د.منير الحبوبي
خيط بيط وشخابيط - ١
شاخُطْْ شُخُطْ بالگاع
هذه المقوله اضحكتني كثيرا وقد سرد لي حكايتها اخ كريم خلال مناقشتنا لخبر قادم من العراق الحبيب ويقول به انه احد المسؤولين العراقيين قد صرح بأن محافظته خاليه من وباء الكورونا ولم نكن نعرف كيف عرف ذلك وما هي الاساليب الصحيه التي استخدمت للأعلان وبشكل لا يقبل الشك عن عدم وجود اي اصابه بهذا المرض وحينما كنا نتداول هذا الخبر علق هذا الاخ الكريم بقوله بأن هذا المسؤول شاخط شخط بالگاع فتفاجأت من مقولته وقلت له لم افهم ما الذي تقصده بهذا فقال لي الا تتذكر عندما كنا اولاد ونلعب بالشوارع يومها كنا نلعب بعض اللعبات وعلى سبيل المثال لعبة السبع حجارات حيث اللاعبين يصفطون السبع حجارات وحده فوگ اللخ ومن على بعد حوالي 4 او 5 متر نشخط او نجر خط بالگاع ومن هذا الخط نرمي الطوبه لأسقاط الحجارات فأن تجاوزت القدم الخط عند الرمي للطوبه فهذا غير مجاز وحتى ان اصبت الحجر بالطوبه فهو غير مقبول اي ان الخصم باللعبه حينما ترمي يراقب رجليك بحيث لا تتجاوز هذا الخط ومن هنا فالمحافظ او المسؤول عن منطقته يبدو انه جار خط على منطقته بحيث فيروس الكورونا لا يدخل من بعدها الى مواطني محافظته اي انه مضبط اموره بشكل لا يقبل الشك والمراوغه علما ان اي مسؤول بالعالم وحتى ان كانت منطقته خاليه من الوباء لا يستطيع ان يسمح لنفسه بالتجرأ وقول هذه المقوله ونحن عارفين بأمكانيات بلدنا الصحيه
صراع في استراليا على مناشف التواليت والكلينكس
مرت بالعراق ازمات وحروب اضطر بها الناس الى التدافع من اجل شراء وتخزين ما يمكنهم من العيش لأيام او اسابيع اثناء الازمات الأقتصاديه خلال الحروب التي مر بها العراق والحمد لله هي كثيره والآن هذا يحصل في دول العالم ايضا ولكن ليس بفعل الحروب ولكن هذه المره بفعل فايروس الكورونا والعجب العجب رأينا صور وفيديوات تبين الصراع بين عامة الناس لشراء رولات اوراق التواليت فلهذا رأينا صور تبين خلو السوبرماركات في استراليا من رولات ورق التواليتات حيث البعض منهم ولعدم توفر الاقنعه يستعمل 2 ورقه من هذه الأوراق اي يطوي احدهما على الاخرى واستعمالها كقناع وذلك لمنع دخول الفايروس عبر التنفس وان سعر الرولات بعض الأحيان تجاوز الخمسة دولارات
خياط عراقي يتبرع يوميا بمئات الأقنعه للحمايه من فايروس الكورونا !!!!
آمنت بالله هذه هي الطيبه العراقيه وهذا هو التفاني في حب الآخرين وهذه هي النخوه ولكن مع الأسف يجب ان لا نقع بالخطأ فهذه الأقنعه هي فقط للحفاظ من الرذاذ او العطاس من قبل الآخرين ولكنها لا تمنع من استنشاق او مرور الفايروسات عبر ثقوب او مسامات هذه الأقنعه والتي تكون معلقه بالهواء حيث طولها او حجمها صغير جدا بشكل متناهي وهذا يعبر عبر مسامات هذه الأقنعه القماشيه الغير مهيأه لمنع مرور الفايروسات عبرها
نكته عراقيه سمعتها مؤخرا
تقول النكته ان احد الوعاظ او رجال الدين اخبر اهالي قريته وهم جالسين حوله يستمعون له بكل ادب وأحترام فقال لهم بأنه هذا العام وبسبب وباء الكورونا فقد وصلته اخبار بأنه من المحتمل ان لا يكون هذا العام به عمره وقد لا يكون هناك ايضا حج الى بيت الله الحرام فسأله احدهم قائلا له سيدنه الشيخ يرحم والديك ماجتك اخبار حول الصلاة !!!! اي ما معناه هل يوجد تعليمات تسمح بالتوقف عن اداء الصلاة فچان يگوم رجل الدين وينزع نعاله تكرمون وبدأ يضربه على راسه على هذا السؤال المگرگع او المعضرط
من منافع الكورونا
عادة للتسوق من الاسواق فنذهب بالسياره ولكن بفعل الحجر الصحي بسبب الكورونا ومنع التجوال ما عدا المسير جول بيتك لمسافة واحد كيلومتر فكنا نضطر للذهاب للتسوق مشيا على الاقدام ومعك عربة المسواگ وانت گاعد تسحل بيها ومرات هي العربه تسحل بيك ولكن هذه المره انا وزوجتي ذهبنا فقط للتجوال والمرور على السوق دون ان نأخذ العربه معنا وهناك قررنا بقدرة قادر شراء 2 دجاجه وزنهما الأثنان معا حوالي 3 كيلوغرام فتم وضعهما بالكيس وحصل لي الشرف بحملها ولكني بمنتصف الطريق احسست فعلا بجهد وتعب من حمل هذا الكيس وهو ليس بكثير وقررت حينها عدم حمل هكذا كيس او وزن مستقبلا ولكن الملاحظه او السؤال الذي حيرني كيف بنا نتساهل بعض الأحيان بالأكل كثيرا وخاصة برمضان قائلين مو مشكله ان ازداد وزني كم كيلو برمضان وهنا احسست فعلا ما معنى تأثير زيادة 2 كيلو بجسمك لأننا بزيادة وزن جسمنا للقليل من الكيلوات فلا نحس بها كثيرا ولكنك بحمل هذه ال2 كيلوغرام باليد احسست بعبئها وثقلها وكانها عشرة كيلوات او اكثر لمسافه لم تتجاوز الكيلومتر الواحد
لا اله الا الله محمد رسول الله
لا أعرف ما أقول هنا هل نبكي ام نضحك لرؤية هذه الحاله اللاحقه والتي سأرويها اذ ذكر لي صديق بعد مرور عدة سنوات له بالغربه وهو متزوج وعنده اطفال وكان يحرص كل الحرص ان يعلم اطفاله الصلاة منذ الصغر فيقفون بجانبه لأداء الصلاة وطبعا هي على مضض بالنسبة لهم لأن الأطفال لا يحبون ان نجبرهم على اداء هكذا اعمال ومن البديهي ان هذا الأب حرص ايضا على تعليمهم المبادئ الاسلاميه وبنفس الوقت اعطائهم تربيه اجتماعيه صحيحه تتواكب مع واقعهم الأوروبي اي لا مجال للسلفيه والطائفيه والعنصريه
طبعا هذا الأب كأي مغترب قد قدم طلب لأكتساب الجنسيه في هذا البلد الأوروبي وهذه العمليه تستغرق عدة سنوات تستوجب ان يجد عملا وان يدفع الضرائب وفي يوم من الأيام وصلتهم رساله تؤكد بقبول طلبهم اكتساب الجنسيه وحينما رجع الى بيته ليخبر زوجته واطفاله بهذه الفرحه حيث من بعد هذا اليوم سيكون لك جواز وهوية احوال مدنيه خاليه من كل اعتبارات وجوازك الجديد هذا سيمنحك الفرصه لزيارة معظم دول العالم وولى عصر حال تقديم جوازك الاصلي يضطروك للوقوف على حده وتأخير لساعات وكأنك المسؤول عن خراب العالم
, المسأله التي اريد ذكرها هنا بهذه الحكايه هي ليست الجواز او الوثائق الرسميه ولكن وهو يتكلم مع زوجته ليخبرها بهذا القرار يقول او يفرح ابنك الصغير الذي لا يتجاوز عمره وقتها الستة سنوات فيقول لك بابا وهو فرحان اذن ابتداءا من هذا اليوم بابا سنتوقف عن الصلاة؟
نفس هذه الروايه حصلت مع صديق عربي آخر حيث ان زوجته كانت تتكلم مع احد ابنائها وعمره حوالي خمسة سنوات وكانت تتكلم عن الصوم وكيف على الصائمين ان لا يفطروا قبل غروب الشمس والحديث جاري بينهما والأم وهي تشرح لأبنها نعم ولدي هكذا علينا ان نفعل في شهر رمضان كما طالبنا بذلك نبينا الكريم فاجابها ابنها نعم هذا صحيح فأنا أعرفه نبينا جيزو اي نبينا المسيح وجيزو هي من جيزوس وهنا لا اعرف ما نقول هل هي الصدمه ام لا ؟ فأنك وكبراءة الأطفال تنفجر ضحكا وشر البلية ما يضحك
شعيط ومعيط وجرار الخيط
هذا المثل يتعلق بحكايه من التراث الشعبي وهي انه كان هناك سارق وقاطع طريق في البصرة وأسمه معيط. كل الناس تعرفه وتلعنه لعنا ً شديدا ً لأنه كان يسرق أكفان الموتى الذين يُجلبون من أيران فيُدفنون في البصرة بإسم الوديعة لحين نقلها بالقوارب التي تسمى الكلك إلى الكوفة, عبر شط العرب ونهر الفرات, ومن ثم إلى النجف حيث مستقرها الأخير.
فلما مات معيط ارتاح الناس من شره فصاروا يلعنون معيط أمدا ً طويلا ً ليرتبط أسم معيط باللعن. لكن معيط وقبل أن يتوفاه الأجل أوصى إبنه شعيط بإن لايدخر جهدا ً برفع اللعن عن أبيه معيط. فكر شعيط كثيرا ً بالأمر فتوصل إلى حل وحيد يقوم به ليرفع اللعن عن أسم أبيه, وذلك بالقيام بفعل أكثر شناعة من فعل أبيه, وذلك لينسى الناس أبيه ويلعنوه هو بدلا ً عن أبيه. وعلى هذا الأساس قام شعيط بسرقة أكفان الموتى كما كان يفعل أبيه لكنه لم يكتف بذلك فقام بوضع خازوق او قازوق بمؤخرة هؤلاء الموتى ممثلا ً بهم. فلما عرف الناس بذلك صاروا يرددون رحم الله معيط الذي كان فقط يسرق أكفان الموتى ولعنة الله على شعيط الذي يقوم بالتمثيل بها.
وبهذه الحيلة رفع شعيط اللعن عن أبيه معيط بذكاء شيطاني طبعا واما جرار الخيط بالمثل فهي يقصد بها الكفن حيث الكفن هو عباره عن نسيج قماش خيطي اي ان جرار الخيط هو سارق الكفن الذي يسرقه ويبيعه بعد ذلك لأهل ميت جديد يراد تكفينه,
والمثل يضرب لتبيان انه مثلا يوجد مشكله فيتدخل الكثير لحلها ولكن التدخلات كلها غير صحيحه او غبيه في اغلب الأحيان اي لحل المشكله او القضيه فلم يتم طلب نصيحة انسان عاقل لحل المشكله وصار كل واحد يجي ينطي رأيه بالموضوع
2626 زائر، ولايوجد أعضاء داخل الموقع