائية وقطع الماء عن انهار العراق (دجلة والفرات) .. الذي تسبب بجفاف التربة وقتل الزراعة في بلد الرافدين العريق .
واليوم تشهد مدينة البصرة (ثغر العراق الباسم) كارثة مستفحلة ، لا تجد من حكومة العراق اي اهمية للتعاطي معها وحلها بشكل علمي. انها ازمة المياه وزيادة الملوحة والتلوث فيها انها ازمة المياه وزيادة الملوحة والتلوث فيها ، بل اصبحت حاملة لكل الافات الصحية التي باتت تفتك بالعشرات من ابناء اليصرة ، انه بحق الموت الطبيعي الذي اصبحت تعاني منه البصرة اليوم . ان محنة البصرة اليوم تجاوزت كل الحدود ، لتكون كارثة موجهة للانتقام من اهل البصرة الذين خرجوا ليقولوا كفى للاستهتار بمقدرات الشعب والوطن .. كفى لسرقة المال العام ، كفى للجوع والبطالة والحرمان وقلة الخدمات .. شعب يطالب بحقه في العيش الكريم . لقد آن الأوان للوقوف بوجه أعداء الأنسانية، هؤلاء السراق
الذين نصبوا على اعناق الشعب العراقي ، لخمسة عشر سنة ، اشاعوا فيها كل انواع الفساد الاداري والمالي، وباعوا الوطن رخيصا للاجنبي .. نتج عنه جوع الشعب وتفاقم الازمات وشيوع القهر اليومي والمذابح الجماعية والارهاب المستشري ومن جهات ودول العالم تتفرج على الخراب والدمار .. دون ان تحرك ساكن ، لان الواقفين على دست الحكم ينفذون اجنداتهم من اجل بقاءهم في السلطة .
علي المسعود
المملكة المتحدة
936 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع