د. منير الحبوبي
معلومات صحيه لا يعقل ان تصدق
في حياتي كلها لم اصدم بمعلومات وأخبار كهذه فأي انحدار صحي واي مستوى صحي وصلنا اليه ربي سترك وعافيتك ربي أبعد الجهل عن امتنا فالسرطان استفحل ولا ادري هل من الممكن التخلص منه ام لا؟
لي معارف زاروا عراقنا الحبيب منذ فتره قصيره ونقلوا لي هذه المعلومات ولم اصدقهم الا انهم اقسموا لي بالله بهذه السلوكيات التي لا يقوم بها ابسط وأجهل انسان على وجه كوكبنا هذا
+
مرت العم تشرب حفنه من الأدويه بيدها لأن كنتها اشترتها بفلوس ولم تتناولها فسألوها لماذا تشربين كل هذه الادويه ؟ فتقول لكي لا تقع بمرض كنتها اي لا يصيبها نفس مرض چنتهه
+
العديد من العراقيين من دون مراجعة الطبيب يشترون مضادات حيويه ويضرب نفسه بنفسه الأبره ولا داعي لا طبيب ولا الى ممرض او ممرضه اي هو طبيب نفسه ذاتيا فالحمد لله وصول الحس والنفس الطبي لعامة الناس وحتى لمن لا يعرف القراءة والكتابه !!! فأنا لله وأنا اليه راجعون وهذا خطر جدا الرجوع اوتوماتيكيا للمضادات الحيويه عن دون علم
+
المراجع او المريض العراقي هو الذي يشترط او يعلم الطبيب بما عليه ان يكتب من ادويه اي ان الطبيب هو ليس بطبيب بل هو مثل الأرضحالچي يطلب منه كتابة الوصفه الطبيه التي يشتهيها او يفضلها المريض
+
ان مات احد المرضى بالمستشفى وحتى ان كان عجوزا او مريضا بمرض السل او بسرطان ولم يراجع طبيب او مستشفى طيلة حياته فأن مات او اودع الروح بالمستشفى فيجب محاكمة او قتل او ضرب الطبيب لأنه لم يقم بالواجب وكأنه الطبيب له قدرات الله استغفر الله العظيم
+
البعض من الناس بدأ يكتفي ذاتيا من ناحية الطب العربي او طب الاعشاب فهو يخلط خلطات لم يسمع عنها حتى بالصين بلد المعالجه بالأعشاب الطبيه
+
صيدليات سوگ مريدي اصبحت منافس رهيب لمختبرات باير ومختبرات عالميه اخرى بتسويق الادويه
+
حينما تذهب سيده لزيارة جارتها المريضه او قريبة لها من اهلها فتسألها عن الدواء الذي وصفه لها الطبيب لمعالجة مرض ما فهنا تأخذ هذه السيده التي هي بزياره للمريضه فتأخذ الوصفه من المريضه وأن سألها أحدهم لم اخذتي هذه الوصفه من المريضه فهي ستقول لك ان اصابتها مستقبلا نفس الاعراض او نفس المرض فلا داعي عندها للذهاب الى الطبيب ويكفي شراء الادويه مباشرة من الصيدليه
وللدقه والأمانه في نقل المعلومات فالبعض من السيدات بزيارة مريضه في بيتها فتسألها عن مرضها وما الذي وصفه الطبيب للعلاج فعندها البعض من هؤلاء النسوه يطلب من المريضه ان تعطيها باكيتات الأدويه لكي تشتري مثلها وتستعملها عندما تاتي الحاجه او الضروره
+
في كل دول العالم المتقدم لكل مرض معين توجد ادويه مصنعه من قبل مختبرات عالميه عديده معروفه بأبحاثها وباعها الطويل بالبحوث الكيمياويه والطبيه وكوادرها ذات خبره تتجاوز المائة عام في حين عندنا بالعراق ظهر علم جديد لا مثيل له بكل دول العالم الا وهو الأدعيه فالدعاء الفلاني هو للمرض الفلاني وبعض الاحيان يحصل خلاف عقائدي بالعلاج لأن الدعاء الفلاني في علاج هذا المرض افضل من دعاء آخر
+
حينما تذهب للطبيب ويصف لك دواء معين فتراه يشرح لك عدد الجرعات باليوم ويذكرك باهمية وقت تناولها وهل قبل او بعد او خلال الأكل وعدد الايام ولكن عندنا بالعراق المريض هو الاعلم بتحديد هذه المعلومات فان حس بانه طاب فيقطع الدواء كما يريد وكما هو يرتأيه ورحم الله كل من زار وخفف
+
طبعا اي علبة دواء تم فتحها واستعملنا جزء منها سابقا فهي صالحه لكل زمان ومكان وهي صالحه لكل افراد العائله الكبير والصغير اي لكل الأعمار وحتى صالحه للجوارين وبديهيا فعوامل المناخ ودرجات الحراره والحفظ ليس لها اي علاقه بصلاحية الادويه وطبعا لله الحمد المناخ عندنا بالعراق لا يؤثر يبدو على هذه الأدويه رغم ان درجة الحراره تتجاوز الخمسين درجه حراريه مئويه كفيله بتلف اي دواء
+
البعض من النساء ومن خلال المخابرات التلفونيه بينهن فأن واحده ذكرت لها بأنها استخدمت الدواء الفلاني لعلاج مرض معين وجربته وتحسنت حالتها فترى الثانيه تطلب اسم الدواء وتتناوله رغم انها غير مصابه بهذا المرض ولكن حسب اعتقادها فأنها بأخذها له ستتجنب الاصابة به يوما وكذلك لكي تتگوه اي لكي تتقوى وتصبح احسن صحة اي ان الدواء مجرب والتجربه اكبر برهان وهكذا فالمرض الذي اصاب جارتها او صديقتها او قريبتها سوف لن يقربها اي هي عملت بالمثل القائل أتغده بي قبل ما يتعشى بيه
+
البعض من الناس وهم قله الآن والحمد لله تشتري صيدليه وهو ليس بصيدلي وتراه يصبح صيدلانيا بفعل شراء هذه العياده وطبعا فلوسه هذه تسمح له ليس فقط بيع الأدويه بل حتى تحضير بعض الأدويه بعباره اخرى يكفي ان تزور شهادة تسمح لك بممارسة علم الصيدله
+
كثير من الأجداد والآباء كانوا ان رجعوا للبيت ووجدوا نسائهم قد ذهبت الى عيادة الطبيب فهن يضعن باكيتات الدواء باحدى المجرات فعند فتح المجر من قبل الزوج او الجد فسيرى بداخله باكيتات حمر او خضر او صفراء او بالوان مختلفه فستراه ياخذ قسم منها اي يتناولها مؤمنا بالقول الشهير الدواء اذا لم ينفع فهو من المؤكد سوف لن يكون ضارا وترى البعض منهم من وقت لآخر يگوم ياخذ البعض من الحبوب ويبدأ يگرگط بها اي يأخذ من وقت لآخر البعض من الأدويه ويسلس بيهه وكأنها حب رگي او حب شجر ابيض
+
فقط للضحك وهي قصه حقيقيه سمعتها بنفسي وهي ان احد العراقيين المهاجرين بدول اوروبا الغربيه تمرض وتم اسعافه بالمستشفى ولم يشفى او لم يتم علاجه بشكل سريع فشكى آلامه الى والدته بالعراق وهنا سمع الوالد بالعراق هذا الحديث بين ابنه وامه بالتلفون فتعصب كثيرا وزهگ واستغرب من ولده هذا التصرف الغريب والغبي فهل هو نسى ما كنا نحن العراقيين نأخذ من علاجات طبيه لمعالجة مرضه ولماذا الذهاب الى المستشفى
+
أعرف شخص عراقي في امريكا بعد عدة اشهر من هجرته اليها تمرض وتم نقله للمستشفى وتمت طبابته ولكنه لم يشفى وظل يتألم من آلام مرضه فأندهش الأطباء من الوضعيه فبدؤا يسألوه عن ما الذي يأكله وكيف ينام وماذا يعمل للوصول الى اسباب عدم نجاح الدواء الذي تم وصفه اليه وفعلا لم يتوصلوا الى الأسباب الحقيقيه ولكننا نعرف ابنته فحينما سألت والدها عن السبب الحقيقي وراء تأخر شفائه تبين انه قد جلب ادويه معه من العراق بجنطته وهو يفضلها على الدواء الأمريكي لمعالجة مرضه وفعلا حال قطعه اياها تحسنت حالته
+
الكثير من مراجعي الطبيب الآن يطلبون من الطبيب ان يكتبلهم بالراچيته ابره لونها طوخ وهي بالحقيقه ابره على ما اعتقد بها فيتامين B12
+
وبالعراق شي معروف عند الغالبيه ان لم يكتب الطبيب بالراچيته الأبر وهم يعتقدون انه فقط الأبر هي الكفيله بالشفاء واي دواء على شكل اقراص او كبسول فهو حتما غير مفيد ويحصل انه بعض الاحيان حينما يذهب المريض لشراء الابره من الصيدليه فأن كان لونها فاتح فيرجع للطبيب ويقول للطبيب معاتبا اياه دكتور الم اقل لك اني اريد ابره لونها طوخ
+
وأختم المقال بالقول ولله الحمد الآن الكثير من الناس يعول على شراء الأدويه عن طريق الأنترنيت وهكذا لا تعب ولا راحه ولا داعي الانتظار في عيادة الطبيب وكذلك كلش زين لا زحمة مواصلات ولا وجع راس وهذه هي الطامة الكبرى اسال الله ان نعي هذه المشاكل وأن نعود الى رشدنا وانا لله وانا اليه راجعون الى اي مستوى انحدر عندنا الوعي الصحي
+
كل ما ذكر سابقا يا رب اتمنى من كل قلبي ان لا يكون صحيحا لأن الجهل هو الطامه الكبرى للمجتمعات!!!!!!!
4801 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع