حسن ميسر صالح الأمين
(الموصل عراقية وستبقى، ترفض التبعية والإحتلال تحت أي عنوان او مسمى)
حفظ الله دكتورنا الفاضل والعالم العامل الأستاذ الدكتور عبد الوهاب العدواني ، الذي أطلق قبل أيام مصطلح (مفسبك) على بعض النماذج المقززة والمزعجة والتي من المؤسف حقًا أن تشاء الأقدار ويكونوا أصدقاء في الفيس بوك وأحمد لله أنهم ليسوا بأصدقاء حقيقيون .
سادتي الكرام : هذا المصطلح الذي أرى فيه أنه خير تعبير عن أولئك المتفسبكين وخاصة من ذوي النفوس المريضة والآراء الشادة وأولئك الذين يعانون مرضًا نفسيًا مزمنًا أحاط بهم أثناء احتلال الدواعش الأنجاس لموصلنا الحبيبة وحاولوا جاهدين بمكرهم وخداعهم الإتجار بما أصاب الموصل وأهلها وخابوا وخسئوا وباءت محاولاتهم بالخيبة والفشل في حينها، ولكن يبدو أن حالتهم المرضية قد زادت وتعقدت كثيرًا وبان تأثيرها على مستوى تفكيرهم وحجم عقولهم بشكل كبير بعد تحريرها (الموصل) وعودتها إلى حضن العراق الغالي ، الأمر الذي لم ولن يحلوا لهم ويُطيّب خاطرهم وتهدأ به نفوسهم كما يفترض في أن يكونوا كما الغالبية من الوطنيين الحق والمخلصين بصدق.
سادتي الكرام : لقد أرسل لي أحد الأصدقاء الأعزاء مشكورًا قبل ايام رابط لمقال منشور في أحد المواقع التي لم ولن تكن صديقة عندي كونها لا تشرفني ما بقيت حيًا، وهو واحد من المواقع التي تعنى بالموصل زورًا وبهتانًا وكذبًا وخداعًا لها ولأهلها، وبعد الإطلاع على أصل المنشور والتفاعلات الخاصة به من تعليقات وآراء والتي تعكس في غالبيتها بشكل واضح وجلي إستهجان وسخرية وإنتقاص كاتبيها (التعليقات) من شخص ناشر المقال المدسوس والمدفوع الأجر وكذلك من ماهية ومضمون المنشور ذاته حيث أن ظاهره محبتة الموصل واهلها وباطنة الإستفادة القصوى وإرضاء الأسياد ، واقول في هذا : أكاد أجزم أن ناشر هذا المقال والطرح السخيف جدًا، قد جلس منزويًا نادبًا حظه العاثر في نادي الفيس بوك الليلي كما الكثير من امثاله ومن يشابهه في التصرف والتفكير العقيم ، ليلهو ويتسلى أواخر الليل وبيده كاس المدام يرتشف منه ما يغذي ذهنه الخرب ، فتفتق ذلك الذهن لينبغ لنا مقترحًا ولد ميتًا منذ عقود وأصبح علامة فارقة وحد فاصل في تشخيص من يحب الموصل (عوائل وأشخاص) ويعمل لأجلها بكل إخلاص وتفان وبين غير ذلك والى يومنا هذا هم وعوائلهم مشخصون ومعروفون ويشار لهم بذلك الموقف المخزي ، فبعد أن وصل هذا النفر من النشوة ما جعلته حالمًا في تطبيق ما طرح، قام بالنشر على الملأ صراحةً وجهارًا وبمطلق الحرية وبدون ادنى درجة من درجات الحياء والخجل ، ليتلقفه من سبقه في الثمالة والرذيلة ومن هو على شاكلته فيقوم بمشاركة المنشور مع كلمات تزكية وتوجيه وتوصيات لينالا من بعض الزعاطيط وكومبارسي الفيس بوك وهم القلائل، شيئًا من التصفيق والتطبيل والتمجيد بهذا الطرح والمضمون وهو المعيب جدًا عليهم وعلى عوائلهم وسمعتهم وخاصة انهم انفسهم من لعب اللعبة ذاتها عندما كانت معارك تحرير الموصل في أوج ذروتها ولاقوا ما لا يحمد مما لا يُحسدون عليه من كلمات ونعوت يستحقونها وبجدارة وقتئذ .
حيث ان ما يطرحوه ظاهره لخدمة الموصل ولكن باطنه هو بيع الموصل بابخس ثمن؟ فهل يوجد وطني شريف على وجه الكرة الارضيّة يطالب دولة اجنبية كانت سببا في مأساته باحتلالها بطلب من أهلها او السيطرة على مقدراتها تحت مسمى تدويل او تتريك او اقليم او إنفصال او غيرها من المسميات المؤسفة جدًا؟ لا اعتقد مطلقًا انه يوجد وطني واحد يوافق على ان تتولى تركيا مثلًا إدارة الموصل او غيرها ؟ وكذلك الجزم بعدم وجد دولة واحدة من دول الجوار حريصة على اعمار الموصل وإعادتها الى مجدها السابق، وكذلك اي دولة اخرى دون منفعتها بأضعاف مضاعفة، ولا يعدو هذا الطرح اذا حصل ذلك لا سامح الله عن النية في نهب ثروات الموصل وخيراتها واستعباد أهلها وإذلالهم بالتبعية لتلك الدولة.
وفي هذا اؤكد واوجه الكلام لهذا النفر الضال والعميل وبائع الذمة والضمير وكل من لف لفه وعلق له مشجعًا ومؤيدًا له فيما طرح وأقول لأهلي وأحبتي جميعًا، حذاري من هذا التوجه البغيض والتقرب من هذه العقليات الخربة والإلتفاف معها حول ما تطرح من أفكار ومقترحات مقيتة ومقززة ، وأحذر بشكل قوي هذه الشخصيات التي تنشر الأفكار المسمومة عن العراق عامة والموصل بشكل خاص من التمادي والغرور والإستمرار في هذا النهج البغيض في محاولة التفريق وزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ، فجميع المواقف والأسماء مسجلة لتكون أمانة في التاريخ وساضطر آسفًا للإعلان عنها وفضح نواياها الدنيئة ومن يقف وراءها ومن يغذيها ومن يعمل جاهدًا ليمتطي هذة الإمعات من الشخصيات المنبوذة ويحثها على نشر هذه الأفكار المسمومة التي لم ولن يحصدوا منها إلا الخيبة والفشل وتسجيل موقفهم في الخذلان الكبير للموصل وأهلها .
وأوجه الكلام بشكل خاص لهذه الشخصيات بعدم التقرب إلى مجلس اسر وعوائل الموصل لا من قربب ولا من بعيد وعدم ذكر اسمه على لسانكم او فيما تنشروه وكذلك عدم بناء الأمل في التسلق على اسواره واختراق كيانه الوليد حديثًا وهو يمضي بخطى ثابتة نحو توحيد العوائل الموصلية في توجهٍ بعيد عن السياسة ومخاضها الآسن، وكذلك الكلام موجهًا للهيئة التأسيسة لهذا المجلس الموقر ، حيث ان احدهم اقترح ان يتولى المجلس تبني ما طُرح من فكرة مستغلًا تجمعكم الخير وهدفكم الصادق النبيل وأقول : أياكم منهم ومن بعض مزدوجي الجنسية وخاصة المذبذبين في المواقف والأقوال من القلة الذين تركوا العراق منذ ثمانينات وتسعينات القرن الماضي ليطفوا كما طاف الآخرون على سطح المياه الآسنة التي طفحت وظهرت في عراقنا مؤخرًا وليقف كما الكلاب المبللة الغارسة اقدامها في تلك البقعة الموحلة في الخياسة وهو ينبح عاويًا لينشر هذا وذاك من القول المخجل والأفكار والمقترحات المعيبة عن الموصل وأهلها متاجرًا بمصاب الموصل وأهلها باحثًا عن الوجاهة والتقدير فيها وراقصًا على جراحاتها المثخنة ومطبلًا ومزمرًا لأسيادة واولي نعمته، وهو ينتظر من يلقمه حجارة ليسكت ، فكونوا انتم كحجارةً من سجيل عليهم وأجعلوهم كعصف مأكول وابعدوهم عنكم ومن التقرب صوبكم، فنباحهم عمالة وعواءهم خيانه وقصدهم غير نبيل ولا شريف ، مع الدعاء لكم ولمجلسكم الموقر بان يكلل الله اعمالكم وياخذ بأيديكم نحو الإصلاح والإزدهار .
راجيا من الجميع إيلاء هذا الموضوع القدر الكافي من الإنتباه والحذر واطلب من جميع الوطنيين والمخلصين والمحبين للعراق وللموصل خاصة تحديد موقفهم في هذا من خلال ابداء الراي والتعليق المناسب ، عاشت الموصل حرة عراقية عربية عامرة البنيان وزاهية مزهوة بأهلها الأصلاء والوطنيون النجباء، وعذرًا للإطالة وتقبلوا وافر الاحترام والتقدير .
حسن ميسر صالح الأمين
27/9/2018
* لقراءة المقال والتعليقات في الفيس بوك على الرابط التالي :
https://m.facebook.com/story.phpstory_fbid=10216603474180512&id=1269245661
4793 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع