صلاح الدين ينزل من صهوته...ليدفن شهداء دمشق العتية

                                         

                         شيرين سباهي

أينما نلف في دمشق نجد هناك كفاً واحداً يعبث وهو نفس الكف الذي تمرغل في العراق ...

وسائل التعذيب ... طرق القتل ..التمثيل في الجثث ...أسلوب الأعدامات ...أستهداف كل ماهو حضاري وديني وأقتصادي وثقافي ....لماذا؟؟؟؟

كل هذا يأخذنا الى معترك واحد هو الهدف ليس بشار بل هو سوريا نفسها حضارةً وشعباً ودينياً وأقتصاداً وتاريخياً...

لماذا سوريا تحديداً... وجود سوريا يعني وجود أيران هذا من ناحية ....

أن الذئب الروسي لا يهرول عبث ... بعد أن كبرت مطامع أوربا في الشرق وزاد التمدد الأمريكي أيضا وجدت روسيا نفسها أمام حلبة مفرغة من التحالف فكان لابد لها من وجود حليف من الشرق ....


سوريا ثالث دولة تشتري السلاح الروسي بعد الهند وفنزويلا بنسبة 10% وهذة نسبة كبيرة جداً بالنسبة للسلاح الروسي ...

90% من السلاح السوري هو صنيعة روسية ...

وأبرام دمشق مع روسيا عدة صفقات منها مصنع لمعالجة النفط قرب تدمر ..

مد خط أنبابيب لنقل الغاز والنفط العربي ....

والعودة الى التاريخ أقوى دليل ...في عام 1944 حدد الأتحاد السوفيتي خطوطاً عريضة في التفافه نحو الشرق الأوسط وأول امانيه كانت في سوريا ...

في مطلع الخمسينات تطورت العلاقات بين دمشق وروسيا حتى باتت سوريا من أهم الحلفاء في الشرق الأوسط للأتحاد السوفيتي ...

في عام 1973 في حرب أكتوبر بدأت مصر تأخذ في سياستها التطبع مع البيت الأبيض

وفي عام 1979 دقت الساعة حيث كانت معاهدة السلام مع أسرائيل ... أي أصبح الشرق الأوسط محل نزاع شرعي ..

في الثمانينيات وصل ميخائيل غورباتشيف الى السلطة وبدأت دفة السياسة مع سوريا تتلون وتبرد .لكن دمشق تكيفت مع الوضع وبمرور الزمن بدأت العلاقات الروسية السورية تعود من جديد لكن ببطء ...


بنفس هذة البودقة صبت روسيا قوتها وأخذت تتجه نحو حماس وحزب الله وأيران التي هي الحليف الأستتراتيجي لدمشق .... لأنه أي سلام في الشرق الأوسط دون سوريا فاشل وهذا مانعيشه اليوم ... وهذة هي القاعدة

التي تتعامل معها روسيا سياسياً ...سوريا غرة الشرق الاوسط .

في 2005 ضرب بشار الاسد بعير البيت الأبيض بقشة من الفولاذ حيث زار روسيا وأسقطت روسيا 73% من ديون سوريا بهذة الزيارة أي أنتعاش اقتصادي جديد ...
 
وهذا ما لاتريده أسرائيل وكانت الديون 13,5 مليار دولار .

ضربة قاضية ..

هناك سبب أخر لخوف روسيا وأظنه منطقي هو ...الخطاب الأنساني الذي أصبح قلنسوة البيت الأبيض والذي يخفي تحته سياسة تغير الأنظمة كما هو الأن في الشرق الاوسط الجديد ... وهذا الخوف بدأ من حلف الناتو في يوغسلافيا في عام
1999 ...

في كل هذا المخاض الضحية هو السوري نفسه ...
 
بعد أن كانت سوريا مقر عالمي للعرب وخصوصاً للعراقيين والفلسطينين ...وقد أحتظنت الكثيرون

لكن عندما العرب تركوها تنزف في عراء الضمير... الصمت متعمد ..من كل العالم والعرب وجامعة الدول العربية .. هو تماطل لأكثر وقت ممكن لكي تستنزف دمشق كل قوتها ويُهجر كل شعبها ليكون هناك وطن جديد ..




لكن مصطنع وعلى حساب أهل الدار الحقيقيون ... الكل مدان بدم دمشق الداني قبل القاصي .. سوريا التي نام في حظنها التاريخ

سوريا القباني...وبابا توما ...والحميدية والطرب الأصيل ... نثروا الأشلاء عند باب الحارة الدمشقية ..وأباحوا الدين وأستطرق الباطل بالحق ...
أوربا تُسلح المعارضة ...

وأي معارضة هذة ... التي تقتل وتزني بالسوريات وتمثل بالجثث ..
بشار له عيوب لكنه لايقتل بهذة الطريقة ....

أي جيش هذا وفي سفينته الف ربان ..حولوا الأطفال من حاملي زهور الى حاملي أكفان وبنادق ..

أذا كانوا يرغبون في أسقاط بشار فقط .. كان الطريق اليه سهل جدا لكنهم يريدون أبادة شعب مع حضارته . كما كانت هي أهدافهم في العراق ومازالت

من رائحة الدم الطاهر ترجل صلاح الدين من صهوته ليدفن الأجساد الطاهرة التي تترمى في شوارع مدينة الزيتون والجلنار الدمشقي ...

نحن من يحتاج ياصلاح الدين أن تغطى عيوبنا وعارنا الكبير ونحن مرتكنون من الزمن ونتطلع كيف يضاجعون الحضارة ويهتكون بكارة الحقيقة والجمال السوري .

حبلى بكِ روحنا دمشق ... فأعذرينا دمشق لأننا عُراة الضمير ...
http://www.youtube.com/watch?v=2Klfkq0z40k
 

أطفال الگاردينيا

  

إذاعة وتلفزيون‏



الأبراج وتفسير الأحلام

المتواجدون حاليا

1130 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع