جمال برواري - دهوك
مهرجان العسل والعنب في دهوك
افتتح السيد فرهاد الاتروشي محافظ دهوك المعرض السنوي للعسل والعنب والذ اقيم على قاعة كار فور في دهوك.
وكانت لنا جولة وبرفقة السيد خوشيد احمد بيروري رئيس جمعية النحالين في دهوك بعد تمتعنا ومشاهداتنا بما عرض من الانواع المختلفة من العسل والعنب وتوقفنا عند عدد من النحالين وتذوقنا من العسل الجبلي كان لنا هذا لحوار مع السيد خوشيد احمد بيرمري رئيس جمعية النحالين في دهوك :
-متى تاسست جمعية النحالين ؟
=تاسست في عام 2005وانتمى لها ما يقارب 3283عضوا في جميع انحاء دهوك
-اهداف جمعيتكم ؟
=الهدف من تاسيس هذه الجمعية هو تنضيم عمل النحالين وارشادهم بطرق حديث في تربية النحل وبهذا الخصوص اقامت الجمعية ما يقارب 83 دورة علمية حول تربية النحل
-هل هذا اول مهرجان ؟
=كلا سبق وان اقمنا ثلاثة مهرجانات وبشاركة جميع محافظات العراق
-هل شاركتم في مهرجانات دولية خارج العراق ؟
=شاركنا في مونديال العسل في فرنسا وكان عسل كوردستان ضمن العشر الاوائل على مستوى العالم من ناحية الجودة
-كيف نميز العسل الاصلي والعالي الجودة من العسل المغشوش ؟
=لدينا طرق علمية مختبرية للتميز بين العسل الاصلي والمغشوش
-كيف شاهدت المعرض ؟ وانت تتجول بين في اجنحة العرض
=لميكن بالمستوى المطلوب وذلك بسبب قلة عدد المشاركين لقد كان المهرجان الثالث اي قبل هذا المهرجان وعلى مستوى العراق شارك فيه اكثر من 150نحالا وبشاركة كوادر علمية مختصة في تربية النحل وفق الطرق العلمية الحديث حيث حاضر اكثر من 25 مختصا من الاكاديميين في القاء محاضرات حول تربية النحل
-هل عملت في تربية النحل ؟=نعم ولى مناحل نموذجية والقيت محاضرات في كيفية تربية النحل ولي كتاب تحت عنوان (النحال )
-هل تلقى جمعيتكم العم من لدن حكومة كوردستان ؟
=للاسف لا وذلك بسبب الازمة المالية التي يمر بها الاقليم نامل ان نلقى الدعم
-شكرا لك
= شكرا لكم
سبق وان تجمع النحالين من مدن الديوانية والنجف، من كرميان وجمجمال، من ديالى و البصرة، من سنجار و بغداد، من اربيل و جنديان و دهوك وزاخو لاقامة مثل هذا المعرض، ولم يكن ممكنا ان يلتقى هذا العدد من النحالين في دهوك لو لا دعم مديرية الزراعة لاقامة المعرض السنوي الثاني للعسل هكذا وصف احد المشاركين مع وجود الكثير من التحديات التي تواجه تربية النحل.
مهرجان دهوك للعسل، لم تعرض فيه فقط انواع العسل التي تجاوزت المئة بل تعدى الامر الى اقامة المحاضرات والندوات حول افضل الطرق لتربية النحل وأدامتها ووقايتها من الامراض حسبما يقول السيد خورشيد احمد بيرومةرى رئيس جمعية نحالي دهوك.
مهرجان العسل ا في دهوك الذي بدأ يوم 16 ايلول 2018 يعد تظاهرة مهمة لعموم النحالين من العراق واقليم كوردستان حيث يشارك فيه عدد كبير من النحالين ومن المهتمين ببيع المستلزمات الخاصة بتربية النحل، يقول خورشيد " المعرض هذه السنة له اهميته لأنه يجمع عدد كبير من النحالين ، وسيساهم بالتأكيد في تسليط الضوء على مشاكلهم ومقترحاتهم لتطوير هذا القطاع المهم"
خورشيد اشار ان دهوك تتصدر قائمة النحالين في العراق اذ يبلغ عددهم ( 3283 ) نحال بينهم ( 400 ) من النساء يشير الى تطوير هذا القطاع ونأمل ان يكون المعرض منفذا للتسويق و كذلك معالجة المشاكل التي تعترض تطوير هذه الثروة الكبيرة للبلاد.
عسل سنجار مختلف المذاق
بالقرب من المنظدة التي عرض عليها نحالي سنجار عسلهم كان احد زائري المعرض يتذوقها بلهفة قائلا " فعلا مذاقه مختلف، و طعمه شهي جدا"
هنا اردف النحال جاسم محمد صالح الذي يعمل في المهنة منذ حوالي عشرون عاما في قضاء سنجار " نعم يختلف مذاق عسل سنجار لأنه هناك نباتات وحشائش في جبل سنجار لاتوجد في غيرها من المناطق تتميز بقلة احتوائها على المواد السكرية مثل ( رشك، نبات الغزال، كمبر، زعتر، جاتر )ولذلك تختلف حتى رائحة عسل سنجار".
ويشير جاسم " المعرض فرصة مهمة لنتعرف على اليات العمل في قطاع تربية النحل في مختلف محافظات العراق، و لابد ان تتضافر الجهود لوضع حد في استيراد العسل التجاري، خاصة ان الكثير منه مغشوش ويؤثر على الناتج المحلي ، حيث دخل مؤخرا العسل الايراني وكذلك الصيني الرديء النوعية"
قريبا لن يكون هناك عسل محلي
الجفاف والعواصف الترابية و سوء ادارة هذا القطاع و عدم وجود قوانين للتعامل مع العسل التجاري ومختبرات على الحدود لفحص جودة ونوعية العسل هي ابرز المشاكل التي اشار اليها النحالين
ويقول السيد خورشيد احمد بيرومري أن "عملية تربية النحل بحاجة إلى دعم حكومي من خلال رفع قدرات النحالين وتأهيلهم وحماية إنتاجهم"، داعيا الجهات المسؤولة إلى "جعل يوم كل عام يوم العسل الكردستاني باعتبار موسم جني العسل يتم في الفترة ما بين الـ15 من أيلول ولغاية الـ15 من تشرين الأول من كل عام".
من جانبه اكد احد النحالين المشارك في مهرجان العسل "، أن "حجم إنتاج العسل سجل تراجعاً ملحوظاً خلال الموسم الحالي في إقليم كردستان"، عازيا السبب إلى "التغييرات المناخية والموجات الغبارية التي أثرت سلباً على تربية النحل".
ودعا الجهات الزراعية المسؤولة إلى "الإكثار من توزيع خلايا النحل في المناطق الجبلية لتوفيرها على رحيق النباتات المتنوعة مما يساعد على إنتاج العسل".
".
يذكر أن جمعية نحالي إقليم كردستان تأسست عام 2004 كمنظمة أهلية تعمل بالتنسيق مع المؤسسات الزراعية الحكومية في مجال تطوير تربية النحل، وتضم نحو 24 ألف عضوا فيها، وأصبحت الجمعية في عام 2009 عضواً في المجلس العالمي لمربي النحل، فيما يصل حجم إنتاج العسل سنوياً بين 40 ـــ 50 ألف طن في محافظات إقليم كردستان بحسب مصادر مطلعة.
4470 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع